يقول الأب ثيوفان الناسك:
"إن العدو يحاول أن يصيب الإنسان بالمجد الباطل وتذكية النفس، محاولًا بها أن يعتمد الإنسان على نفسه وعلى أعماله الخاصة، ولكن لا تلتفت إلى محارباته ولا تكن راضيًا عن نفسك وعن أعمالك، حتى ولو كان تقدمك في الفضائل أكثر من كل القديسين. ليكن كل رضاك في الله، وضع رجائك بالكلية في رحمته، وفى آلام ربنا ومخلصنا يسوع المسيح...
صاغرًا نفسك في عيني ذاتك حتى النفس الأخير إن كنت ترد أن تخلص...
إن أتى إليك وإلى فكرك بعض أعمالك الصالحة، فكر في أنها عمل الله فيك وبك وليست منك، وأنها منسوبة له تمامًا اعتصم بحصن العناية الإلهية لنفسك دون أن تتوقعها كجزاء لجهاداتك المعينة التي تحتملها، والانتصارات التي حزتها، قف دائمًا في خوف مطوب واقتناع مخلص أن كل جهاداتك ومحاولاتك وكفاحك باطل بلا ثمر لو لم يضمهم الله تحت أجنحة رأفاته، وشارك في العمل فيهم...
لذلك ضع ثقتك في رأفته ومراحمه".