جلس الأسقف (البابا) يوليوس الأول St. Julius I على كرسي روما خلفًا للأسقف مارك (مرقس) سنة 337 م. وفى العام التالي عاد البابا أثناسيوس الرسولي إلى كرسيه بعد أن كان منفيًا بسبب الأريوسيين. لكن وجد البابا أثناسيوس نفسه مُقاوَمًا من دخيل أريوسي، فرض نفسه على كرسي الإسكندرية بدعم من يوسابيوس أسقف نيقوميديا. بطلب من أتباع يوسابيوس، عقد البابا يوليوس مجمعًا لدراسة الموضوع، ولكن العجيب أن من دعوا إليه لم يحضروه. فكتب البابا يوليوس رسالة إلى يوسابيوس وأتباعه، رد فيها على اتهاماتهم لأثناسيوس واحدة فواحدة. ثم انعقد مجمع في سارديكا (صوفيا) برأ فيها البابا أثناسيوس من التهم الموجهة إليه، ومع ذلك لم يرجع أثناسيوس إلى كرسيه إلا سنة 346. وفى طريق عودته مرَّ على روما حيث استقبله البابا يوليوس ورحب به، وكتب رسالة إلى شعب الإسكندرية ليهنئهم بعودة باباهم. وأخيرًا تنيح في 12 إبريل سنة 352 م.