منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 04 - 06 - 2012, 02:00 PM
الصورة الرمزية Ebn Barbara
 
Ebn Barbara Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Ebn Barbara غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 6
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 41
الـــــدولـــــــــــة : EGYPT
المشاركـــــــات : 14,701

" وهكذا، صارت الكلمة النبويَّة أكثر ثباتًا عندنا. فحسنًا تفعلون إن ٱنتبهتم إلى هذه الكلمة في قلوبكم. إذ إنها أشبه بمصباح يُضيء في مكان مُظلم، إلى أن يطلع النهار ويظهر كوكب الصبح، ولكن، قبل كل شيء ٱعلموا أنَّ كل نبوءَة واردة في الكتاب، لا تُفسَّر بٱجتهاد خاص. إذ لم تأتِ نبوءَة بإرادة بشرية، بل تكلَّم بالنبوءَات جميعًا، رجال الله القديسون مدفوعين بوحي الروح القدس " (بطرس الثانية 1 : 19 – 21).



فحسنًا تفعلون إن ٱنتبهتم إلى هذه الكلمة في قلوبكم..

والسبب الأساسي لقول الرسول بطرس، أن الكلمة النبوية هيَ مصباح يُضيء الظلمة التي ستعترض مسيرتنا مع الرب، إن كان على الصعيد الشخصي، أو على صعيد الخدمة..



وهذا المصباح سيتحوَّل إلى كوكب الصبح المنير، الذي يقود خطواتنا ويُنير الطريق أمامنا، حتى ننجح في كل ما نقوم بهِ، لا سيَّما عندما نعرف أنَّ كوكب الصبح هذا، يرمز إلى الرب يسوع، فكلمة الله تقول:

" أنا يسوع أرسلت ملاكي أشهد لكم بهذه الأمور عن الكنائس، أنا أصل وذريّة داود، كوكب الصبح المنير " (رؤيا 22 : 16).



أحبائي: خلال خدمة عالي الكاهن، كان الوضع الروحي للشعب في أدنى مستوياته، وقد ٱرتكب ٱبنا عالي شرورًا كثيرة في هيكل الرب، كانوا يزنون مع النساء القادمات إلى الهيكل، وكانوا يسرقون التقدمات التي تُقدَّم إلى الرب، وأمور أُخرى كثيرة، وليسَ من باب الصدفة أن يُدوِّن الروح القدس لنا هذا الكلام:

" وخدمَ الصبي صموئيل الرب بإشراف عالي. وكانت رسائل الرب نادرة في تلكَ الأيام، والرؤى عزيزة " (صموئيل الأول 3 : 1).



وعندما نقرأ أيضًا هذه الآية، نفهم السبب الذي يقف وراء ٱنحطاط المستوى الروحي للشعب حينها:

" بلا رؤية يجمح الشعب... " (أمثال 29 : 18).

كانت رسائل الرب نادرة، والرؤى نادرة، وبما أنه دون رؤية يجمح الشعب، حصل ما حصل، والسبب كانَ غياب الأنبياء، لكنَّ الرب أقام صموئيل النبي، وٱستخدمه كمصباح ليُضيء الظلام، ويُصحِّح المسار.



أحبائي: إننا ككنيسة في حرب حقيقية ضد مملكة الظلمة، شئنا أم أبينا، وهذه الحرب تشتد وتُصبح أكثر ضراوة، عندما يكون لدينا رؤية لربح النفوس ولامتلاك أراضي جديدة، وفي الحروب قد لا تجد أهم من إيصال توجيهات القائد إلى مُحاربيه خلال كل مراحل الحرب، ومن المُتعارف عليه أن ﭐنعدام وصول هذه التوجيهات، قد يؤدِّي إلى ضعضعة المُحاربين، وإلى خسارة الحرب، ولهذا تعمد الجيوش إلى ﭐستخدام أفضل وسائل الاتصال، وتعمل على حمايتها بدقة متناهية، وتعمل على تعدُّدها حتى إذا تعطَّلت واحدة أو إثنتين منها، تبقى وسائل أُخرى، والعدو الذي يعرف أيضًا أهمية هذا الاتصال، فهوَ يعمل جاهدًا منذُ ساعات الحرب الأولى على ضرب أو تشويش هذه الاتصالات..



وواضح بما لا يقبل الشك أبدًا، أن الله كانَ ولا يزال حتى يومنا هذا، يُوصل توجيهاته إلى شعبه بواسطة الأنبياء..

الموهبة المفقودة للأسف في هذه الأيام.. لكن ليسَ بعد اليوم بٱسم الرب يسوع المسيح:

" إنَّ السيد الرب لا يصنع أمرًا، إلاَّ وهوَ يُعلن سرَّهُ لعبيده الأنبياء، الأسد قد زمجر فمن لا يخاف، السيد الرب قد تكلَّم فمن لا يتنبَّأ " (عاموس 3 : 7 - 8).



