منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12 - 03 - 2014, 04:21 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

قيل للقدماء لا تزن، وأما أنا أقول لكم..
قيل للقدماء لا تزن، وأما أنا أقول لكم..

أوضح السيد المسيح أنه جاء ليصل بالوصية إلى كمالها فقال: "قد سمعتم أنه قيل للقدماء لا تزن، وأما أنا أقول لكم إن كل من ينظر إلى امرأة ليشتهيها فقد زنى بها في قلبه" (مت5: 27، 28).
قيل للقدماء لا تزن، وأما أنا أقول لكم..
التحرر من الخطية

عالج السيد المسيح الخطية من جذورها. لأن خطية الزنا لا تبدأ بممارسة فعل الزنا، بل تبدأ بنظرة الاشتهاء أو بقبول أي حاسة من حواس الإنسان لما يثير الشهوة مثل حاسة اللمس أو الشم أو السمع.. وهكذا.
لذلك قال القديس يعقوب الرسول: "كل واحد يجرب إذا انجذب وانخدع من شهوته. ثم الشهوة إذا حبلت تلد خطية، والخطية إذا كملت تنتج موتًا" (يع1: 14، 15).
فالمرحلة الأولى هي انجذاب الإنسان نحو الشهوة، والمرحلة الثانية هي استقرار الشهوة ونموها في فكر وقلب الإنسان، والمرحلة الثالثة هي ممارسة الخطية بالفعل بكل ما يمكن أن ينتج عنها من نتائج مدمرة قد يصعب إصلاحها.
اعتبر السيد المسيح أن قبول الشهوة الجنسية في داخل القلب هو نوع من أنواع الزنا وكسر للوصية..
فالإنسان لكي يصل إلى حياة القداسة، لا يكفيه أن يمتنع عن فعل الخطية، بل ينبغي أن يكره الخطية من عمق قلبه لسبب محبته القوية لله، وشدة التصاقه به.


وقال السيد المسيح: "سراج الجسد هو العين. فإن كانت عينك بسيطة فجسدك كله يكون نيرًا. وإن كانت عينك شريرة فجسدك كله يكون مظلمًا" (مت6: 22، 23)،الحواس هي الأبواب التي تدخل منها الشهوات إلى القلب. لذلك حذّر السيد المسيح من عدم الاحتراس في حفظ الحواس طاهرة ونقية. كما أن القلب من الداخل ينبغي أن يقاوم كل تأثير قادم من خارج الحواس، مما قد يؤثر في كيان الإنسان إن تجاوب مع هذا التأثير.
قيل للقدماء لا تزن، وأما أنا أقول لكم..
خطورة خطية الزنا

