منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14 - 05 - 2014, 05:35 PM   رقم المشاركة : ( 26 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,792

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: الأسرار السبعة (الأسرار الكنسيَّة السبعة) - القس أنطونيوس فكري

الصلاة الثانية في سر مسحة المرضى

الأسرار السبعة (الأسرار الكنسيَّة السبعة) - القس أنطونيوس فكري
الإنجيل (لو19: 1-10): عن زكا العشار قصير القامة. هنا نتقابل مع الأمراض التي تسمى الأمراض الخَلقية أو العاهات المولود بها الإنسان، كالمولود أعمى مثلًا. وهنا نتقابل مع مرض يعيش فيه كثيرون دون أن يدروا أنهم مرضى يحتاجون للشفاء. هذا المرض هو أن الإنسان لا يقبل نفسه كما هو إذا كان فيه عيبًا (تشوه، نقص، فقر..) فيحاول أن يلبس نفسه ثوبًا ليس له ليجتذب احترام الناس له. لكنه غير قادر أن يعيش حياة طبيعية وسط الناس. ولذلك نجد زكا القصير يستخدم العنف ليزداد غنى فيحترمه الناس لغناه، وهو منعزل لا يستطيع أن يدخل وسط الناس، فيصعد على شجرة. هو إنسان يشعر أن قيمته صارت فيما يملك، صار يشعر أن الناس تقبله ليس لشخصه بل لما يملك من مال، فيزداد الناس كرهًا له فيزداد نفوره من الناس، ويحدث شرخًا في نفسيته، وتزداد آلامه.
أما المسيح الطبيب الشافي فنجده يقبل زكا كما هو، يناديه ويقبله ويدخل بيته ويشفي طبيعته فيتنازل عما تصور سابقًا أنه يعطيه قيمة، وعرض التنازل عما يملك. لقد شفاه المسيح إذ قبله كما هو ودخل بيته، إشارة لصفحه عنه قبل أن يدخل حياته. إذًا المرض الخلقي هو في حقيقته بركة، فبسببه نال زكا والأعمى الخلاص.
الشفاء من هذا المرض أن قيمة كل منا هي في المسيح الذي فينا. أما من ليس فيه المسيح فهو بلا قيمة. حينما صار المسيح في زكا صار نورًا للعالم "أعطى نصف أموالي للمساكين". لقد شفى زكا من إحساسه بالنقص وصار يقبل نفسه كما هو لأنه في المسيح والمسيح فيه (المسيح في بيته).
البولس (رو15: 1-7): علينا أن نحتمل ضعف الضعفاء.. كما احتمل المسيح زكا.. حتى لا نزيد متاعبهم = لأجل البنيان. فالمسيح قبلنا كما نحن وعلينا أن نقبل الآخرين كما هم.
أوشية المسافرين: فيها إشارة إننا كلنا في هذه الحياة مسافرين إلى الأبدية. ونسمع هنا "أصحبهم في الإقلاع والمسير... اشترك في العمل مع عبيدك" ومن يشترك معه الرب، أو من هو في الرب والرب فيه يصير نورًا للعالم. قيمته في المسيح الذي فيه ويعمل معه، وليست في نفسه. ويصبح ما يعمله كاملًا وناجحًا.
  رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الأسرار السبعة
الأسرار السبعة.. لماذا؟
الأسرار السبعة للكركديه
الأسرار السبعة لليمون
الأسرار السبعة لسعادة زوجك بيدك


الساعة الآن 01:39 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024