رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
+ عظة لنيافة أنبا ميخائيل مطران أسيوط بعنوان : اين شوكتك يا موت + القيت بفمه الطاهر فى 6/ 4/ 1991 الخميس 22 مايو 2014 + مجدا و اكراما اكراما و مجدا للثالوث الاقدس الاب و الابن و الروح القدس اله واحد امين + اسلم المسيح ذاته ليعلق على صليب العار نيابه عن الانسانيه الخاطئه و العاصيه و التى صدر عليها حكم الموت . و سفك المسيح دمه الطاهر ليغسلنا من خطايانا و يطهرنا و قد بذل ذاته فداء عنا و كان ذلك بارادته و ليس قصرا فهو القائل "انى اضع نفسى و اخذها ... لى سلطانا ان اضعها و لى سلطانا ان اخذها " لقد جاء ليبذل نفسه فديه عن كثيرين . و انزل المسيح عن الصليب و وضع فى الاكفان و هناك فى قبرا جديد داخل بستان دفنوة ثم اقامو عليه حجرا ضخما مختوما باختام الدوله و احاطو قبره بالحراس خشيه ان ياتى احد من تلاميذه او اتباعه و يسرقوة ليلا كما ادعى ذالك الكهنه و الكتبه و الفريسين و روساء اليهود ...و لكن هل يستطيع الموت او القبر ان يحتوى يسوع و ان يبقيه في اللحود ؟؟ هو قد قال عن نفسه انه فى اليوم الثالث يقوم . + يسوع الهنا اسلم روحه ين يدى الاب و معلوما ان يسوع الاله المتجسد هو متحداً باللاهوت (يسوع الاله المتجسد) اذ لم يفارق الجسد الا الروح الانسانى وهو متحدا باللاهوت .. يسوع على الصليب وعد اللص عندما ناداه قائلا "اذكرني يارب متى جئت فى ملكوتك " بانه سيكون معه فى الفردوس فقال له " اليوم تكون معى فى الفردوس " يسوع دخل الفردوس و معه اللص الذى امن به و ادخل ايضا جميع الذين ماتوا قبله على رجاء بدءا ًمن ادم و حواء.. هولاء عاشوا جميعا ينتظرون تحقيق الوعد بان نسل المراه يسحق راس الحيه و هكذا تحقق.. ان المسيح فى معركته على الصليب سحق الشيطان ( الحيه القديمه) و اخذ معه الى الفردوس جميع الاباء الاتقياء ابراهيم و اسحاق و يعقوب قال يسوع لجماعه اليهود ان ابراهيم قد راى يومى و فرح.. و ضحك اليهود من كلامه ! ؟ و قالوا كيف امكن ان يرى هذا ابراهيم ؟ و قد عبرت اجيال بينه و بين ابراهيم فيقول يسوع قبل ان يكون ابراهيم انا كائن. . يسوع فى القبر و متحدا باللاهوت .. لم يفارق الجسد و بقوة لاهوته قام و ايضا قام (كما وعد انه سيقوم).. هكذا قال الملاك للمريمات " انتن تطلبن يسوع المصلوب ليس هو ههنا فى القبر لكنه قام كما قال". معلماً للبشريه انه لا سلطان للموت عليه بعد ان حطم يسوع شوكه الموت " فاين شوكتك يا موت و اين غلبتك يا هاويه " يسوع كان فى قبره كنائم و استيقظ و هو بنفسه اطلق على الموت و رقاده انه( نوم ). + فحينما جاء اليه يايروس رئيس المجمع و ارتمى امامه ساجدا متوسلا و فى رجاء و انسحاق طلب منه ان يذهب معه الى البيت لان ابنته الوحيده مريضه و على حافه الموت و لها من العمر اثنى عشر سنه .. و بينما يسوع فى الطريق و معه جموعا كثيره تزدحمه و اذا بامراه مصابه بنزيف منذ اثنى عشر عاما جاءت سرا و من وراءه و لمست ثيابه فوقف النزيف فى الحال و احست المراه انها قد شفيت و يسوع ايضا شعر ان قوة قد خرجت منه قفال من لمسنى رد تلاميذه : يا معلم الجموع تزاحمك و انت تقول من لمسنى؟ يقول يسوع ان قوة قد خرجت منى و ارتبكت المراه و خافت . فى حكم الشريعه الموسويه المراه و هى مصابه بالنزيف تعتبر نجسه فكيف لها ان تمس ثوب يسوع.. لهذا خافت و ارتبكت.. يسوع يطمئنها و يهدأ من روعها و يقول لها في بشاشه و حبا صادق: ايمانك قد شفاكى اذهبى بسلام . + عندما و صل المسيح و الجموع الى بيت يايروس بل و قبل ان يصل بقليل جاء مبعوثا من البيت يقول لرئيس المجمع لا داعى بان ياتى المعلم و يتعب لان ابنتك قد ماتت.. سمع يسوع و قال ليايروس لا تخف امن فقط فتنجو ابنتك .. عند البيت كان كثيرون يبكون و يولولون و يندبون و لكن يسوع يقول لهم لاتبكوا لان الصبيه نائمه و لم تمت. . انها نائمه ؟؟