منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 06 - 05 - 2014, 04:58 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,003

أهمية إعادة دراسة مجمع خلقيدونية

صارت الحاجة ماسة في العصر الحديث إلى إعادة دراسة مجمع خلقيدونية وتقييمه من جديد، لا يقصد تفتيح الجراحات التي أصابت كنيسة الإسكندرية على أيدي أخواتها الكنائس الرسولية الأخرى، وإنما أود هنا توضيح أن كنيسة الإسكندرية على وجه الخصوص، انقطعت صلتها بالكنائس الأخرى، بعد القرن السابع، وذلك لأسباب سياسية، ولقرون طويلة، مما فتح المجال لاتهامها.

أهمية إعادة دراسة مجمع خلقيدونية
1- إنها كنيسة أوطاخية، لقيت خطأ بالمونوفيزيت، أي القائلة بالطبيعة الواحدة وبمعنى أن الطبيعة الإلهية قد ابتلعت الناسوت تماما. الأمر الذي هو غريب عن فكرها وعقيدة أبائها، ولم تقبله قط كما سنرى.
2- صور الدكتور جاك تاجر (1) أن المسيحية كانت غريبة في أرض مصر -حتى القرن الخامس- وأن المصريون قبلوا المسيحية لعوامل سياسية، حتى شعر بطاركتهم بعطف العالم المسيحي عليهم وتقديره لعلمهم ونبوغهم، فاغتنموا كل فرصة سنحت لهم للتخلص من وصاية الإمبراطور عليهم، كما تعاونوا على فرض وجهة نظرهم فيما يتعلق بالمسائل الدينية حتى ولو كانت مخالفة لرئيسهم المباشر أي البابا الروماني. هذه الصورة المرة بعيدة كل البعد عن حقيقة الكنيسة القبطية، فالتاريخ يشهد بأن المسيحية لم تكن غريبة في مصر وقد استشهدت مئات الآلاف في العصر الروماني. ومن مصر انطلقت كل الحركات الرهبانية الإنجيلية، وفى مصر نشأت أول مدرسة مسيحية في العالم وعرف آباؤها على مستوى المسكونة؛ أما مخالفة البطاركة لرئيسهم الروماني فلا حاجة للرد عليها، إذ يكشف التاريخ عن علاقات الود والاحترام المتبادل بين الإسكندرية وروما.
تصوير الكنيسة القبطية ككنيسة منشقة لعوامل تحررية من بيزنطية أمر غير واقعي؛ على العكس نجد أن محاولة الأباطرة لحل الخلافات اللاهوتية بالقوة العسكرية، واضطهاد البطريرك الملكي المعين من الإمبراطور للأقباط يسنده في ذلك سلطانه العسكري خلق ثورة داخلية في نفوس الأقباط ضده.
3- حاول البعض تصوير القديس ديسقورس كرجل عنيف، حاسبين أن نفيه لم يكن إلا بسبب طبيعته العنيفة. وقد ظهر اتجاه جديد بين الدارسين لمحاولة تصوير آباء الإسكندرية مثل القديسين أثناسيوس وكيرلس بالعنف عوض جهادهم وبذلهم للحفاظ على الإيمان الكنسي الحق.
وإنني في هذا المجال لا أنكر الجهود التي تبذلها الكنيسة في الشرق والغرب للوحدة بعد أن أدرك كثير من اللاهوتيين حقيقة إيماننا بخصوص طبيعة السيد المسيح. وقد أصدرت عدة مطبوعات في هذا الشأن (2).
الآن اكتفى بتقديم عرض بسيط خاصة من الجانب اللاهوتي للكشف عن موقف الكنيسة القبطية من مجمع خلقيدونية.
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
نتج عن مجمع خلقيدونية انشقاق الكنيسة
مجمع خلقيدونية 451 م
مجمع خلقيدونية Council of Chalcedon
بين مجمع خلقيدونية ولاون
مجمع خلقيدونية


الساعة الآن 11:50 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024