خلّصت له يمينه
في موقف بوعز هنا نرى صورة لعمل السيد المسيح الفادي، جاء السيد المسيح لكي يدفع ثمن خطايانا، لم يقصد أن يصنع شيئًا من أجل نفسه، ولكن لكي يقيم اسم آدم الميت وبنيه مرة أخرى، ويعطيه ميراثًا في ملكوت السموات. يعطى له ميراثه الذي ضاع.
وكما نصلي في القداس الإلهي {سلّم ذاته فداءً عنا إلى الموت الذي تملَّك علينا، هذا الذي كنا ممسكين به مبيعين من قِبل خطايانا...{.
جاء السيد المسيح لكي يفك الدين، ويعطينا حق الميراث، ويصير هو رأس البشرية الجديد؛ لكل من يؤمن. "فَإِنْ كُنَّا أَوْلاَداً فَإِنَّنَا وَرَثَةٌ أَيْضاً وَرَثَةُ اللهِ وَوَارِثُونَ مَعَ الْمَسِيحِ" (رو8: 17).
صعد بوعز إلى باب المدينة وجلس هناك، منتظرًا من يعبر بالباب... صورة لطول أناة الله إذ عبرت البشرية كلها، بينما ظل هو على باب المدينة منتظرًا من يفك، منتظرًا من يقدر أن يخلص، فصمت الجميع ولم يوجد شفيع، وكما قال الكتاب: "فَرَأَى أَنَّهُ لَيْسَ إِنْسَانٌ وَتَحَيَّرَ مِنْ أَنَّهُ لَيْسَ شَفِيعٌ. فَخَلَّصَتْ ذِرَاعُهُ لِنَفْسِهِ وَبِرُّهُ هُوَ عَضَدَهُ" (إش59: 16).