رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في مديح السيدة العذراء شعر للقديس أفرام السرياني يا معشر الفتيات، إفرحن بالبتول الممتلئة عجباً... البتول التي ولدت جباراً قيّد الشيطان وسجنه ... لئلا يغرّر بعد اليوم بالفتيات >>> إن ذلك المتمرد الأثيم، كان قد غرّر بأمّكن حواء... فأكلت من الثمرة المهلكة أما أختكن مريم فقد أجهزت على شجرة الموت... يوم ولدت ثمرة الحياة >>> حلّت النار في أحشائها... ضمّت الحبيب إلى صدرها فما أرهب التحدث عن هذا السر العظيم >>> حملت مصوّر الأجنة في الأرحام... ولدت مبدع الكائنات... سقت مغيث العوالم حليباً نقياً... فمن يجسر على التحدث عن هذا العجب >>> كانت مريم عجباً كلها... فنفسها حكيمة... وجسدها يرشح قداسة... وأفكارها رائقة مثل ندى البكور... لأنها كانت تحمل الجمرة الإلهية... >>> كيف يزول الدهش من نفسها... والعجب من ذهنها... والرهبة من خاطرها وهي تعلم حق العلم... أنها ولدت دون أن يمسها بشر... >>> تحمل بيديها رضيعاً... وفي جسدها الطاهر آية البكارة... يفور الحليب في ثدييها ويثور... دون أن يضطرب قلبها البكر... ففي كل يوم عجيبة جديدة >>> كانت مناجاة مريم حكيمة... فإذا اقترب السامعون منها... ناغته كما لو كان طفلاً صغيراً... وإذا ابتعدوا، سجدت له كما تسجد لذي العزة والجبروت >>> بين أحضانها رضيع جميل... وفي نفسها دهشة وعجب... كانت تفخر بأنه ابنها... وهي تعلم بأنه ربها... كانت تحمل ابنها وربها في وقت واحد >>> لاحظت مريم أنها تحمل صغيراً... وبتوليتها محفوظة... فزوّدها هذا الأمر الجديد بقوة... فهمت معه بأن من تحمله إنما إله هو >>> كانت البتول العجيبة حريصة على إخفاء السر العجيب... فقد عرفت من يكون، وابن من يكون...تلك الثمرة الحلوة التي كانت تحملها...لأنها كانت حكيمة في كل شيء >>> في أروقة الكهنة، أظهر الرب باباً للنبي مغلقاً... وقال له: سيظل هذا الباب مغلقاً... لأن الله ولجه >>> |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|