"حماس" تواصل تجاوزاتها...
مسلم: يجب أخذ التهديد على محمل الجد... شعبان: الأولى أن يوجهوا أسلحتهم ناحية إسرائيل
لم تتوقف الإهانات التي توجهها حركة حماس إلى المصريين شعبا وجيشا منذ الإطاحة بالرئيس الإخواني المعزول محمد مرسي عقب ثورة 30 يونيو؛ ليمتد تطاول الحركة الموالية لجماعة الإخوان إلى "التهديد المباشر".
كانت آخر تجاوزات حماس ما ورد في مؤتمر صحفي عقدته كتائب "عز الدين القسام" اليوم الإثنين، وقالت فيه: إنها "ستضرب" كل من يقف في مواجهة حماس"، قال همّام نسمان - القائد في الكتائب -: إن من يقف في مواجهة حماس، فقد رضي لنفسه أن ينضم للظالمين، وليس له إلا الضرب كائنًا من كان"، مضيفا بالقول: "لسنا مغلوبين على أمرنا، وأن صبرنا أخذ في النفاد"، معلنا عن تطوير حركة "حماس" لمنظومتها الصاروخية، وأنجزت ما عجز عنه كثير من جيوش الدول العربية.
أثارت التصريحات الحمساوية غضب الخبراء والمحللين المصريين الذين اختلفوا حول التهديدات الموجهة إلى الجيش المصري، بين من يطالب بالرد الفوري عليها، وأخذت التصريحات على محمل الجد، والاستعداد لأي ضربة عسكرية توجهها إلى مصر، في حين رأى البعض أن الأمر لا يخرج عن كونه تهديدات لن تتحقق.
اعتبر الخبير الإستراتيجي اللواء حسام سويلم تصريحات كتائب القسام "كلاما فارغا لا يستحق التعليق عليه"، واصفا حماس بـ" اللعبة في يد أمريكا وقطر وإسرائيل"، عانت من هزائم ساحقة على يد الجيش الثاني في سيناء.
وعن رأيه في عبارة " نفاذ صبر حماس وامتلاكها منظومة صاروخية متطورة لم تصل لها كثير من جيوش الدول العربية" قال: إنه أمر يقصد منه بشكل مباشر تهديد الجيش المصري، خاصة وأن حماس لا تستطيع أن تتحدث هكذا عن إسرائيل؛ لأنها تدرك أن طائرتين تابعتين لسلاح الجو الإسرائيلي، يمكنهما القضاء على الحركة وأعضائها، محذرا من كون الحديث موجها إلى مصر.
تابع سويلم: إن الجيش المصري لديه العديد من الطرق والأساليب التي يمكنه بها أن "يؤدب" حماس، مشيرا إلى أن العمل سار على تنفيذ هذه الأدوات التي سيتم الإعلان عنها في وقتها، وستؤدي إلى إخراس الألسنة الحمساوية التي تتطاول على مصر –بحسب تعبيره-.
في حين قال الخبير الإستراتيجي اللواء طلعت مسلم: إن التهديدات الحمساوية تعتبر استمرارا للسياسية العدائية، التي تنتهجها حماس ضد الشعب المصري، مؤكدا أهمية أن يؤخذ هذا التهديد على محمل الجد، حتى لا نفاجئ بأي شيء.
أضاف مسلم: إنه لا بد من اتخاذ مصر كافة الاستعدادات؛ لمواجهة أي تفكير حمساوي في استخدام القوة ضد مصر، خاصة وأن أعضاء الحركة مقتنعون بأن لديهم أسلحة متطورة، قائلا: "من الوارد أن تكون حماس قد امتلكت صواريخ متطورة بالفعل، وبالتالي لا يمكن تجاهل التهديدات في هذه المرة".
توقع مسلم أن تكون التهديدات التي أطلقتها كتائب القسام موجهة بصورة مباشرة إلى كل من مصر والسعودية، كما أن الإمارات والبحرين قد تكونا من ضمن الواقعين تحت التهديد الحمساوي، مشددا على ضرورة التفرقة بين الشعب الفلسطيني الذي يناضل من أجل قضيته وحماس التي لم تقم باي شئ ضد إسرائيل منذ سنوات.
من جانبه وصف أحمد بهاء الدين شعبان الأمين العام للحزب الاشتراكي المصري التهديدات التي اطلقتها كتائب القسام بأنها "كلام تافه لا يجب الرد عليه"، مشيرا إلى أن تلك التصريحات تسيئ إلى الشعب الفلسطيني أكثر مما تضر المصريين.
شعبان أضاف " المصريين وجيشهم قدموا الكثير إلى القضية الفلسطينية"، باعتبارها قضية عدل وحق تاريخي، مؤكدا أن إسرائيل هي العدو الأساسي للفلسطينيين، إلا أن قادة حماس فضلوا أن يحاربوا مصر بدلا من محاربة العدو الصهيوني.
وعن تهديد همّام نسمان، قال شعبان: إن هذا الرجل "أحمق" ولا يدرك حقائق القوة في المنطقة، كما أنه لم يفهم ما سبق وقال قادة الجيش المصري بأنه إذا اقتربت حماس من شبر مصري واحد فلن تقوم لها قائمة، مضيفا: "إذا صدق هذا الشخص فيما يقوله، فعليه أن يوجه صواريخه المتطورة إلى إسرائيل".
المصدر :