رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يا نفسي هيا عودي
يا نفسي هيا عودي، لأحضان الكنيسة عودي وإلى مخدعك المفقود عودي . أراك هنا حزينة ، وعيونك دامعة وبالفكر شاردة ، يتيمة ومتعطشة ضللت الطريق ، تخلى عنك الحبيب والرفيق ماذا جنيتين؟ سوى الشوك وألحسك ومن الغربة . ماذا آخذتين ؟ أهانه وعدم احترام وضياع ومذلة وتعب وانين ولأكل الخروب اشتهيتن ولشدة جوعك منه أكلتين حان الوقت الآن لكي تجلسين مع نفسك بكل صدق وصراحة وتقررين. الله أم العالم .. حياة الروح أم الجسد .. الحق أم الباطل الحي ..أم الميت . وإياك أن تعرجين بين الفرقتين يا نفسي هيا عودي ..إلى مخدعك المفقود عودي وإياك للعالم مرة أخرى أن تعودي. هيا إلى محبتك الأولى عودي لئلا بيد قايين أخوك وأعز ما لك تموتي هيا عودي لئلا بيد دليلة وأنت الحرة تصبحين ذليلة وفى الأسر تقعين أسيرة هيا عودي ولا تعطى أمان ولا تثقي مرة أخرى في إنسان أياً كان هيا عودي . فالعالم وضع في الشرير والناس غالبيتهم أشرار مهما كان لا حب لديهم دام ولا أسرار ظلت لديهم في طي الكتمان. هيا عودي ففي كل دار امرأة فوطيفار والخطية جرس وفضيحة وعار وسجن ونار فيا نفسي هيا عودي لأحضان الكنيسة عودي وإلى مخدعك المفقود عودي هيا عودي للمحبة وصنع السلام وعمل الخير للكل دون استثناء هيا عودي للصوم والصلاة وصنع الصدقة في الخفاء هناك العزاء . هناك الهناء . هناك ستعيشين في السماء مع المسيح إلهك من أحبك وفداك. في راحة ضمير لا قلق ولا أنين فهيا عودي وإياك والتأجيل لئلا تخسرين وتندمين ويا ليتك تتذكرين في كل وقت وكل حين "ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه أو ماذا يعطى الإنسان فداء عن نفسه" (مت 26: 16) (من كتاب مناجاة على شاطئ الحب) ابونا ديوسقورس المحرقى |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
(مز 116: 7) عودي إلى راحة بالك يا نفسي |
عند مفارقة نفسى من جسدى احضرى عندى |
عند مفارقة نفسى من جسدى احضرى عندى |
ولا نفسى ثمينة عندى |
عند مفارقة نفسى من جسدى أحضرى عندى |