" أحبوا أعدائكم " (لو 6 : 35)
الانسان المسيحي اعطي غريزة الهجرة الداخلية الى الله من وطن أرضي و خيمة مطوية الى وطن سماوي دائم الى حياة تدوم
نسمع في هذه الأيام عن شعارات كثيرة تدعو الى عدم التسلح ..فتبدأ معاهدات و اتفاقيات للحد من الأسلحة و نزع السلاح ...هذه كلها أوهام ...لأن الخوف من الآخر دخل الى الأعماق كغريزة له ... لذا لا يمكن أن يتخلى الانسان عن سلاحه
أما الانسان المسيحي فان استطاع أن يلتفت لعمق هذه الآية " أحبوا أعدائكم" لصار آمنا ً و لا احتاج لسلاح أو عصا
تسلح بسلاح المحبة لأني أقول لكم أن الرحلة هي وسط اللصوص ..و أخطر ما فيها هو استخدام القوة
فقانون ملكوت السموات في الحقيقة هو ان الذي يحيا هو المظلوم ..الأمور معكوسة بصورة عجيبة جدا ..لماذا ؟؟؟
عندما يضربني انسان على خدي الأيمن أقول له " كتر خيرك " و أمضي في طريقي حتى أصل الى جهتي لأن هدفي ثمين و رحلتي خطيرة ان وقفت و تعاركت معه ستكون هذه نهايتي و نهاية الرحلة
تذكر دوماً مهما كنت انساناً غنياً أو فقيراً راهباً أو موظفاً أو عالماً ..أنك انسان مهاجر ..هجرة غير منظورة الى قلب الله
أبونا متى المسكين