منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 10 - 02 - 2014, 06:50 PM
 
FIKRY Male
ابتديت اشد حيلى

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  FIKRY غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1386
تـاريخ التسجيـل : Aug 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 49

تأملات وقراءات فى سفر يونان النبى
الجزء الثالث

مقدمة
رأينا أن خطية بحارة السفينة والناس اللى كانوا فيها هى عدم معرفة الله وكيف قادهم الله إلى المعرفة حتى وإن كان قيادتهم للخلاص عن طريق عصيان يونان , ولكن كانت خطية يونان هى الهروب عن الله وعدم الخضوع لمشيئة ربنا وأحب أن أشير إلى هذه النقطة لأننا ساعات كثيرة بنهملها فى توبتنا , لأن أحنا لما بنيجى نحاسب نفسينا بنقول أحنا كويسين معقول , فلا بنسرق ولا بنشتم ولا بنزنى و لابنكذب ولا بنحلف ولا بنعمل سلوكيات خاطئة وبنفتكر كده أن توبتنا توبة كاملة وتوبة حقيقية , لكن أحب أقول أن التوبة الكاملة والتوبة الحقيقية مش هى فقط إنى ما أعملش الغلط لكن التوبة فى كمالها هى إنى أخضع لعمل الله ولإرادة الله فى حياتى , فإذا كنا ما بنعملش حاجة وحشة لكن فى نفس الوقت مش عايشين أمر ربنا ووصية ربنا وإرادة ربنا فإحنا ما زلنا بعيد بعيد بعيد جدا عن التوبة , وهذا اللى ربنا قاد يونان إليه من أن هو يخضعه لمشيئته ويخضعه للإرادة بتاعته , فإذا كان الهروب من طاعة ربنا أدت إلى شىء خطير شفناه إلى نزول مستمر يعنى نلاحظ نغمة الإصحاح الأول لما بييجى يتكلم عن الأفعال اللى عملها يونان بيربط كل فعل بكلمة نزل ,ففى عدد 2 بيقول هرب إلى ترشيش فنزل إلى يافا , ومعنى النزول هنا هو الإنحدار , وفى نفس العدد بيقول ووجد سفينة ..... ونزل فيها ليذهب معهم , وفى عدد5 وأما يونان وكان قد نزل إلى جوف السفينة , يعنى عملية نزول وإنحدار , فكل مرة إحنا بنرفض طاعة ربنا فيها وخضوعنا لربنا , فيقودنا هذا الرفض والهروب من نزول إلى نزول لحد ما بنشوفه فى الإصحاح الثانى بينزل لأقل حتة فى كل الوجود ففى عدد 6 بيقول لربنا نزلت إلى أسافل الجبال , مغاليق الأرض عليا إلى الأبد , يعنى نزل لأسفل شىء, يعنى نزل إلى يافا ومن يافا نزل للسفينة وفى السفينة نزل إلى جوفها ومن جوف السفينة نزل إلى أسفل الجبال لحد ما أتقفلت عليه مغاليق الأرض إلى الأبد , فعلشان كده الهروب عن الله وعدم طاعتنا وخضوعنا لكلام ربنا يقودنا إلى عملية نزول مستمر لحد ما ينتهى بينا الأمر إلى النزول إلى الجحيم أو إلى الهاوية , لكن أيه اللى الإنسان يعمله لما يلاقى نفسه عمال يحصد النتائج المرة والمريرة نتيجة عدم طاعته , فهل يستمر من نزول إلى نزول وعمال يحصد فى النتائج المريرة دى أو فى حاجة تقدر توقف هذا النزول المستمر , الحقيقى بإمكانك أنك ما تستمرش فى النزول والدحرجة والإنحدار بعيد عن الله لما تلجأ لربنا زى ما عمل يونان وصرخ لربنا وتلجا له واثقا فى حب ربنا وواثقا فى رجائه وفى غفرانه وساعتها تقدر تغير إتجاه دوران العجلة تجاه الأحداث , فإذا كان إتجاه عجلة حياتك بينزل للأسفل فحاول أن يكون إتجاهك بالعجلة للأعلى , لأن ربنا مش عايزنا أننا