رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مفتاح العهد الجديد ...مصطلحات أساسية(3) السبت 29 مارس 2014 كتاب لقداسة البابا تواضروس الثاني كتب في فترة حبريته أسقفا عاما للبحيرة 1-إنجيل عندما نستعمل كلمة إنجيل تتبادر إلي الأذهان فكرة كتاب منسوب إلي أحد الإنجيليين,وقراءة الإنجيل في الكنيسة أثناء الخدمات المتنوعة تعني قراءة في أحد الكتب الأربعة المدعوة بالأناجيل.يبدو أن هناك معني آخر, وهو أن الفصل الذي يتلي يحمل الإنجيل أي البشارة أو رسالة الخلاص للذين يصغون إليها.إذن كلمة إنجيل تدل علي معنيين:النص المدون والمكتوب+بشارة الخلاص للعالم كله. البشارة:لغويا تقابل:بشرتفي الآشورية -بشرت في الأوجريتية. -بشرة,بشورة في العبرية. -سبرتا في السريانية. -أوأنجليون في اليونانية. -النبأ الطيب في العربية. وقد أخذتها الحبشية القديمة عن اليونانية أو السريانية مع تحريف بسيط فالإنجيل عندهم هوونجيل وعنهم أخذ العرب,وقد جاء في القرآن في سورة آل عمران:وأنزل التوراة والإنجيل من قبل هدي للناس فجعل التوراة مرادفا للعهد القديم,والإنجيل مرادفا للعهد الجديد علي سبيل إطلاق الجزء علي الكل.ولا ندري إذا كان العرب قد أخذوا لفظة الإنجيل من الحبشية مباشرة أو أخذوها-وهذا علي الأرجح-من اللغة الحميريةحين كانت لغة مسيحيي العرب جنوبي الجزيرة العربية. والكلمة إنجيل اليونانية تتكون من مقطعين: الأول:Ev يعني سار أو مفرح. الثاني:angelion وتعني خبر أو رسالة أو بشارة. ولذا فالإنجيل لايعني مؤلفا أدبيا أو علميا أو تاريخيا بل هو أولا رسالة خلاص مبهجة قدمها المسيح للعالم كما سبق وأعلنت النبوة(إش52:7).ما أجمل علي الجبال قدمي المبشر,المخبر بالسلام المبشر بالخير,المخبر بالخلاص,القائل لصهيون:قد ملك إلهك!. في العهد القديم:كلمةإنجيل تعني إعلان الأخبار السارة في الحياة الخاصة أو الحياة الوطنية فمثلا: -أطلق علي البشري بموت عدو2مم18:19-20, 26). -...وعلي النصر في الحربمز68:11). -...وعلي خلاص يهوذا ناحوم2:1). وقد تتخذ الكلمة معني بحتا:المبشر بالخبر السار(إش52:7). في العهد الجديد: كانت تتردد هذه الكلمة في العالم الروماني بصيغتي المفرد والجمع بخلاف العهد الجديد حيث لم ترد بصيغة الجمع.وقد أخذ كتاب العهد الجديد الكلمة ووضعوها في سياق جديد إذا صار ربنا يسوع نفسه هو محتواها ومضمونها ولم يكن فقط المعلن لبشارة الخلاص,فربنا يسوع هو صاحب الخبر السار وقد أتي يبشر المساكين(مت11:4, 5),(لو4:16- 21),(إش61:1-2),(أع10:38),(مت3:16-17). الخبر السار فهو:حان الوقت واقتراب ملكوت الله(مر1:15). وهذا هو جوهر الرسالة,ولكن هذه المرة تصبح شخصية الرب يسوع ذاتها هي مركز الخبر السار,أو علي الأصح فالخبر السار هو يسوع نفسه(مر1:1). وها نحن نري الملائكة تبشر بميلاده(لو2:10, 11). وبمجيئه يحل ملك الله(مت12:28). والمسرة لمن يترك كل شئ من أجله (مر10:30). وهو يقوم ببشارة كل أحد(لو4:43). وبصفة عامة تحتل قيامة المسيح مركز الإنجيل(1كو15:1-5). وقد تكررت كلمةإنجيل72 مرة في العهد الجديد منها54 مرة في رسائل بولس الرسول. ويشدد بولس الرسول علي تواصل البشارة بالعهد القديم,فهي إعلان السر الذي ظل مكتوما مدي الأزل...