يوجد فرح في الصلاة (فى6:4) وذلك عندما تحددون طلباتكم، فتسألون ما تشعرون في قرارة نفوسكم بالاحتياج إليه. يجب أن لا تطلبوا بعدم اهتمام، ولكن يجب أيضاً في الوقت نفسه أن لا تكونوا ضحية الاهتمام « لا تهتموا بشيء .. بل في كل شيء بالصلاة .. ». والله لا يمكن أن يغض النظر عن احتياجكم، بل يسد كل أعوازكم. فقط لاحظوا أن تكون صلواتكم مقترنة بتشكراتكم. ولابد أن يكون جزاء ثقتكم فيه السلام. فإذا أتينا إلى اجتماع الصلاة وعلى أكتافنا حمل ثقيل وطرحناه على الرب، فلابد أن يعطينا بدلاً منه سلامه الذي يفوق كل عقل. ويا لها من بركة أن يكون لنا هذا النبع من الله وفيه. فلا ترجعوا حاملين همكم معكم ثم تعودون به مرة بعد الأخرى. اطرحوه عليه من أول مرة « لأنه هو يعتني بكم » (1بط7:5) . إذ ليس هو إلهاً عاجزاً عن الخلاص - حاشا - بل تبارك اسمه له قلب مكرس لكم، وهو يعرفكم ويعرف كل ما يتعلق بكم معرفة كاملة - لقد مات عنا هنا ويحيا لأجلنا هناك، وسيأتي سريعاً لأجلنا لكي نكون معه كل حين.