نستمر نحصد بإستمرار لنتائج الماضى ونتائج الرفض , لكن ربنا عايز يحول اللعنة إلى بركة , وعايز يحول السقوط إلى قيام , ويحول التمرد إلى طاعة , ويحول الخطية إلى قداسة وإلى بر لأن هى دى إرادته وهى دى محبته , ده ربنا بيقول آية جميلة جدا فى سفر أشعياء 31: 5 5كَطُيُورٍ مُرِفَّةٍ هَكَذَا يُحَامِي رَبُّ الْجُنُودِ عَنْ أُورُشَلِيمَ. يُحَامِي فَيُنْقِذُ. يَعْفُو فَيُنَجِّي». بيدل على قد أيه إرادة ربنا لحياتنا وربنا بإستمرار عايز يغير دوران عجلتنا من الإنحدار لأسفل إلى الصعود لأعلى , وهو هنا بيتكلم عن معاملات الله مع كل نفس ساقطة ومنحدرة ومع كل نفس ضائعة بعيدا وتائهة عنه وبيتكلم عن أورشليم فبيقول كطيور مرفه يعنى بترفرف كما يرفرف الطير على عشه وأورشليم هنا النفس البشرية وربنا هنا بيرف حوالين يونان , وهو عايز يونان يقوم وينجى وتتغير حياته ويغير إتجاه العجلة , وبعدين بيقول يحامى التى تعنى يدافع بالتبكيت والتوبيخ والتأديب , وبعد كده بيعزى علشان يغير عجلة الإنسان , وربنا لما بيحامى مش يعنى بيحامى ويدافع عنا عمال على بطال ..لأ.. ربنا بيحامى , وطريقة المحاماه والدفاع عنا فى الأول هو يبكتنا ويوبخنا ويورينا غلطنا , مش زى المحامى اللى بيعطوا له قرشين فيقوم يطلع المتهم برىء حتى لو كان عامل البلاوى كلها , لأ ربنا مش كده , ربنا بيطلعنا ويعطينا حكم البراءة بعد ما يفضحنا ويبكتنا ويوبخنا على خطيتنا , لكن بعد ما يوبخنا ويبكتنا بيعزينا , يحامى فينقذ , يعفو فينجى , حلوين قوى هاتين الكلمتين , يعفو فينجى لأن رينا مش عايزنى أستمر فى إنحدارى لكن ربنا عايز يعطينى فرصة للعفو لكى يكون هناك نجاة وعلشان كدة ما أجمل الحوت المعد من أيدين الله والذى أجمل من السفينة التى أعدها يونان بإرادته , الحاجة الوحيدة التى توقف دوران العجلة وتغير أتجاه دوران العجلة فى حياتى من النزول إلى الصعود هى الصلاة , الصلاة التى صلاها يونان بالضبط غيرت دفة حياته كلها من النزول المستمر إلى أسافل الجبال وإلى الهاوية للصعود وعلشان كده بيقول أصعدت من الوهدة حياتى , وعلشان كده الصلاة هى المخرج الذى نقفذ بيه من الموت إلى الحياة ومن الظلمة إلى النور , وأعطته الصلاة فرصة ليختبر عمليا ربنا الإله الذى يعفو فينجى , وكيف أصلى صلاة مقتدرة تنجى من الخطر وتغير مجرى الحياة , أزاى أصلى صلاة فعلا مستجابة , صلاة حقيقية تقدر تغير حاجة فى حياتى مش الصلاة التى نصليها بنصف رجل وبنصف لسان وبنصف عينين وبنصف رغبة وواقفين برخاوة وبتكاسل ..لأ.. كيف فعلا الإنسان يصلى الصلاة التى تستطيع أن تغير كل شىء , وهى ليست الصلاة التى تؤدى بحماسة هى اللى حاتغير أو بالصوت العالى , لكن الصلاة التى تغير ليها شروط ومواصفات معينة , وأول صفة فى الصلاة المقتدرة التى تستطيع أن تغير و بيقول صلى يونان إلى الرب إلهه وبعدين يكلم ربنا كده ويقول ثم أصعدت من الوهدة حياتى أيها الرب إلهى , وهاء الإنتساب وياء الملكية هى سر الصلاة المقتدرة لأنه لم يقل صلى يونان إلى الرب الإله لأكن قال صلى يونان إلى الرب إلهه بتاعه وقال لربنا أيها الرب إلهى بتاعى , لأن الصلاة المقتدرة هى التى تعتمد على حب