أخبر باسمك أخوتي، في وسط الجماعة أسبحك
"يا قوتي أَسرِع إلى نصرتي. أَنقِذ من السيف نفسي. من يد الكلب وحيدتي. خلصني من فم الأسد ومن قرون بقر الوحش استجب لي. أُخبر باسمك إخوتي. في وسط الجماعة أسبحك"
(مز22: 19-22)
هذه العبارات تدل أن السيد المسيح كان واثقًا ومتأكدًا من القيامة.. سأظهر للتلاميذ وسأقول للمريمات أن يذهبن ويقلن لإخوتي أن يذهبوا إلى الجليل حيث أظهر لهم "فقال لهما يسوع لا تخافا اذهبا قولا لإخوتي أن يذهبوا إلى الجليل وهناك يرونني" (مت28: 10).
" أُخبر باسمك إخوتي. في وسط الجماعة أسبحك. يا خائفي الرب سبِّحوه، مجِّدوه يا معشر ذرية يعقوب، واخشوه يا زرع إسرائيل جميعًا. لأنه لم يحتقر ولم يُرذِل مسكنة المسكين، ولم يحجب وجهه عنه، بل عند صراخه إليه استمع" (مز22: 22-24) فعندما يقول "لا تتباعد عنى لأن الضيق قريب.. يا قوتي أسرع إلى نصرتي" (مز22: 11، 19) لم يكن خائفًا لأنه قال في الآية 24 إن الرب استمع له "عند صراخه إليه استمع"..
فهو يقول له "لا تتباعد عنى لأن الضيق قريب" ولكن بعد أن عبرت الضيقة، عبّر المزمور وقال: "يا خائفي الرب سبحوه.. لأنه لم يحتقر ولم يُرذل مسكنة المسكين، ولم يحجب وجهه عنه، بل عند صراخه إليه استمع. من قِبَلِك تسبيحي في الجماعة العظيمة. أو في بنذوري قدام خائفيه. يأكل الودعاء ويشبعون. يسبّح الرب طالبوه. تحيا قلوبكم إلى الأبد. تذكر وترجع إلى الرب كل أقاصي الأرض. وتسجد قدامك كل قبائل الأمم. لأن للرب المُلك وهو المتسلط على الأمم" (مز22: 23-28) فالذي يريد أن يقول أول عبارة في المزمور "إلهي إلهي لماذا تركتني" لابد له أن يكمّل باقي المزمور الذي يشهد كله للرب يسوع المخلّص، وعدم انفصال الابن عن الآب كما يدّعى الأدفنتست من فهمهم الخاطئ لأول عبارة في نفس المزمور وعدم تكميلهم لكلام الرب في باقي المزمور..
فبعد أن قال في أول المزمور "إلهي إلهي لماذا تركتني" أكمل وقال "لم يحتقر ولم يرذل مسكنة المسكين، ولم يحجب وجهه عنه.. يأكل الودعاء ويشبعون" (مز22: 24، 26) لم يحدث أن الآب حجب وجهه عن الابن.. لقد شرح معلمنا بولس الرسول هذه الجزئية وقال "سُمع له من أجل تقواه" (عب5: 7).