رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المتاهة الروحية في الخدمة ينبغي أن لا يتوه عنا هدف الأنشطة الكنسية، فالأنشطة أنشطة الكنيسة يقودها خدام أمناء روحانيون حتى لا تجنح إلى مجرد الإشباع النفسي والعاطفي للشباب وتصير مجرد اهتمامات مربكة، فالأنشطة، جملة وتفصيلًا لا هدف لها إلا التلامس القلبي مع مسيح الكنيسة، والتائهون يجمعون لأنفسهم فسادًا فالتمييز السليم والحكم السليم حيث تحكم النفس روحيًا في كل شيء ولا يُحكم فيها من احد (1 كو 2: 15) فيكون النشاط الكنسي تدبير حسن هدفه خلاص النفوس لأن الحاجة إلى واحد. فأحيانًا يغيب الهدف الروحي من الأنشطة فتصبح أعمالًا جافة بل ومضيعة بعد أن ينحرف مسارها، لذا يجب أن يعيش المشاركون فيها حياة الكنيسة القدسية السرائرية... حتى لا نقود أنشطة مضيعة فنصبح مجرد مدربين لألعاب رياضية ومشرفين لأنشطة أو مؤديين لأعمال فنية... وأعمال لا تختلف كثيرًا عن ما يقدمه العالم. وهذه الأنشطة ستبقى جسدًا بلا روح ما لم نحيا بروح الإنجيل داخل تلك الكنيسة نتمتع بالنمو الروحي كما بالنضج النفسي والعاطفي. فالأنشطة الكنسية لا تقف عند حد تكوين شخصيات شبابية ناضجة اجتماعيًا وأخلاقيًا وتربويًا بل تتجاوز هذه الحدود إلى الدعوة إلى الاتحاد بشخص المسيح ربنا الذي ليس بأحد غيرة الخلاص. ليت الخادمين في كل قطاعات الأنشطة يتبارون في بذل الجهود فيما يبنى روحيات الذين تشملهم النشاطات ويسهرون على قداسة ونمو بقية الأعضاء لأن الحاجة إلى واحد أولًا وقبل كل شيء وفوق كل شيء، مع إنذار الذين بلا ترتيب في محبة المسيح الفادي حتى لا تصبح الأنشطة خارج الخط، تعبر عن فراغ روحي وإفلاس كرازي. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الخدمة الروحية، فهي الخدمة القوية في تأثيرها |
المتاهة الحزبية في الخدمة |
المتاهة الذهنية والسلوكية في الخدمة |
المتاهة الأخلاقية في الخدمة |
المتاهة الاجتماعية في الخدمة |