ربنا ليا ومش على حبى لربنا ,لأ على حب ربنا ليا , وكلمة إلهه وكلمة إلهى بيقولها لأنه مرتبط بعلاقة خاصة , وليس هو الإله العام لكن هو الإله بتاعى اللى أنا مرتبط بيه بمحبة خاصة ومحبة أبوية عجيبة جدا وهو بيرتبط بيه بهذه المحبة وبهذا العهد , وبيقول آية جميلة بيقولها للنفس البشرية فى أرميا 31: 3 3تَرَاءَى لِي الرَّبُّ مِنْ بَعِيدٍ: «وَمَحَبَّةً أَبَدِيَّةً أَحْبَبْتُكِ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ أَدَمْتُ لَكِ الرَّحْمَةَ. محبة أبدية أحببتك من أجل هذا أدمت لك الرحمة , يعنى رحمتى مستمرة نتيجة أن أنا بأحبك محبة أبدية لا تتغير ولا تنتقص , وعلشان كده بأقول أن هذه الصلاة كانت مبنية محبة ربنا ليونان وليست على محبة يونان لربنا , وعلشان كده أنا لما أقف أصلى قدام ربنا أجعل صلاتى مرتكزة على حب الله ليا ومش على حبى أنا لربنا ,لأن كلنا وللأسف حانطلع ما بنحبش ربنا , لكن أنا بأبنى يارب صلاتى وبأقدم طلبتى ورجائى إليك بناءا على محبتك الأبدية اللى أنت بتحبنى بيها , محبة تنتصر على الظروف وعلى المفاجئات وعلى كل شىء لأنها أبدية دائمة ومفيش حاجة تغيرها ومفبش حاجة تقلل منها ولا تنتقص منها , حتى خطيتى وحتى عنادى لا يقلل من محبة ربنا ليا , ولذلك محبة ربنا هى أقوى من الظروف وأقوى من خطيتى ومن ضعفاتى وأقوى من عنادى , ولذلك وفى صلاتك أبنى صلاتك على محبة ربنا ليك , علشان تقدر تأخذ من ربنا قوة , والحاجة اللطيفة أن الإبن الضال لما قرر أن هو يرجع طيب على أى أساس هو رجع ؟ هل رجع علشان إستحقاقه أو على أساس إحتياجه ؟ بالتأكيد لأ هو رجع على أساس محبة أبوه الثابتة لأنه عارف أن محبة أبوه لا تتغير ولا تنتقص , وعلشان كده كان قراره يقول له أقوم الآن وأرجع إلى أبى (بتاعى) , وكلنا لما بنشوف صورة الأبن الضال والرسام رسمه بيركع ولكن ساند على أيدين أبوه يعنى مستند على محبة أبوه وليس مستندا على حالته الوحشة التى أتدحدر ليها , ولا يستند على شطارته ولا أستحقاقه ولا على القرار الخطير اللى أخذه وقال أقوم وأرجع بعد ما طلب نصيبه , ولما عاش عيشة الخنازير الحقيقة لأ ده هو مستند على تلك المحبة الأبدية وعلى تلك الأيدين الحانية والأيدين المجروحة والمتألمة , فلو كل واحد فينا بيعمل نفس اللى عمله الأبن الضال واللى عمله يونان , أنه يقف قدام ربنا مستندا على محبة ربنا المحبة الأبدية اللى هى أقوى من ضعفاتى وأقوى من خطاياى , كان يثق أن محبة الله ليه محبة أبدية أقوى مما فعل , وكان واثق أن خطيته لم تهز محبة الله ليه , أنتم عارفين مشكلتنا أن أحنا ساعات بعد ما نغلط نشعر أن أحنا مالناش وش نقف قدام ربنا وكأن غلطتنا تنتقص من محبة الله لينا , إطلاقا محبة الله الثابتة لينا خطايانا لا تقدر أن تنتقصها وعلشان كده وقف يونان يصلى إلى هذا الإله الذى دخل معاه فى عهد حب ويقول له أيها الرب إلهى ولا يقول له أيها الرب الإله وعلشان كده مفيش شىء فى الدنيا يعوق رجوعنا إليه , فثق أن الله يريد إنقاذك أكثر مما أنت تريد أن تنقذ نفسك , وعشان كده مش ربنا اللى بيطول باله ده أحنا اللى بندوخ ربنا معانا , وبنلاقى يونان فى الإصحاح الرابع بعد شوية