مات لأجل خطايانا وأقيم لأجل تبريرنا
مات لأجل خطايانا فصرنا سببًا في جريمة صلبه وفي جريمة موته، وصار علينا هذا الدم الذكي، وصار دم المسيح يُطلَب. وأقيم لأجل تبريرنا لكي باتحادنا بالمسيح وتوبتنا وإيماننا بمحبته الغافرة وبدمه المطهر لخطايانا؛ حينما يقوم من الأموات يرفع عنا جرم هذه الخطية فنتبرر أمام الله.
في المعمودية نُدفَن معه للموت لكي يُصلَب الإنسان العتيق، ثم نخرج من جرن المعمودية لكي نلبس بر المسيح القائم من الأموات. فإذا كان السيد المسيح مات لأجل الجميع، فالجميع إذن ماتوا (انظر 2كو5: 14). وإذا كان قام لأجل الجميع، فالجميع إذن قاموا. وإذا كان مات من أجل خطايانا فنحن قد متنا أيضًا معه؛ متنا عن الخطية. وإذا كان قد قام لأجل تبريرنا فنحن جميعًا قد صرنا أحياءً في المسيح، ولبسنا بِرّه كقول معلمنا بولس الرسول "فَإِذًا كَمَا بِخَطِيَّةٍ وَاحِدَةٍ صَارَ الْحُكْمُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ لِلدَّيْنُونَةِ. هَكَذَا بِبِرٍّ وَاحِدٍ صَارَتِ الْهِبَةُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ لِتَبْرِيرِ الْحَيَاةِ" (رو5: 18).