استشهدوا في مصر في عصر المماليك الشراكسة. نزل سِدراك الأنطوني وفضل الله ورفيقهم المختار داود البنا من جبل القديس الأنبا أنطونيوس لكي ينالوا إكليل الشهادة، واقتدوا في ذلك بأب الرهبان الذي نزل إلى الإسكندرية في أيام مكسيميانوس وهو يقول: "لأذهب إلى حيث نيران العذاب، فإن سمحت النعمة الإلهية باستشهادي تجدني مستعدًا، وإن لم تسمح بذلك أكون على أقل تقدير واقفًا إلى جانب المضطَهَدين من أبناء القديس مرقس الإنجيلي".