محاولة نسبة إنجيله إلى بطرس
إنهم يسمونه (كتاب القديس بطرس وتلميذه الملازم له) ويسميه الأب شينو (سكرتيره ومترجمه العزيز) (7).
Marc, son secretaire et son cher interpere
وهكذا يقول البعض أن إنجيل مارمرقس أملاه عليه بطرس. ويقول البعض أن مرقس الرسول كتب ما كان قد سمعه من بطرس، أو ما كان قد علم به بطرس. حتى أن بعضهم يسمون هذا الإنجيل (مذكرات بطرس)!
والعجيب أنهم أدخلوا مثل هذا القول أيضًا في كتبنًا الطقسية عندما نروها في بلادهم.
وهكذا ورد في كتاب السنكسار cuna[arion كما نشره رينيه باسيه Rene Basset في باريس في مجموعة أقوال الآباء الشرقيين Patrologia Orientles عن ما رمرقس تحت يوم 30 برمودة [ومضى إلى بطرس بومية وصار له تلميذًا وهناك إنجيله، أملاه عليه بطرس، وبشَّر به في رومية]!! (8)
Marc , alla trouver Pierre a Rome et devint. Son discple. Ily ecrivit son evangile que Pierre lui dicta et l، ،
Annonca dans la vill’’.
وللتعبير عن هذه الفكرة الخاطئة في تدوين إنجيل مرقس، توجد في روما أيقونة للفنان إنجيليكو تصور القديس مرقس جالسًا عند قدمي بطرس أثناء تبشيره أهل روما، وهو يدون أقواله (أي أقوال بطرس) في كتاب.
‘’ Saint Marc assis au Pieds de Saint Pierre Prechant au Romains , note dans un livre ses Paroles '' (9)
و لسنا الآن في مجال بحث إنجيل مرقس وكيف كتبه القديس مرقس، فقد خصصنا لهذه النقطة فصلًا في هذا الكتاب. إنما يكفي ههنا أن نقول أن إنجيل مرقس ليس إملاء بطرس، وإنما من إملاء الروح القدس. كما أن مرقس الرسول لم يكن محتاجًا إلي أن يعرف من القديس بطرس المعلومات الخاصة بالسيد المسيح، فهو يعرفها جيدًا كناظر للإله، وكشخص شاهد معجزات الرب منذ البدء، منذ المعجزة الأولي في عرس قانا الجليل، وكأحد السبعين رسولًا.ويعرفها لأن في بيته كان يجتمع الرسل كلهم ومعهم السيدة العذراء والدة الإله... ولكن يبدو أن أخوتنا الكاثوليك استنكروا علي مرقس الشاب أن يكتب إنجيلًا، بينما الشيخ لم يكتب، فنسبوا الإنجيل إلي بطرس.
____________________
7- Chineau: Les Saints d,Egypte I, P. 5...
8- Le Synaxaire Arab-Jacobite.
9- Louis reau: Icongraphie de lart chretien, III P. 871.