رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أخصائية نفسية: "ختان الإناث" بتر نفسى قبل العضوى مازال الكثيرون يقومون بختان الإناث وحجتهم على ذلك أنه عندما تكبر البنت لا تصاب بالبرود الجنسى ولا تنال رضى الزوج أو العكس، فتكون لديها شهوة زائدة طوال الوقت لتصل بها إلى الانحراف الأخلاقى وغيرها من المعتقدات وهذه معتقدات خاطئة جدا. تقول الأخصائية النفسية سهام حسن إن هناك الكثيرين يقولون نحن لا نؤذى الأطفال فهذا يتم والفتاة صغيرة لا تتذكر شيئا ولا يؤثر عليها فى الكبر، فكثير من الباحثين ينكرون ذلك معتبرين أن الطفل لا يحتفظ بذكرى تجاربه التى يمر بها فى صغره، وهم يعتمدون على عدم مقدرتهم فى تذكّر ما حدث لهم فى صغرهم، ولكن غيرهم يرون أن الطفل يتمتع بذاكرة شعورية ولاشعورية تكيف تصرفاته فى حياته. وتضيف الأخصائية النفسية، وهنا يأتى دور عالم النفس لاستنباط ما خفى فى نفسية الإناث عند تعرضهن للختان، وآثار ختان الإناث النفسية قد تكون سابقة له، فما أن تسمع الفتاة بما حدث لبنات قريبات منها والأكبر سنناً، فينتابها القلق والرعب لوصولها السن المعتاد الذى يجرى فيه الختان قد يصل فى بعض الحالات إلى حدوث كوابيس وتأخر دراسى، ولتفادى هذه الاضطرابات تلجأ الأسرة للسحر والأعمال والدجل كالتبخير ولبس تميمة يقنعون بها الفتاة أنها هتسهل عليها المهمة ولا تشعر بأى ألم. وتؤكد سهام حسن أنه لا يمكن محو الآثار النفسية للختان من رؤية الأهل ملتفين حولها فى الاحتفال بهذا ورؤية أسلحة البتر، كما أن الأهل يستخدمون الرشاوى المادية كالحلوى والملابس لإسكات صرخات الفتاة ولا يعلمون أنها تستطيع أن تقارن بين ما قدم لها من حلويات وملابس جديدة، وبين ما دفعته من كرامتها بعرضها مجردة من ملابسها الداخلية لرجل تراه فى طفولتها غريبا يريد إلحاق الأذى بها أمام الوالدين، ويترتب على ذلك فقدان ثقة الطفلة فى أبويها ويرتبط الأذى الجسمى والنفسى بخلق الشعور بالظلم لدى الفتاة الصغيرة والذى قد تلجأ للتعبير عنه بالتبول اللاإرادى والانطواء الاجتماعى، فهنا تظل عملية الختان مخيلة الفتاة مدى الحياة والتفسير الأغرب يظل عالق فى ذهن الفتاة المتعلق بمعنى جنسى فيجب بتر هذا الجزء حتى لا تنحرف الفتاة. إذن يصبح مفهوم الأخلاق مرتبطاً بالغريزة وأنه لا إرادة لها فى ذلك، وذلك يحرمها كأنثى من الاعتزاز بذاتها الأخلاقيّة الإنسانية الناشئة عن قناعة وإيمان. وتشير أن عملية ختان الإناث ليست فقط بتراً عضوياً ولكنها أيضا بتراً نفسياً، فاحذروا أن تعرضوا بناتكم لهذه التجربة القاسية بحجة العادات والتقاليد وكلام الناس ونظرة الأهل والأقارب والمعتقدات الشائعة الخاطئة. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|