حذّر الكتاب المقدس من خطية الزنا في مواضع كثيرة موضحًا أنها تدخل إلى الكيان الجسدي للإنسان وتدمره.
فقال معلمنا بولس الرسول: "اهربوا من الزنا. كل خطية يفعلها الإنسان هي خارجة عن الجسد، لكن الذي يزنى يخطئ إلى جسده. أم لستم تعلمون أن جسدكم هو هيكل للروح القدس الذي فيكم الذي لكم من الله وأنكم لستم لأنفسكم" (1كو6: 18، 19).
والقديس بولس بهذا يضع كل الخطايا في جانب، وخطية الزنا في جانب آخر باعتبار أن الخطايا الأخرى التي يفعلها الإنسان هي خارجة عن الجسد. أما الذي يزنى يخطئ إلى جسده، ويهين الأعضاء التي تقدست بدم المسيح وصارت ملكًا له. ولهذا قال: "ألستم تعلمون أن أجسادكم هي أعضاء المسيح. أفآخذ أعضاء المسيح وأجعلها أعضاء زانية. حاشا. أم لستم تعلمون أن من التصق بزانية هو جسد واحد. لأنه يقول يكون الاثنان جسدًا واحدًا. وأما من التصق بالرب فهو روح واحد" (1كو6: 15-17).
ولعل كلام معلمنا بولس الرسول يوضح الفرق بين الزنا في الفكر والزنا بالفعل. فلا ينبغي أن يقول شاب أنني طالما نظرت بشهوة نحو امرأة فيمكنني أن أفعل الشر معها لأن الخطية واحدة في كلتا الحالتين..!! ولكن ليس الأمر هكذا.
الشهوة في القلب نحو امرأة هي خطية زنا كما قال السيد المسيح. أما الذي يمارس الفعل فيقع في متاعب كثيرة وقد يصعب عليه الخروج منها. فخطية الفعل لها نتائجها الخطيرة داخل كيان الإنسان. وتحتاج إلى جهادات كثيرة للتخلص من آثارها. كذلك قد تنتج عنها أمور أخرى تؤثر على سمعة الإنسان وأوضاعه الاجتماعية. مثل الطلاق بالنسبة للمتزوجين واحتمالات الإنجاب لغير المتزوجين.. وهكذا. هذا إلى جوار ما يمكن أن يصيب جسد الإنسان من أمراض فتاكة أو قاتلة.. فيا لها من خطية مدمِّرة لحياة الإنسان.
ومقاومة هذه الخطية يحتاج إلى سهر واتضاع وانسحاق قلب. فالكتاب يقول عن هذه الخطية المريعة أنها "طرحت كثيرين جرحى وكل قتلاها أقوياء. طرق الهاوية بيتها، هابطة إلى خدور الموت" (أم7: 26، 27).
لهذا يحذّر قداسة البابا شنودة الثالث كل إنسان لكي يتضع في قلبه ويحترس من هذه الخطية بأن يردد في قلبه هذه العبارة قائلًا لنفسه [أنا لست أقوى من شمشون، ولا أطهر من داود، ولا أحكم من سليمان] فكل هؤلاء أسقطتهم خطية الزنا أو أغوتهم الشهوة نحو النساء بالرغم من قوة شمشون وطهارة داود وحكمة سليمان.
وقد ورد في سفر الأمثال تحذيرات قوية من خطية الزنا نورد منها ما يلي:
"يا ابني أصغ إلى حكمتي. أمل أذنك إلى فهمي. لحفظ التدابير ولتحفظ شفتاك معرفة. لأن شفتي المرأة الأجنبية تقطران عسلًا وحنكها أنعم من الزيت. لكن عاقبتها مُرة كالأسفنتين. حادة كسيف ذي حدين. قدماها تنحدران إلى الموت، خطواتها تتمسك بالهاوية. لئلا تتأمل طريق الحياة. تمايلت خطواتها ولا تشعر" (أم5: 1-6).
"رأيت بين الجهال لاحظت بين البنين غلامًا عديم الفهم. عابرًا في الشارع عند زاويتها وصاعدًا في طريق بيتها.. وإذا بامرأة استقبلته في زى زانية وخبيثة القلب.. فأمسكته وقبلته. أوقحت وجهها وقالت له.. بالديباج فرشت سريري.. عطرت فراشي بمر وعود وقرفة. هلم نرتو وداً إلى الصباح، نتلذذ بالحب.. أغوته بكثرة فنونها بملث شفتيها طوحته. ذهب وراءها لوقته كثور يذهب إلى الذبح أو كالغبي إلى قيد القصاص. حتى يشق سهم كبده. كطير يسرع إلى الفخ ولا يدرى أنه لنفسه" (أم7: 7-23).
قيل للقدماء لا تزن، وأما أنا أقول لكم..
الهروب من الخطية

كما هرب يوسف الصديق من امرأة سيده فوطيفار. هكذا قال معلمنا بولس الرسول: "اهربوا من الزنا" (1كو6: 18). وقال لتلميذه تيموثاوس: "أما الشهوات الشبابية فاهرب منها" (2تى2: 22).
هذه الخطية أفضل وسيلة لمحاربتها هو الهروب منها بدءًا من إغلاق جفون العين بسرعة عن أي منظر يقود إلى الشهوة. مع صلاة القلب السرية (يا ربى يسوع المسيح خلّصني) التي يرددها الإنسان فيجد النجاة..
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
رجعت ولما قبلته ولما عرفته غيرلى معنى حياتى
لما بتصلي ولما بتسمع ولما بتؤمن
أحياناً أقف لأصلى فلا أعرف ماذا أقول أو أقول ألفاظاً قليلة وأتوقف فكيف أصلى؟
وأما الإيمان فهو الثقة بما يُرجى والإيقان بأمور لا تُرى. فإنه في هذا شهد للقدماء ( عب 11: 1 ،2)
أحياناً أقف لأصلى، فلا أعرف ماذا أقول. أو أقول ألفاظاً قليلة وأتوقف. فكيف أصلى؟ وماذا أقول؟


الساعة الآن 06:32 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024