منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 04 - 06 - 2012, 08:11 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,269,498



[ وأنا اطلب من الآب فيعطيكم معزياً آخر ليمكث معكم إلى الأبد، روح الحق الذي لا يستطيع العالم أن يقبله لأنه لا يراه ولا يعرفه وأما أنتم فتعرفونه لأنه ماكث معكم ويكون فيكم ] (يوحنا 14: 16 - 17)
  • يقول الأب صفرونيوس:
[ وغايةُ الصلاة، يعملها الرُّوح القدس؛ لأننا لا يمكن أنْ نكون مثل الله بقدراتنا، بل بقوة وعطية الرُّوح القدس الذي يسكن فينا؛ لكي يحوِّلنا إلى صورة الله. ولكي ننال عطية الحياة الجديدة التي صوَّرها ربنا يسوع المسيح في تجسُّده وصلبه وقيامته، فقد أعاد ربنا خلق الإنسانيةَ مِن جديد بتجسُّده مِن القديسة مريم والدة الإله عندما نقل الإنسانيةَ مِن العدم الذي خُلِقَتْ منه إلى عطية الحياة بالرُّوح القدس، رب الحياة وواهب كل العطايا. ومَن يُصلِّي ينتقل مِن الطبيعة الآدمية القديمة الساقطة التي خُلِقَتْ من لا شيء، إلى الطبيعة الإنسانية الجديدة التي كوَّنها ربنا يسوع المسيح عندما تجسَّد من العذراء، وصار بذلك آدم الثاني، رأس الخليقة الجديدة التي نُقِلَتْ من العدم إلى الحياة عديمة الموت، باتحاد لاهوته بالناسوت الآدمي الذي أخذه مِن العذراء، فنَقَل بذلك أصلنا مِن هاوية العدم إلى الأساس الراسخ والثابت، أي إلى أُقنومه الذي قال: “أنا هو الحياة”. ] (عن حياة الصلاة الأرثوذكسية للمبتدئين - من رسائل الأب صفرونيوس)

  • ويقول القديس أثناسيوس الرسولي في رسالته الأولى عن الروح القدس إلى الأسقف سرابيون 12 :
[ وبالإضافة إلى ذلك فإنه يقال عنا إننا : " شركاء الله "، لأنه يقول : " أما تعلمون أنكم هيكل الله وروح الله يسكن فيكم ؟ إن كان أحد يفسد هيكل الله فسيفسده الله لأن هيكل الله مقدس الذي أنتم هوَّ " ( 1كو 3: 16و17 ).
فلو كان الروح القدس مخلوقاً، لما كان لنا اشتراك في الله بواستطه. فإن كنا قد اتحدنا بمخلوق فإننا نكون غرباء عن الطبيعة الإلهية حيث أننا لم نشترك فيها. أمّا الآن فلكوننا نُدعى شركاء المسيح وشركاء الله، فهذا يوضَّح أن المسحة والختم الذي فينا، ليس من طبيعة المخلوقات بل من طبيعة الابن، الذي يوحّدنا بالآب بواسطة الروح الذي فيه, هذا ما علمنا إياه يوحنا - كما قيل سابقاً - عندما كتب : " بهذا نعرف أننا نثبت في الله وهو فينا أنه قد أعطانا من روحه " ( 1يو 4: 13 ) .
ولكن إن كنا بالاشتراك في الروح نصير " شركاء الطبيعة الإلهية " ( 2بط 1: 4 )، فإنه يكون من الجنون أن نقول إن الروح ( القدس ) من طبيعة المخلوقات وليس من طبيعة الله. وعلى هذا الأساس فإن الذين هم فيه، يتألهون. وأن كان هو يؤلّه البشر، فلا ينبغي أن يُشَّك في أن طبيعته هي طبيعة إلهية ]
  • ويقول ايضاً القديس اثناسيوس الرسولي : [ الله حال فينا، بسكنى الروح القدس ] ( ضد الأريوسيين 3: 24 )
وأما عن المواهب التي تُمنح ، فالقديس أثناسيوس يؤكد أنها من الروح القدس الساكن فينا، لأن بالطبع لايمكن أن يعطي الروح القدس موهبة ويرحل مثل العهد القديم حينما كان يحل حلول مؤقط لغرض ما ثم لا يسكن في الإنسان لأن المسيح - له المجد - لم يكن أتى بعد ليؤهل الإنسان لسكنى الروح القدس بشخصه الذي حل على الكنيسة يوم الخمسين، ولازال يحلّ ويسكن في كل من ينال المسحة المقدسة في سرّ الميرون، وأن قلنا أن الروح القدس لا يسكن فينا بشخصه المحيي أنكرنا سر التثبيت التي نناله بعد المعودية، وأصبحنا ننكر عمل الله كله بل نرفضه فينا منكرين سرّ تجسد الكلمة ...
  • ويقول القديس أثناسيوس الرسولي في رسالته الأولى عن الروح القدس إلى الأسقف سرابيون 30 :
[ فالمواهب التي يقسمها الروح لكل واحد تُمنح من الآب بالكلمة، لأن كل ما هو من الآب هو من الابن أيضاً. وإذن فتلك الأشياء التي تُعطى من الابن في الروح ( القدس ) هي مواهب الآب.
وحينما يكون الروح ( القدس ) فينا، فالكلمة الذي يعطي الروح يكون ايضاً فينا، والآب موجود في الكلمة, وهكذا يكون كما قال: " سنأتي أنا والآب ونصنع عنده منزلاً " ( يو14: 23 ). لأنه حيث يكون النور فهناك الشعاع أيضاً. وحيث يكون الشعاع فهناك أيضاً فاعليته ونعمته المضيئة .
وهذا هو ما علَّم به الرسول أيضاً حينما كتب إلى الكورنثوسيين في الرسالة الثانية قائلاً: " نعمة ربنا يسوع المسيح ومحبة الله وشركة الروح القدس مع جميعكم " ( 2كو 13: 13 ). لأن هذه النعمة والهبة تُعطى في الثالوث من الآب والابن في الروح القدس، وكما أن النعمة المعطاه هي من الآب والابن، هكذا فإنه لا يكون لنا شركة في العطية إلا في الروح القدس. لأننا حينما نشترك فيه تكون لنا محبة الآب ونعمة وشركة الروح نفسه ]

ترجمت هذه الرسالة من اللغة اليونانية من مجموعة ميني m.g مجلد 26 ، والمنشورة أيضاً باليونانية القديمة والحديثة في سلسلة " آباء الكنيسة اليونانية " منشورات غيرغوريوس بالاماس - تسلونيكي - اليونان - أعمال القديس اثناسيوس مجلد 4 سنة 1975. وقد ترجمها وقارن بين الترجمات وأعد المقدمة والملاحظات الدكتور موريس تاوضروس - والدكتور نصحي عبد الشهيد ،
والناشر مؤسسة القديس أنطونيوس - المركز الأرثوذكسي للدراسات الآبائية ( نصوص آبائية 95 )
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الإصلاح الذي يقوم به الأب، والذي لا يترك العصا، هو مفيد
إنه ليس البطريرك (الأب) داود الذي يقوم ويحكم القديسين
هكذا يقول الآب للأبن
اللة لا يسر بالتكسير انما يقوم بالتشكيل
صفرونيوس الأسقف


الساعة الآن 12:31 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024