الثبات في الابن
إن الذي له الابن، هو الذي يثبت في الابن، والابن نفسه قد قال:
(اثبتوا في وأنا فيكم.. أنا الكرمة وانتم.. أنا الكرمة وأنتم الأغصان..
إن كان أحد لا يثبت فى، يطرح خارجًا كالغصن، فيجف ويجمعونه ويطرحونه في النار فيحترق) (يو 15: 4-6).
إذن فالثبات فيه لازم للحياة، كما أن الغصن لا يحيا إلا إذا كان ثابتًا في الكرمة، والذي لا يثبت فيها يجف وتكون نهايته الحريق إذن من يثبت في الابن فله الحياة.
فكيف إذن نثبت فيه؟
يتابع الابن كلامه فيقول:
(اثبتوا في محبتي. إن حفظتم وصاياي تثبتون في محبتي، كما إني أنا حفظت وصايا أبى وأثبت في محبته) (يو 15: 9، 10).
الأمر إذن من هذه الناحية أيضًا يتعلق بحفظ الوصايا، أي بالأعمال الصالحة.
يؤكد هذا يوحنا الحبيب أيضًا في نفس رسالته:
(من قال إنه ثابت فيه ينبغي أنه كما سلك ذاك، هكذا يسلك هو أيضًا) (1 يو 2: 6).