رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الصحراوية و النفس الخصبة الاربعاء 19 فبراير 2014 القمص يوسف حنا كاهن كنيسةالشهيد العظيم ابى سيفين بالمهندسين ذهب صديقنا وسام يشترى فدان أرض ليصنع لنفسه مشروعاً، وكان ثمنها لا يتجاوز ألف جنيه لأنها صحراوية جرداء - لا شجر فيها ولا ماء. أما صديقنا بسام فأراد أن يشترى فدان أرض زراعية من أجود أراضى المحافظة فوجد أن ثمنه يفوق خمسين ألف جنيه. تعجبت وتعجبت وتعجبت وقلت فى نفسى أليست كلها أراضى، فلماذا هذا الفرق فى السعر؟! إنها الإنتاجية فى عالم الاقتصاد، فإنتاج هذا الفدان يختلف عن إنتاج ذاك الفدان ولهذا فهناك فرق الأسعار.. نعم وهكذا النفوس والقلوب. هناك قلوب صحراوية لها أذن لا تسمع لها عين لا تبصر ولها مشاعر لا ترحم. وهناك قلوب مستصلحة بفعل أسرار الكنيسة وعمل الروح القدس في القلوب و الذى يأتى بالثمار المرجوه - سواء ثلاثون أو ستون أو مئة. كان بولس الرسول ( شاول ) صحراويأ قاتلاً مستبيحأ لكل المبادئ لأنه بقساوة قلب كان يعيش.. فلما استصلح وصار إناءاً مختارأ لنمو كلمة الله فيه اختطف إلى السماء الثالثة ورأى مالم تره عين ومالم تسمع به أذن وما لم يخطر على قلب إنسان.. ما أعده الله للذين قال عن نفسه: "أنا ما أنا ولكن نعمة الله العاملة فى" . لما استصلح قال: "لا أحيا أنا بل المسيح يحيا فى"، لما استصلح صارت مناديله ولفائف قروحه تشفى الامراض وتخرج الأرواح الشريرة.. نعم يا عزيزى الله خلق الصحراء الجرداء ولكن على الإنسان أن يستصلحها عنذئذ ترتفع قيمتها وتصير ( أن هذا إناء مختار لى يحمل اسمى أمام أمم وولاه كثيرين ). عزيزى هل أنت مستعد للاستصلاح إن قلت ماذا تريد يارب أن أفعل أو إن قلت كما قال صموئيل تكلم يارب فإن عبدك سامع . أما إن عاندت وقسيت قلبك عندئذ لا تصلح ولا لمزبلة بل تلقى خارج الأبدية وتسمع "اذهبوا عنى ولا أعرفكم الى النار المعدة لابليس وملائكته" .. عزيزى الوقت قصير والأيام شريرة فإن سمعتم صوته لا تقسوا القلب . |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
نوع من الثعابين الصحراوية |
الجهنمية من النباتات الصحراوية |
السلحفاة الصحراوية |
السلحفاة الصحراوية |
الأفعى المقرنة الصحراوية |