رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بينما أنا فى عمق خطيتى . رأيته ينظر لى بطريقة جعلتنى أرتبك ، ورأيت الدموع فى عينيه . كان لا يتكلم ، ولم ينطق بكلمة ، مجرد انه ينظر لى وعينيه تدمعان . وأنا فى خطيتى توقفت لحظات وقلت له: لماذا تنظر لى هكذا ؟ قال لى: بصوت حنون أنا حزين جدا ، وأقف هنا فى انتظارك وانا منتظرك هنا ومازلت انتظرك . فسألته: أنت هنا منذ متى ؟ قال لى: انا هنا منذ زمن بعيد منتظرك قلت له : ولماذا لم تتكلم ؟ لماذا لم تشعرنى بوجودك ؟ قال لى : لم أرد أن اتكلم كى لا أزعجك .، أردت لك الهدوء ، لم أرد ان اقتحم حياتك ، فظللت هاهنا الى أن تشعر انت بى قلت له : ولماذا لم تنادينى ؟ قال : كل دمعة من دمعات عينى كانت تصرخ بأسمك ، ولكن أنت تجاهلتها قلت له : وماذا تريد منى الان الم ترانى هكذا فى عمق الخطية ؟ ماذا تريد اذا ؟ قال : انا اريدك انت ، اريدك أن تكون معى ، اريدك ان تكون لى قلت له : لكن انت ترانى فى الخطية ، فلماذا لم تذهب ؟ قال : انا انتظرك وسوف انتظرك الى ان تأتى معى سألته : وهل مازلت ستنتظرنى ؟ قال : سأنتظرك حتى اخر لحظة فى حياتك قلت له : لكنى فى عمق الخطية ماذا تريد منى ؟ انا لا استحقك . كيف تريد أن تمشى معى ؟ كيف تريدنى أن اكون معك قال : لا تقلق من هذا فقط انت تعالى أجعلنى اكون معك ( قال هذا والدموع تنجرف كنهر من عينيه ، فأخذ قلبى يحن الى هذا الشخص ) قلت له : لكن يا سيد أنت كما ترانى مليئا بالاوساخ والادناس وانت ثوبك ابيض ناصع ، كيف تريدنى أن التصق بك ؟ قال : أنت ابنى ( ففزعت من هذه الكلمه ) قلت له : ماذا تقول ؟ كيف يكون لك ابن مثلى ؟ ( فردد هو ثانيا ) وقال : انت ابنى ، تعالى الىُ ، تعالى الى حضنى قلت له : انا بعت نفسى لأخر قال : كل هذا انا اعلمه قلت له : كيف ؟ قال : كل هذا فعلته وانا واقف بجوارك هكذا ، لم أرد ان اقتحم خصوصيتك قلت له : لكنى الان لست ملكك ولا أملك نفسى ، انا ملك لهذا الشخص الاخر الذى يقول انه عدوك قال : لا تقلق انا اشتريتك ومعى ايصال بذلك ( وأخرج من حوزتة ايصالا ابيض مكتوب عليه بلون أحمر اسمى ) قلت له : ما هذا ؟ قال : هذا ايصال شراؤك ، وعليه اسمك كتبته بدمى ( وفى هذه اللحظة أخرجلى صورة ) وقال : هذه هى صورتى وانا ادفع ثمنك ( رأيت فى الصوره هذا الشخص عاريا من ملابسة وأناس يضربونه بعنف ) قلت له : ما هذا ؟ قال : هذا وانا فى طريقى لشراؤك ( ورايته ايضا معلقا على خشبه ) قلت له : وما هذا ايضا ؟ قال : هذا وانا ادفع ثمنك ، واكتب اسمك ( فانجرفت دموعى من عينى وصرت ابكى بشدة ) قلت له : هل كل هذا الحب تحبنى ؟ قال : اى احبك الى الموت، وحبى لك كلفنى أن اموت لأجلك وان ادفع ثمنك بدمى ، هذا الثمن الذى لم يقد الأخر ان يدفعه ولا يشتريك به ، انه أغلى ثمن ثمنتك به ( وفى هذه اللحظة أفقت من غفوتى وتوقفت عن خطيتى ، وما ان انتفضت لأرمى نفسى بحضنه اذ هو يجرى عليا اكثر وانا مازلت فى مكانى ليحتضنى ، واذا بنا نبكى فى احضان بعض ) قال لى : أخيرا يا ابنى عدت الى مكانك ، انا لى زمان كثير منتظرك فقلت له : ياسيدى الرب سأكون معك دائما وفى حضنك وصرخت وقلت له : ســــأتبعك يـــــــا يســـــوع بلا رجـــــــــــــــــــــــوع |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|