رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الخط العام للقراءات الكنسية في القراءات الكنسية الخاصة بليتوجيا الإفخارستيا وما يدور حولها مثل قراءات رفع بخور باكر وعشية، إن تركنا القراءات الخاصة بكل يوم لتتطلع بنظرة شمولية لاتجاه القراءات خلال العام القبطي، نجدها تقدم لنا صورة متكاملة للمنهج الكنسي كمنهج إنجيلي تعبدي نسكي لاهوتي يحمل فكرا انقضائيًا (سماويًا) مع عدم تجاهل للواقع الذي نعيشه علي الأرض، فهو يضم المراحل التالية بالترتيب: 1- ما بين عيد النيروز وعيد الصليب (1-17 توت): يغلب عليها طابع التسبيح والفرح مع التجديد المستمر، لذا فإن أول عبارة ينطق بها في ليلة رأس السنة هو "سبحوا الرب تسبيحا جديدا].. وكأنه إن كانت التوبة هي طريق الملكوت لكنها توبة الرجاء الممتزجة بتجديد الفرح علي الدوام. · التحام عيد النيروز (كعيد للشهداء) بعيد الصليب، واستخدام الألحان الفرايحي طوال المدة تأكيد لبهجة الكنيسة المتألمة بحملها الصليب بفرح مع عريسها. 2- الاستعداد لعيد الميلاد (29 كيهك): حيث تصوم الكنيسة 43 يوما لتقدم قراءات تدور حول "الصداقة الإلهية" التي تحققت بالتجسد. 3- ارتباط أعياد الميلاد بالختان والعماد (الغطاس): وحدة هذه الأعياد تعلن بقراءتها أن صديقنا خضع معنا تحت الناموس فاختتن، لكنه دخل بنا إلي نهر الأردن لرفعنا إلي الختان الروحي، وتتحول الصداقة إلي "البنوة لله" لنصير "أهل بيت الله". بمعنى آخر تتحقق الصداقة الإلهية (الميلاد) خلال عملين متكاملين: نزول كلمة الله إلينا (ختانه مثلنا) ورفعنا بروحه القدوس إليه (ختاننا الروحي أو معموديتنا)، صار مثلنا خاضعا لناموس هو واضعه ليجعلنا علي مثاله أبناء لأبيه القدوس؛ 4- فصح يونان: تحقيق البنوة إنما يتم خلال "العبور"، نموت معه ونُدفن (كما فو جوف الحوت) لنقوم معه في جدة الحياة [كلمة "فصح" تعني "عبور"]. · القراءات في صوم يونان وفصحه تمثل دعوة لقراءة العهد القديم بمنظار جديد خلال أحداث الفصح المسيحي، أي صلب المسيح وقيامته. 5- قراءات الصوم الكبير: سواء في أيام الصوم أو آحاده لها طابعها الخاص، إذ تهيئنا عمليا للشركة الحقيقية مع المسيح فصحنا الذي ذبح لأجلنا. 6- قراءات البصخة (العبور) المقدسة: تبدأ بسبت لعازر حتى قداس عيد القيامة (الفصح)، وهي مركز القراءات كلها، حيث تتابع الكنيسة أحداث الخلاص ساعة فساعة، لتكشف عن أسرار حب الله الخلاصي من خلال العهدين القديم والجديد ليعيش المؤمن بكل قلبه وأحاسيسه فيها، فينعم بهجة القيامة مع المسيح وبه. 7- الخماسين المقدسة: بقراءاتها وألحانها تكشف عن أسرار الملكوت السماوي، الذي في جوهره تمتع بالمسيح القائم من الأموات، الجالس في السموات [تمتد ما بين عيد القيامة حتى عيد العنصرة]. 8- عيد الرسل (5 أبيب): هو عيد الكرازة والخدمة بلا توقف، والسلوك بحياة رسولية. 9- عيد العذراء (16 مسرى): يعلن الأمجاد التي يبلغها المؤمن باتحاده بالمسيح الممجد، واضحة في القديسة مريم بكونها العضو الأمثل بين المؤمنين، كما يؤكد هذا العيد شركة القديسين. 10- الاستعداد للنيروز: في الأسبوعين الأخيرين من العام توجه القراءات أنظارنا إلي انقضاء الدهر ومجيء الرب الأخير، لنقول: نعم، تعال أيها الرب يسوع. في إيجاز يمكننا القول أن المنهج العام للقراءات الكنسية العامة يتلخص في الآتي:
من النقاط السابقة نجد الكنيسة القبطية تقدم لشعبها خلال العام فكرا متكاملا عن محبة الله وعمله الخلاصي مع الالتزام بالجهاد الروحي. وعن التأمل في السماويات مع قبول الآلام بفرح، التمتع بأسرار كلمة الله من العهدين القديم والجديد مع الكرازة والشهادة، التمتع بالشركة الخفية مع الله في ابنه بروحه القدوس خلال شركتنا معا فيه. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|