“ساينس مونيتور”: حرصًا على مصالحها مع السعودية..بريطانيا تحقق في ارتباط “الإخوان” بالهجمات في مصر
رصد موقع “كريستيان ساينس مونيتور” الأمريكي أمر رئيس الوزراء البريطاني “ديفيد كاميرون” بإجراء تحقيق حول أي ارتباط بين الإخوان المسلمين الهاربين بلندن والهجمات الإرهابية في مصر، ويعتبر هذا الإجراء نكسة للمسئولين الإخوان الذين فروا إلى لندن بعد الحملة ضدهم في مصر؛ لأنهم من المفترض أنهم على مسافة بعيدة عن مسرح الأحداث في مصر.
وأضاف أنه منذ الإطاحة بـ”محمد مرسي” لجأت الجماعة للهروب إلى لندن والدوحة واسطنبول، فمكتبهم بلندن هو عبارة عن شقة فوق مطعم كباب مهجور، وسوف يحقق البريطانيون ما إذا تم التخطيط للهجمات الإرهابية في مصر من هذا المكتب، مشيرا إلى أن الأدلة ضئيلة حول تورط الإخوان في الهجمات على مصر التي قتلت أكثر من 400 فرد أمن منذ يوليو2013، وقد ادعى أنصار بيت المقدس مسئوليتهم عن هذه التفجيرات، أما تفجير جامعة القاهرة، فأعلنت جماعة “أجناد مصر” مسئوليتها عن التفجير.
وقال مصدر مطلع على التحقيق للموقع، أن دافع بدء التحقيق جاء من رغبة “كاميرون” بالحفاظ على علاقات جيدة مع السعودية، وأن سفير بريطانيا لدى السعودية “جون جينكينز” سيقود التحقيق، حيث حلت السعودية محل أمريكا باعتبارها المتبرع الرئيسي للحكومة الحالية بمصر، وهذا وضع السعودية في خلاف مع قطر وتركيا المؤيدين للإخوان.
وأوضح الموقع أن وجود الإخوان خارج مصر يتيح لهم الفرصة؛ لمناقشة ما تعلموه عن الحياة السياسية في عام رئاسة “مرسي”، حيث إنهم لا يستطيعون فعل ذلك في مصر بعد إعلانهم منظمة إرهابية، فمن المتوقع بعد توسع الجماعة جغرافيا من أجل البقاء على قيد الحياة سياسيا، زيادة التوترات بين القيادة في الخارج وبين مؤيديهم في مصر.
وأشار إلى أن المكتب في لندن يعد مكتب علاقات عامة، وهذا سيصعب على المحققين إثبات مسئولية الإخوان هناك عن التفجيرات في مصر، لافتا إلى أن قطر أصبحت قاعدة العمليات الرئيسية للإخوان خارج مصر، حيث انتقل إليها عدد من شخصيات الجماعة البارزة من ضمنهم الأمين العام للجماعة “محمود حسين”.
واختتم الموقع بأن قطر موطن قناة الجزيرة رحبت بالإخوان بأذرع مفتوحة، ومن خلالها حاول قادة الجماعة تأكيد أن ما فعله الجيش بالإطاحة بـ”مرسي” غير قانوني، واستعانوا بمحامين من لندن؛ لرفع قضية على الحكومة المصرية في المحكمة الجنائية الدولية.
04 - 04 - 2014, 12:26 PM
العرض الشجري