أسد يهوذا يُزمجر على أعدائنا، وزمجرته هذه، تصل إلى الأعداء من خلال الأنبياء، عندما ينقلون كلام الرب، إلى إبليس ومملكته، فيدبوُّن الرعب والهزيمة في صفوفهم.



جمهور كبير أحاط بمدينة يهوذا خلال حكم الملك يهوشافاط، ولم يكن ذلكَ الملك يعرف ماذا ينبغي أن يفعل، لكن تلكَ الموهبة.. موهبة النبوءَة، لم تكن مدفونة خلال حكمه، فأرسل الرب توجيهاته الدقيقة للملك وللشعب على فم النبي يحزيئيل بن زكريا، ليقف عندها الملك ويقول لشعبه:

" آمنوا بالرب إلهكم فتأمنوا، آمنوا بأنبيائه فتفلحوا " (أخبار الأيام الثاني 20 : 12 – 20).

آمَنُوا بالأنبياء فحقَّقوا النصر وهزموا ذلكَ الجمهور الكبير، وغنموا منهُ لمدة ثلاثة أيام..

فهل نفعل مثلهم؟ ونهزم أعداءَنا وننهب النفوس والبركات التي يحتجزونها؟



ولهذه الأسباب التي ذكرناها، وعلى مر العصور، والأنبياء هدف رئيسي للعدو..

لأنَّ العدو يعرف أنَّهُ عندما ينجح في قطع الاتصال بين المُحاربين وقائدهم..

فهوَ يكون قد حسمَ المعركة لصالحه..



وقد ٱستخدم إبليس عدة طرق، وعدة أشخاص لتنفيذ هذه الاستراتيجية الخطيرة، وأكثرهنَّ مكرًا على سبيل المثال لا الحصر، كانت إيزابل الشريرة، التي أخافت النبي إيليا، وجعلته يهرب ويتخلَّى عن إكمال مهمته:

" وكانَ حينما قطعت إيزابل أنبياء الرب... " (الملوك الأول 18 : 4).



حاولت قطع أنبياء الرب، ولو ألقينا نظرة سريعة على ما فعلهُ إيليا لفهمنا الأمور بصورة أوضح وأدق:

" ﭐستجبني يا رب ﭐستجبني، ليعلم هذا الشعب أنَّكَ أنتَ الرب الإله، وأنَّكَ أنتَ حوَّلتَ قلوبهم رجوعًا، فسقطت نار الرب وأكلت المُحرقة والحطب والحجارة والتراب، ولحست المياه التي في القناة، فلمَّا رأى جميع الشعب ذلكَ، سقطوا على وجوههم وقالوا: الرب هو الله الرب هو الله، فقالَ لهم إيليا: ﭐمسكوا أنبياء البعل، ولا يفلت منهم رجل، فأمسكوهم، فنزلَ بهم إيليا إلى نهر قيشون وذبحهم هناك " (الملوك الأول 18 : 37 - 40).

جمحَ الشعب، إذ كان دون رؤية، دون أنبياء، فعبدوا آلهة غريبة، لكن وجود النبي إيليا حينها، حوَّل قلوبهم رجوعًا إلى الرب، فأمسكوا أنبياء البعل الذين ذبحهم إيليا !!!



الأسد قد زمجر فمن لا يخاف، السيد الرب قد تكلَّم فمن لا يتنبَّأ..

جاء الرب بالنبي حزقيال، وأوقفهُ أمام أرض ملأى بالعظام اليابسة، وسألهُ:

هل تحيا هذه العظام؟

وجواب النبي كان:

يا سيد الرب أنتَ تعلم..



لكن الأهمّ أن الطريقة التي أوصى بها الرب ذلكَ النبي، هوَ أن يتنبَّا على تلكَ العظام..

السيد الرب قد تكلَّم فمن لا يتنبَّأ..

" فتنبأت كما أُمرت، وبينما أنا أتنبَّأ كان صوت، وإذا رعش، فتقاربت العظام كل عظم إلى عظمه، ونظرت وإذا بالعصب واللحم كساها، وبسط الجلد عليها من فوق، وليس فيها روح... فتنبَّأت كما أمرني، فدخل فيهم الروح فحيوا وقاموا على أقدامهم جيش عظيم جدًّا جدًّا " (حزقيال 37 : 7 – 10).



هل عظامك يابسة؟

هل هناك موت في حياتك؟

موت في خدمتك.. موت في كنيستك؟

تشعر وكأنك مثل هذه العظام اليابسة.. تشعر وكأنك في قبر؟

لا تخف.. رسالة الرب اليوم للكنيسة.. روح النبوَّة يُحيي العظام اليابسة.. يُنهي كل موت..

روح النبوَّة يجعلنا نتقارب من بعضنا البعض، كل عظم إلى عظمه..

روح النبوَّة يجعلنا جيشًا عظيمًا جدًّا جدًّا، نقوم ونقف على أقدامنا..

روح النبوَّة يُضيء الظلمة.. حتَّى يعود ويُشرق في وسطنا كوكب الصبح المنير..