بيصلى صلاة لربنا ويقول لربنا آه يارب , يعنى بيتألم من ربنا واللى عمله ربنا ,وقال له مش ده كان كلامى قبل ما آجى ,بقى آه يارب , آه منك أنت يونان واللى بتعمله فى ربنا , أو آه منك يا إنسان واللى بتعمله فى ربنا ومش آه من ربنا , فكان أول حاجة فى الصلاة التى صلاها يونان أن صلاته هذه كانت مرتكزة على محبة الله الثابتة التى لا يمكن أن تتنقص الخطية منها أى شىء , وثانى حاجة فى الصلاة التى صلاها يونان أن كل الكلام اللى قاله كان واخده من الكتاب المقدس أو من المزامير اللى قالها داود قبل كده , وده بيتضح فى كل آية فى الإصحاح الثانى , فالصلوات مقتدرة لأنها ممتلئة بكلام الله ,لأن يونان لم يصلى بكلامه لكن صلى بكلام ربنا , يعنى أخذ المزامير وصلى بيها وركبها على نفسه وحنلاقى أن هذه الصلاة من مزمور 118 , ومن مزمور 88 ومن مزمور 42 ومن مزمور 31 ومن مزمور 69 ومن مزمور 18 , ولأن يونان كان قارىء جيد لكلمة ربنا وكان دارس كلمة ربنا لأنه كان نبى الله وكان حافظ المزامير , والحقيقة ما أجمل الصلاة اللى أحنا نصليها وتكون هذه الصلاة مليانه بكلام ربنا نفسه , لأنى لما أصلى بالكلام اللى ربنا قاله يبقى أنا بأصلى حسب مشيئة الله وعلشان كده بتبقى صلاة مستجابة ولما بأقول لربنا الكلام اللى هو علمهولى وقالهولى فى الكتاب المقدس , تبقى صلاة مضمونة الإستجابة لأن ده كلام ربنا , وعلشان كده فى كثير من الصلوات لا تستجاب بالرغم من حماس الناس اللى بيقولوها لأنها لا تركز على ما تقوله الكلمة لنا بل بتركز على رغبات الناس الشخصية وأمزجتهم وطلبنهم الشخصية والأنانية , لكن الصلاة التى تكون مستجابة وتكون قوية هى الصلاة التى تكون بكلمات ربنا نفسها وعلشان كده كانت صلاة يونان لأنها مأخوذة من المزامير ومن كلمة ربنا كانت صلاة مقتدرة , وعلشان كده اللى يجهل كلمة ربنا وما يقرأهاش لا يستطيع أن يصلى ولا تكون صلاته مستجابة , واللى بيجهل كلمة ربنا لا يمكن أن يؤمن ! لأنه حايؤمن بأيه ؟ إذا ماكانش هو أصلا عارف اللى حايؤمن بيه , وعلشان تؤمن بكلمة ربنا لازم تكون عارفها , وإذا ما كنتش عارفه حاتؤمن بأيه يعنى حاتؤمن بحاجة مانتاش عارفها , مش حاتلاقى شىء تؤمن بيه , وعلشان كده الإيمان بالله هو الإيمان بما يقوله الله , وبكلمة ربنا , ولما أقف أصلى أخرج من اللى أنا مخزنه من كلمة ربنا وأصلى بيه , ويونان كان حافظ , ومقعدتش وقال أستنى لما أطلع كتاب الأجبية وأشوف المزامير وأنقى لى مزمور يناسب الحالة اللى أنا فيها , يونان ماكانش فى جيبه أجبية يصلى بيها أو مزامير , لكن يونان لما صلى أخرج من الذاكرة ومن الكلام اللى حافظه , وعلشان كده على قد ما أنا بأقرأ كلمة ربنا وأحفظها وألهج بيها وأحولها لصلاة تطلع كده فى ساعة الضيق أو ساعة الإحتياج تلقائيا , مش أقعد أدور على كلمة أقول بيها صلاتى , فالصلاة كانت مقتدرة ومستجابة لأنها مؤسسة على محبة الله , وثانيا أنها كانت بكلمات الله نفسه , وثالث حاجة بسبب الإيمان والثقة فى الإستجابة , وسنلاحظ أن كل الأفعال فى الصلاة التى صلاها يونان جائت فى الزمن الماضى فالفعل أستجابنى ليس فى صيغة المستقبل وليس فى صيغة الحاضر ولكن بصيغة