منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 21 - 05 - 2014, 03:49 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,622

تأديبات الرب المحب والإعداد للمجد

تأديبات الرب المحب والإعداد للمجد
وهكذا فإن الشدائد والضيقات قد يُعبرّ عنها وتسمى أحيانًا بالشرور لكن الرب رؤوف ورحيم وبطئ الغضب ويرجع عن الضيق الذي يصيبنا جزاء خطايانا، فالأحزان والضيقات نتأدب بها في هذا الدهر الحاضر لتصحيح إعوجاج نفوسنا لعل هذا يدفعنا إلى الإسراع بالرجوع إلى الله.
إن الرب هو الطبيب السماوي الذي هو أثمن من الذهب والحجارة الكريمة وأحلى من العسل (مز19: 9) يزودنا بالشفاء الكامل وإن استغرقت أمراضنا وتجاربنا وقتًا طويلًا فشفاؤنا وخلاصنا أبدي لا يُقاس. أليس الطبيب يقطع الجسم بمشرطه أو يستعمل النار (الكي). عند الضرورة لإزالة آلام المرض؟ ولا يلومه أحد إطلاقًا ولا يظن أحد أنه يفعل ذلك بدافع الحقد أو الإنتقام، بل جميعنا يكافئ هذا الطبيب الجراح ويشكره. إن الله هو طبيبنا السماوي يداوينا بمراهم وأدوية الخلاص النافعة لأبديتنا.
إنه يؤدبنا بالضيق وبالآلام إذ لديه رغبة عظيمة في معونة الذين يريد أن يخلصهم من الهلاك، وبتعطفاته الجزيلة يسعى من وراءنا ويحاصرنا لكي يحرر نفوسنا من الموت الأبدي، فكما أن رحمته أبدية، كذلك غضبه أيضًا أبدي.
وهكذا أيها الحبيب، اقبل ما يسمح به الرب عن طيب خاطر، مستسلمًا تحت يده الأبوية الحانية، ولا تئن مما يأتي عليك لأنه يكون لضمان عدم إقصائك من مدينة الله السماوية التي هي أم جميع القديسين.
ولنعلم أن الضيق يعدنا ويؤهلنا للمجد وبهاء الخلود في الدهر الآتي، ولنتيقن بأنه ليس عقوبة أو رفض أو منبت للحزن لأن منقذنا أزلي ولأننا سنرث عدم الفساد وسنرث أيضًا المجد والقوة. لاشك أن الذين يتألمون سيتمجدون ويكونون أكثر استحقاقًا لدخول ملكوت السموات، أما الذين يُقصون من الملكوت هم الذين يبقون في خطاياهم وهم الذين يرفضون أحكام وأعمال الله ويظنون أن ربنا القدير عديم القدرة.
إن الضيق والتجارب يجب أن تعتبر علامة حب الله وليس العكس، لأن الله يريد أن يقومنا ويؤدبنا ويطهرنا وينقينا ويعدنا في هذه الحياة كي يستقبل أرواحنا في حالة طاهرة محتفظة بنقاوتها الأصلية، كما هو مكتوب "لأَنَّ الَّذِي يُحِبُّهُ الرَّبُّ يُؤَدِّبُهُ، وَيَجْلِدُ كُلَّ ابْنٍ يَقْبَلُهُ" (عب 12: 6).
إن كنت مسيحيًا صالحًا لسررت إذا عانيت من الضيقات، لأنك بذلك تصبح أكثر استحقاقًا وتتنقى من خطاياك وستجد عزاء في الدهر الآتي لأن الرب يهدف إلى تقويمك وتهذيبك حتى ولو بدا التأديب قاسيًا في وقته فهو سينتج ثمرًا عجيبًا وبه ستجد الحياة وتتجنب العقوبة الرهيبة وتربح الأبدية السعيدة.
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مزمور 106 | تأديبات الرب ورحمته
حزقيال النبي | تأديبات الرب فهي
تأديبات الرب ورحمته
تأديبات الرب ورحمته
تأديبات الرب ورحمته


الساعة الآن 03:28 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024