وروح النبوَّة هوَ لكنيسة العهد الجديد أيضًا، فالرسول بولس يقول لنا:

" مبنيين على أساس الرسل والأنبياء... " (أفسس 2 : 20).

وكلنا نعرف معنى كلمة " أساس "، فالمبنى الذي يكون دون أساس، أو يكون أساسهُ غير قوي وصلب ومتين، فلا بُدَّ لهُ أن ينهار.. عاجلاً أم آجلاً..



والرسول بولس قال لنا أكثر من ذلك في هذا المجال، نظرًا لأهمية روح النبوَّة:

" ٱتبعوا المحبة، ولكن جدُّوا للمواهب الروحية، وبالأولى أن تتنبَّأوا... وأمَّا من يتنبَّأ فيُكلِّم الناس ببنيان ووعظ وتسلية، من يتكلَّم بلسان يبني نفسه، وأمَّا من يتنبَّأ فيبني الكنيسة، إنِّي أُريد أنَّ جميعكـم تتكلمـون بألسنـة، ولكـن بالأولـى أن تتنبَّأوا... لأنَّكـم تقـدرون جميعكـم أن تتنبَّأوا واحـدًا واحـدًا ليتعلّـم الجميـع ويتعـزَّى الجميـع " (كورنثوس الأولى 14 : 1 – 31).

دعوة من الرسول بولس للجميع لكي يتنبَّأوا، وتشديد لمرتين:

وبالأولى أن تتنبَّأوا.. والهدف كل ما سبق وذكرناه.. وأضف عليه، بنيان الكنيسة !!!



وأخيرًا..

تأكد أنَّهُ ينبغي علينا أن نسأل الرب عن الآتيات، واثقين أنَّ الرب وكما ذكرنا سابقًا:

لا يصنع أمرًا، إلاَّ وهوَ يُعلن سرَّهُ لعبيده الأنبياء:

"... ٱسألوني عن الآتيات، من جهة بنيَّ ومن جهة عمل يدي أوصوني " (إشعياء 45 : 11).



نعم.. علينا أن نسأله.. وهوَ لن يصنع أمرًا دون أن يُعلنه لأنبيائه..

نسألهُ لينير كل ظلمة يحاول العدو أن يلفَّنا بها..

نسأله لكي يُحيي عظامنا اليابسة ويُقيمنا من كل موت..

نسألهُ لكي نبني كنيستنا، ونبني شعبنا..



وكلمتهُ أوصتنا:

" لا تُطفئوا الروح، لا تحتقروا النبوَّات، ٱمتحنوا كل شيء، تمسَّكوا بالحسن " (تسالونيكي الأولى 5 : 19 – 21).

لا ينبغي قطعًا أن نُطفئ الروح، روح النبوَّة بنوع خاص، عندما نحتقر النبوَّات..

وبالوقت نفسه، ينبغي أن نمتحن كل النبوَّات ونتمسَّك بالحسن..

فالنبي حزقيال دوَّن لنا مرتين في المقطع الذي أدرجناه:

فتنبأت كما أُمرت.. فتنبَّأت كما أمرني..



والرسول بطرس قالَ لنا أيضًا:

" إذ لم تأتِ نبوءَة بإرادة بشرية، بل تكلَّم بالنبوءَات جميعًا، رجال الله القديسون مدفوعين بوحي الروح القدس ".



لذا لا تخف.. فهذه ليست دعوة.. لاستقبال كل النبوءَات دون ضوابط.. فكلمة الله كانت وستبقى مرجعنا الوحيد.. والرسول بولس قال:

" أمَّا الأنبياء فليتكلَّم ٱثنان أو ثلاثة، وليحكم الآخرون " (كورنثوس الأولى 14 : 29).



فلا تخف من الأنبياء ومن النبوءَات.. ولا تحتقرها.. طالما أنَّها تسير وفقًا لكلمة الله، فطالما أنَّك تسلك وفقًا لهذه الكلمة، تنتمي إلى كنيسة.. والأنبياء يتنبَّأون في كنيستك.. ويُحْكَم عليهم من الراعي وقادة الكنيسة، وطالما أنَّ حياتهم مكشوفة ومُراقبة من قادة الكنيسة، وليسَ فيها لوم..

صلِّ لله وقل لهُ:

" أقم في وسطنا أنبياء، أنر كل ظلمة تعترضنا.. إحيي كل موت وعظام يابسة في وسطنا، إبني كنيستنا، قُدْ خطواتنا، ٱفضح كل رياء وغش في حياتنا، أوصل لنا توجيهاتك وزمجرتك، لكي نفلح وننجح وننتصر ونهزم كل أعداءَنا، ونمتلك أراضي جديدة، ونغنم نفوس كثيرة من قبضة الشيطان ".
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لا تحتقروا النبوءات
لا تحتقروا النبوات امتحنوا كل شيء
لا تحتقروا أحد هؤلاء الصغار
لا تحتقروا أحد هؤلاء الصغار
لا تحتقروا أحد هؤلاء الصغار


الساعة الآن 04:23 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024