فال الجموع: لقد ماتت و ضحكوا من يسوع .. و اما هو فيدخل حيث الصبيه و معه بطرس و يعقوب و يوحنا و ابو الفتاه و امها . يمسك يسوع بيد البنت عندئذ نادى يسوع " يا صبيه لكى اقول قومى" فعادت اليها روحها ! و نهضت من فراشها و اخذت تتمشى فى الحجره فقال لهم يسوع "اعطوها طعاما لتاكل" فدهش الجميع دهشه عظيمه . + يسوع هو مصدر الحياه( فيه كانت الحياه) و لهذا يقول " انا هو الحياه و من امن بى و لو مات فسيحيا " نحن نؤمن بقيامه المسيح و التلاميذ كرزوا بها و قد قال لهم المسيح قبل صعودة " اذهبوا الى العالم اجمع و بشروا و اكرزوا بالانجيل للخليقه كلها و من امن و اعتمد خلص و لم يؤمن يدن - و ليس باحد غيره الخلاص لانه ليس اسم اخر تحت السماء قد اعطى بين الناس بيه ينبغى ان نخلص" يسوع يقول اريد ان الكل يخلصون و الى معرفه الحق يقبلون و نحن فى العهد الجديد عهد البشاره بالانجيل عهد الخلاص و الفداء عهد ملكوت السموات. + ما اجمل المثل الذى قاله يسوع لتلاميذه يشبه ملكوت السموات انسانا ملك اقام عرسا لابنه و ارسل عبيدا لدعوة المدعوين الى العرس فلما وصلت الدعوه( دعوة الانجيل ) نحن فى العهد الجديد عهد النعمه وصلت الدعوة الينا .. فلم يهتموا و لم يبالوا و لم يقبلوا عاد و قال لولئك العبيد اى بيت دخلتموه يقول يسوع لتلاميذه و رسله و خلافائه من بعدهم - " اى بيت دخلتموة اى مدينه دخلتموها قولوا سلام ان كان هناك ابن سلام سلامكم يحل عليه و ان لم يكن هناك سلام..سلامكم يرجع اليكم " عاد صاحب العرس و ارسل عبيد اخرين ما اطول اناتك يارب؟ فاجابوا واستعفوا .. نحن لنا تجاره واخرين قالوا نحن لنا زراعه ، واخرون قالوا نحن لنا اعمالنا ونحن لسنا متفرغين لهذه الوليمه .. صاحب العرس قد اعد العجول و المسمنات و جميع الذبائح و ليمه يسوع موضوعه على المذبح باستمرار و الدعوة موجهه لنا جميعا لكنهم رفضو بل و البعض اعتدى على عبيد الملك و قتلوهم هذا يحدث و كما حدث عبر التاريخ مع ابائنا الشهداء و القديسين ارسل الملك جنودا قتلوهم اولئك المعتدين و احرق مدنهم و يقول السيد الرب لى النقمه انا اجازى يقول الرب ثم ارسل الملك اخيرا خدامه و قال لهم الوليمه جاهزة و موضوعه و معده و لكن اولئك المدعوين غير مستحقين فااذهبوا الى مفارق الطرق و اجمعوا كل من وجدتموه فجمعوا اشرار و اخيار فامتلئت مكان الوليمه من مشارق الشمس الى مغاربها و من الشمال الى اليمين جاءوا ليتكئوا فى حضن ابينا ابراهيم . جاءوا مؤمنين بيسوع صاحب العرس و الوليمه . يتمشى فى الصفوف مرحبا بالمدعوين الذين قبلوا الدعوة بامتنان و خضوع و في فرح و تهليل ولكنه نظر بين الصفوف فوجد واحد ليس عليه ثياب العرس.. ليست عليه سمه الرب يسوع .. ليست فيه مسحه مقدسه. نظر يسوع و قال له كيف جرؤت و دخلت ؟! و دعى خادمه و قال لهم اربطوة من ايديه و رجليه . فربطوه من رجليه و ايديه و هناك قال اطرحوه فى الظلمه الخارجيه حيث يكون البكاء و صرير الاسنان. + اننا فى عهد القيامه عهد النعمه عهد الوليمه السمائيه نحن فى عصر ونحن فى العهد الالفى الذى يتمتع فيه المؤمنون بوليمه المسيح و كلمته المقدسه قداساته الالهيه.. الذبيحه الموضوعه على مذبحه و ليس هنالك من ذبيحه اثمن منها. ولا من وليمه اعظم منها . هذه هى الوليمه التى نعيشها نحياها فى الالف سنه هذا العمر من المسيح و الى مجيئه الثانى الالفى بمعنى (عددا كبيراً كاملا ) بمعنى عصرا كاملا مجيدا فيه كل البركه و نحن الان على ابةاب مجيئه الثانى و كلنا نشتاق لكى يكون لنا نصيب مع المسيح حينما يجئ الينا . + فهلموا جميعا و يسوع واقف يرحب بنا و يقول لنا " تعالو الى يا مباركى ابى رثو الملك المعد لكم قبل تاسيس العالم " لالهنا القائم من الاموات كل مجد و كرامه و لكم جميعا كل نعمه و بركه و لمسيحنا السجود الدائم الى الابد امين+ |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|