نقطة أخرى:
من الأمور الغريبة أن الكاتب في نفس الفقرة يقول أن الله عندما جاء لكي يخلق آدم بعد خمسة وعشرون ألف سنة يقول"
[طهر الملاك جبريل تلك الكتلة من التراب]
فما الذي يقصده من كلمة تراب؟! هل طينة معجونة أم تراب متطاير عادى؟! وكيف يطهرها جبريل؟ فهل يمكن أن يغسل التراب بالماء؟ هذا شيء مستحيل!! ولو كان عجين من الطين كيف يتخلل الماء الطين من الداخل لكي يغسله؟
فكيف طهر جبريل هذه الكتلة من التراب التي بصق عليها الشيطان؟!! كان من الممكن أن يكتفي بأن يزيل البصاق الذي بصقه الشيطان -الذي لا وجود له أصلًا- وينتهي الموضوع. لكن كيف يقول أنه طهَّر كتله التراب؟ وبأي مفهوم؟ وبأي أسلوب؟
نحن في مفهومنا بكون التطهير بالمعمودية أي بالماء. وأيضًا يوجد عند اليهود تطهيرات بالماء. ويوجد أوامر في ناموس موسى أن الإنسان لكي يتطهر من أي شيء نجس يجب أن يغتسل بالماء. وأيضا عند المسلمين الوضوء هو بالماء. فما هو التطهير الذي تكلم عنه إنجيل برنابا المزعوم؟؟