رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ضع يدك على المحراث
"فقال له يسوع: ليس أحد يضع يده على المحراث وينظر إلى الوراء يصلح لملكوت الله" (لو٩:٦٢) إن اهتمامات العالم ومشاغلة كثيرة، ومغرياته وملذاته تسبيني. فكيف لي أن أضع يدي علي المحراث ولا أنظر إلي الوراء؟ لذلك من وضع في قلبه وفي فكره أن يتبع المسيح أينما يمضي، فلابد أن يتخلى عن كل شيء يمنعه، أو يقيده، بألا رض وبما فيها، ويمنعه عن المضي في طريق يسوع. في أحدى المرات أعلن السيد المسيح شروط التبعية له ـ وإن بدت في بعض الأحيان صعبة ولكنها غير مستحيلة ـ فقال: "من أراد أن يتبعني فلينكر ذاته ويحمل صليبه كل يوم ويتبعني" تكليف التبعية للسيد المسيح تتلخص في نقطتين أساسيتان: • إنكار الذات: يعني ترك كل شيء يتعلق بالذات حتى العاطفة التي تربطني بالأقارب، هذه العاطفة حتى لو وجدت لا تعطلني عن مسيرتي مع المسيح. وترك الذات معناه ترك كل ما يعوق تقدمي في طريق التوبة، طريق الحياة الأبدية. • حمل الصليب: بكل معانية بما فيها من جهاد وآلام، جهاد التوبة، آلام السير في طريق الرب، هذا هو الصليب، ولا يفوتني في حمل الصليب أن أتمتع بأفراحه. إن وضع اليد علي المحراث معناه: الاستعداد للعمل ..... المحراث يشير إلي العمل في حقل المسيح .... سواء في حقل الخدمة أو حقل العمل الروحي الخاص بي أي التوبة والجهاد. طالما وضعت يدي علي المحراث، يعني أني وافقت علي العمل في كرم الرب .... لذلك وجب علي أن أحافظ علي شروط هذا العمل، وهو شرط واحد وضعة المسيح هنا "ألا ينظر إلي الوراء". النظر غلي الوراء يعني: أن قلبك مازال مرتبط بالماضي بكل ما فيه.... كما حدث مع امرأة لوط بعد ما خرجت من سدوم وعمورة، نظرت إلي الوراء في حسرة وندم لارتباطها بالمكان...... لا تنظر إلي الوراء ولا ترجع بقلبك وبفكرك طالما كان هدفك واضح أمامك... ملكوت الله. هذا هو الهدف الذي أتطلع إليه في كل حين "ملكوت السموات". |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الميراث الحقيقى |
المحراث |
الميراث الأبدي |
المجرات والقلوب |
تقسيم الميراث |