منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 04 - 03 - 2014, 04:15 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,445

هذا قد وَضِعَ لسقوط وقيام كثيرين
وفي سقوط كثيرين نذكر أيضًا الوثنية بكل رجالها.
كل فلسفاتها قد سقطوا، سواء مدرسة الإسكندرية الوثنية التي سقطت بقيام مدرسة الإسكندرية اللاهوتية التي أقامها مارمرقس. أو مثلما حدث في قصة أسطفانوس الشماس الأول الذي قيل عنه إنه وقفت ضده مجامع الليبرتينيين، والقيروانيين، والإسكندريين، مع الذين من كيليكيا وآسيا "ولم يقدروا أن يقاوموا الحكمة والروح الذي كان يتكلم به" (أع6: 9، 10).
وقامت المسيحية منتصرة في صراعها مع الأديان الأخرى.
قال السيد المسيح: "ما جئت لألقي سلامًا على الأرض بل سيفًا " أي الصراع الذي يقوم بين الإيمان وكل معارضيه. أما الذي سقط في هذا الصراع فهو الأديان الأخري كلها: الأديان الرومانية بزعامة جوبتر، والأديان اليونانية بزعامة زيوس، والأديان المصرية بزعامة رع، وأديان أخري كثيرة في الشرق، مع عبادات الأرواح والنار والأجداد... وسقطت الوثنية وكل فلسفتها وكل حكمتها. وشهد العالم فترة من الكرازة ومن الاستشهاد، ظهر فيها سقوط وقيام كثيرين..

هذا قد وَضِعَ لسقوط وقيام كثيرين
وتحقق قول الرسول: "اختار الله جهال العالم ليخزي الحكماء. واختار الله ضعفاء العالم ليخزي الأقوياء. واختار الله أدنياء العالم والمزدري وغير الموجود ليبطل الموجود" (1كو1: 27، 28).
وإذا بالصبي الأمي يقف أمام أساطين مجمع السنهدريم، ليقول لهم في شجاعة "ينبغي أن يطاع الله أكثر من الناس". ويقف السيد المسيح ليقول: "أحمدك أيها الآب لأنك أخفيت هذه عن الحكماء والفهماء، وأعلنتها للأطفال" (مت11: 25) وشهد التاريخ في إنتشار المسيحية سقوط وقيام كثيرين.
لذلك كان المتواضعين في مقدمة الذين قاموا.
لقد تحققت تسبحة العذراء التي قالت فيها: "انزل الأعزاء عن الكراسي، ورفع المتواضعين" (لو1: 52). هنا انزال ورفع: سقوط وقيام...
هذه العذراء المسكينة اليتيمة التي سلموها لنجار يرعاها، أصبحت جميع الأجيال تطوبها. ومزود البقر مزارًا للعالم كله، مكانًا مقدسًا، تنحني أمامه رؤوس الأباطرة والملوك تطلب بركة ترابه. والصيادون الفقراء صاروا قادة العالم وكهنته ورعاته ومعلميه.
"الأشياء العتيقة قد مضت. هوذا الكل قد صار جديدًا" (2كو5: 17).
ومن الكثيرين الذين سقطوا، مفاهيم كثيرة...
مفاهيم الناس السابقة عن العظمة والقوة والحرية وما أشبه، تغيرت إلى العكس سقطت وأقام السيد مكانها مفاهيم جديدة. فلم يعد القوي هو الذي يضرب غيره على الخد والخد الآخر. إنما القوي هو الذي يحتمل، كما قال الرسول: "يجب علينا نحن الأقوياء أن نحتل ضعفات الضعفاء" (رو15: 1).
والعظمة صارت في الاتضاع وليس في الكبرياء. ووضع الرب هذه المبادئ الجملية "من رفع نفسه يتضع. ومن وضع نفسه يرتفع"، "من وجد نفسه يضيعها. ومن أضاع نفسه من أجلي يجدها".
إننا على أبواب عام جديد. ونريد أن تنطبق علينا عبارة "قيام كثيرين".
فيقيمنا الرب بنعمته وبروحه القدوس، وبعمله الدائم فينا. يقيمنا عن يمينه ويقول لنا: "تعالوا يا مباركي أبي، رثوا الملك المعد لكم منذ تأسيس العالم" (مت25: 34).
إنه أقام كثيرين لا نستطيع أن نحصي عددهم، ربوات ربوات وألوف، أولئك الذين ينشدون للرب أغنية جديدة في ملكوته. فلنكن من هؤلاء.
بقي أن نقول إن السقوط والقيام على الأرض هو بصفة مؤقتة يمكن أن تتغير بعد حين، لتعد لسقوط أو قيام أبديين. وليت الجميع يهتمون بأبديتهم من الآن.
وليتنا نتناول باستحقاق في بداية هذا العام ولنعرف:
إن التناول هو أيضًا قيام وسقوط كثيرين.
قيامهم في حالة الاستحقاق، إذ يثبتون في الرب (يو6: 56)
السقوط في حالة عدم الاستحقاق، إذ يتناولون دينونة لأنفسهم (1كو11: 29).
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
حتى إن المسيح قد وضع لسقوط كثيرين وقيام كثيرين
عيَّن يسوع ووضعه لسقوط كثيرين وقيام كثيرين
لسقوط كثيرين وقيام كثيرين
⭐ تأملات في الميلاد المجيد ⭐لسقوط وقيام كثيرين
لسقوط وقيام كثيرين


الساعة الآن 01:00 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024