"وأما من جهتي فحاشا لي أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح الذي به قد صلب العالم لي وأنا للعالم " (غل6: 14).
{21} إشارة الصليب تراث تقليدي زاخر يتغلغل حياة المؤمنين من القرن الأول بتسليم رسولي.
"بخصوص المعتقدات والممارسات المحفوظة في الكنيسة والمسلمة عمومًا، بعضها استلمناه كتابة وبعضها الآخر تسلمناه كما وصلنا، في سر حسب تقليد الرسل.
وكلا هذين التسليمين لهما نفس القوة فيما يختص بالدين...
وعلى سبيل المثال للنوع الثاني فلنأخذ المثل الأول والعام، فمن الذي علمنا كتابة أن نرسم بعلامة الصليب؟ أو ما هي الكتابة التي علمتنا أن نتجه في الصلاة ناحية الشرق؟..
القديس باسيليوس
وإن كنا لا نستطيع أن نحدد استخدام الصليب، لأن من المسلم به أن إشارة الصليب يلزم أن تشاركنا حياتنا كلها بحركاتها وسكناتها، كما يخبرنا بذلك كل من القديس كيرلس الأورشليمي وترتلياس والقديس يوحنا ذهبي الفم.
{22} في كل خطوة نُقدم عليها أو أي حركة نقوم بها في دخولنا وخروجنا عندما نلبس ملابسنا، عندما نستحم عندما نجلس لنأكل، عندما نوقد المصابيح، وعندما نخلد إلى الفراش، وفى كل أعمالنا اليومية علينا أن نرسم الصليب على جبهتنا، وبخصوص هذه القوانين إذا كنتم تصممون على العثور على استشهادات من الأسفار المقدسة تثبتها فلن تجدوا شيئًا.فالتقليد يقوم لكم بمثابة المصدر الوحيد الذي انحدرت منه هذه الوصايا إليكم، كما تقوم العادة السارية كموثق لهذه الشهادة، والإيمان كالشاهد.
العلامة ترتليانوس
{23} وصارت علامة الصليب تُرسم على ملابسهم وعلى تيجان الملوك وتُرسم في الصلوات، وعلى المائدة المقدسة يرتفع الصليب، وفى كل مكان من أرجاء العالم يضيء الصليب بأكثر مما تضيء الشمس.
القديس يوحنا ذهبى الفم