وكشف الآن...(رو16:25-26) فوعد الله لإبراهيم كان إنجيلا مسبقا(تك12:3) يتحقق اليوم في اهتداء الوثنيين(غلا3:8,أف3:6). بصفة عامة لاتحقق بشارة الإنجيل قوتها مالم يستجب الإنسان إليها بالإيمان: -(رو1:16, 17) -(1كو1:18, 21) رحلة العهد الجديد والسؤال الآن:هل من ضرورة للإنجيل المكتوب؟ نعم لأن 1-الإنجيل المكتوب وسيلة لحفظ التقليد المقدس من الانحراف. 2-الإنجيل المكتوب وسيلة شركة دائمة مع المسيح لأنه يقدم لنا حياة المسيح. 3-الإنجيل المكتوب وسيلة كرازة وشهادة أصلية للعالم كله من جيل إلي جيل وفي كل مكان. 4-الإنجيل المكتوب وسيلة عبادة علي المستويين الفردي والجماعي والكنسي. ترجمة الكتاب المقدس إلي اللغة العربية: -أول ترجمة عربية ظهرت أواخر القرن الثامن الميلادي(بعد الإسلام بأكثر من مائة عام) قام بها يوحنا أسقف أشبيلية في أسبانيا.كانت ترجمة محدودة لم تشمل كل الكتاب ولم يكن لها الانتشار الكافي -في أواخر القرن التاسع قام رجل يهودي يدعي سعد الفيومي بترجمة العهد القديم -صدرت بعد ذلك عدة ترجمات مشوهة إذ لم تكن عن الأصل العبري أو اليوناني بل تعتمد علي ترجمات أخري كالسريانية أو القبطية... -في عام1250م قام هبة الله بن العسال(قبطي,إسكندري) بمراجعة وتنقيح إحدي الترجمات أطلق عليهاالفولجاتا السكندرية وصارت قانونية ورسمية وشائعة لعدة أجيال -في سنة1620م شرع شركيس الطرزي مطران دمشق في القيام بترجمة دقيقة استغرق العمل فيها46 سنة وطبع الكتاب بروما.ولكن هذه الترجمة اتسمت بعبارات غير مفهومة بسبب قصور اللغة وبذلك فقدت جزءا من حيويتها. -عام1801م ولد المرسل الأمريكي الدكتور غالي سميث,وتعلم العربية في بيروت عام1827م,وبدأ عام1837 ترجمة وطبع الكتاب المقدس بالعربية,واستطاع بعد صعوبات قاسية أن يعاود العمل سنة1847م بمساعدة المعلم بطرس البستاني (ضليع في العربية ومتمكن من العبرية) وكذلك الشيخ ناصيف اليازجي(نحوي قدير لضبط اللغة) وقد أكملوا أسفار موسي الخمسة والعهد الجديد كله وبعض النبوات ثم رقد في الرب -عام1818م ولد المرسل الأمريكي الدكتور كرنيليوس فان دايك وتعلم الطب وأتقن عشر لغات وفي عمر29سنة خلف الدكتور سميث وراجع ماسبق ثم ترجم الباقي وقد استعان بالشيخ يوسف الأسير(الأزهري) وأنهي العمل يوم1865/3/29 وظل يكرر مراجعته حتي رقد عام1895. -عام1881 صدرت الترجمة اليسوعية في لبنان, قام بعض الرهبان اليسوعيين بها بمعاونة الشيخ إبراهيم اليازجي ابن الشيخ ناصيف اليازجي السالف الذكر...وهذه ترجمة تفسيرية لاتلتزم بالحرف أو اللفظ الأصلي للنص. -عام1978م صدرت في بيروت عن جمعيات الكتاب المقدس الترجمة العربية الحديثة وهدفها الاحتفاظ بمضمون النصوص(لا النصوص ذاتها) ولذا فيها ضعفات وسهوات كثيرة ولم تنتشر -وعام1993م نشر دار الكتاب المقدس الترجمة العربية الحديثة مضبوطة الشكل واللفظ والنص وطبع بها نصوص الأسفار التي سبق وحذفها البروتستانت. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|