رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
التجديد: إنه عمل إلهي وأريد بهذه المناسبة أن أقرأ معكم بعض آيات هامة جدًا في هذا الموضوع من سفر حزقيال النبي. ولاحظوا في هذه الآيات، أن الرب يحدثنا عن الدور الذي يقوم به هو من أجلنا، وليس عن عملنا نحن. إنه يقول: أرش عليكم ماء طاهرًا، فتطهرون من كل نجاستكم. ومن كل أصنامكم أطهركم.. وأعطيكم قلبًا جديدًا. وأجعل روحًا جديدة في داخلكم. وأنزع قلب الحجر من لحمكم، وأعطيكم قلب لحم وأجعل روحي في داخلكم وأجعلكم تسلكون في فرائضي، وتحفظون أحكامي وتعلمون بها.. وتكون لي شعبًا، وأنا أكون لكم إلهًا وأخلصكم من كل نجاستكم.. (حزقيال 36: 25-29). إذن الله نفسه، هو الذي سيعمل فينا هذا التغيير.. هو الذي سينزع القلب الحجري، وهو الذي سيعطي القلب الجديد. وهو الذي سيسكن روحه القدوس في قلوبنا. وهو الذي سيطهرنا من نجاساتنا، ويخلصنا منها.. كل ذلك عبارة عن عمل إلهي هو.. حقًا إننا نتوه في الحياة، أن كان لي عمل التوبة في نظرنا، هو عمل ذراعنا البشري الذي نتكل عليه. ويقف الأمر عند هذا الحد... وهكذا كلت وضعفت وأنهارت كل أذرعتنا البشرية، ولم يتغير فينا شيء، ولم نكمل الطريق.. ونسينا قول الرب لنا "تعالوا إلي يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريكم (مت 11: 28). أنا أريحكم من كل نجاستكم. أنزع منكم قلب الحجر. وأعطيكم قلبًا جديدًا وروحًا جديدة. وأسكن في قلوبكم.. إنه عمل إلهي: إن تركتموه، وأعتمدتم علي سواعدكم البشرية، ستظلون كما أنتم.. متعبين، وثقيلي الأحمال.. لذلك حسنًا قال مار اسحق عن عمل الله في التوبة: "الذي يظن أن هناك طريقًا آخر للتوبة غير الصلاة، هو مخدوع من الشياطين".. لا شك أن عدونا قوي.. طرح كثيرين جرحي، وكل قتلاه أقوياء (أم 7: 26).. ولكن الله أقوي من عدونا هذا. وهو قادر أن يغلبه فينا، ويخلصنا من كل نجاساتنا، أن كنا نلجأ إلي معونته الإلهية. لذلك فلنمسك بالرب في بداية هذا العام الجديد.. نمسك به من أعماقنا، ونقول له: أنت لا تقبل يا رب مطلقًا، أن يكون العام الجديد بنفس ضعفات وسقطات العام الماضي،مستحيل يا رب أن ترضي بهذا مستحيل إذن فأعطنا قوة لكي ننتصر بها.. إننا سنتمسك بمواعيدك التي ذكرتها في سفر حزقيال النبي. لقد وعدتنا. وأنت أمين في مواعيدك. حقق وعودك لنا.. قلت لنا علي فم عبدك حزقيال "أعطيكم قلبًا جديدًا". فأين هو هذا القلب الجديد؟ وقلت "أنزع منكم قلب الحجر". وللآن لم ينتزع. فأعمل يا رب عملًا. نفذ وعودك. فلح هذه الأرض. وكما قلت في القديم ليكن نور. ورأيت النور أنه حسن. قل أيضًا هذه العبارة مرة أخري "أرنا يا رب رحمتك، وأعطنا خلاصك" (مز 85: 7). أعطنا هذا القلب الجديد، وأعطنا تجديد أذهاننا (رو 12: 2). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|