الماضى نتيجة الإيمان والثقة وأنه واثق من إستجابتها , لأنه مابيقولش طلبات من عنده لكن بيقول كلام ربنا نفسه , وده يرجعنا لآية لطيفة بيوعد فيها الرب فى أشعياء 65: 24 24وَيَكُونُ أَنِّي قَبْلَمَا يَدْعُونَ أَنَا أُجِيبُ وَفِيمَا هُمْ يَتَكَلَّمُونَ بَعْدُ أَنَا أَسْمَعُ. يعنى قبل الناس ما تدعى وتطلب يكون ربنا أستجاب , يعنى قبل مالواحد يقول الطلبة يكون ربنا حققها له , ونشوف قد أيه ربنا بيقدر يلقط طلبة الإنسان وهى مازالت فكرة جواه وقبل ما يطلعها على لسانه وربنا يستجيب ليه , وعلشان كده عيون الإيمان تستطيع أن ترى ما لا تستطيع العيون الطبيعية أن هى تشوفه , وكانت عيون يونان الطبيعية بتقول له لسة الظروف صعبة وأنا مرمى جوه جوف الحوت وكل ثانية بتمر عليا فى هذا الموت البطىء كأنها دهر بيعدى , وتقول له هذه العيون فين النجاة وأنت شوية وشوية جوف الحوت يتملى وتفطس , وشوية بشوية كده المياه تفضل تكتر تكتر تكتر وأنت فى الآخر تغرق وشوية وشوية ستجد شوية الهواء الموجودين فى بطن الحوت يخلصوا يعنى موت بطىء , فالعينين الطبيعيتين لا تستطيع أن تشوف أى أمل فى النجاة , وكما فوق كل ده أن أنت صرت فى جوف الحوت نتيجة عقاب , يعنى ممكن لو أنت كنت نزلت جوف الحوت ده صدفة كان ممكن يبقى فى أمل فى النجاة لكن أنت نازل كمان جوف الحوت كعقاب , والحوت ده معد ليك هىء خصيصا من أجلك , فكان الفكر الطبيعى والعيون الطبيعة بيقولوا مفيش أى أمل للنجاة , لكن بعيون الإيمان يقول لأ ده فى أمل كبير جدا للنجاة وعلشان كده بيقول يونان فى ختام صلاته آية لطيفة قوى (الذين يراعون أباطيل كاذبة ) يعنى اللى بيعتمدوا على كل ما بتشوفه العين (يتركون نعمتهم) لكن اللى بيعتمد على عيون الإيمان هذا هو اللى ليه النعمة , فاللى بيعتمد على أباطيل كاذبة كجسد أو إنسان أو مادة أو نجاح أو علم أو شوية صحة , بيترك نعمته ويرى أن وعود الله فى الإنقاذ أمر غير واقعى ومش ممكن يحصل يقول أن حياته فى خطر ولا أمل فى النجاة , ولكن اللى بيعتمد على الإيمان فهذا هو الذى يقدر أن يعاين الله , لأن إيمانه يقول له الله أقوى من الخطر والله أعظم من الخطية , الحاجة الرابعة التى كانت تعتمد عليها صلاة يونان هى موضوع التسبيح , وهو بيقول فى عدد تسعة أما أنا فبصوت الحمد أذبح لك , يعنى بيعتبر تسبيحه هذا ذبيحة بيقدمها قدام ربنا , طيب أنت فاضى يا يونان أو فيك نفس أو ليك مكان علشان تقدم ذبيحة لربنا , يونان وهو بيصلى شعر أن هذا الحوت معد من الله , وإذا كان فى إعداد من الله يبقى ربنا مش عايز يفنيه , لأ ده أكيد ليونان رجاء وربنا عايز يعمل معاه حاجة وعلشان كده بعث له هذا الحوت فأبتدأ يسبح بصوت الحمد وقال أذبح لك ذبيحة التسبيح , وعلشان كده مهم جدا للإنسان وهو بيصلى أنه يسبح ربنا , مش يقول الترتيلة دى نغمتها حلوة أو الترتيلة دى نغمتها وحشة , ودى ما أعرفش أيه ودى أيه , قدم لربنا ترتيلة وصلاة بمشاعر حقيقية لأنه فى نوعين من التسبيح :1- تسبيح الشكر , والإنسان بيسبح بشكر لله لما يأخذ حاجة من ربنا , يعنى بعد ما يأخذ يشكر والتسبيح الأعمق من كده والأعلى من كده 2- تسبيح الإيمان , وهو اللى الإنسان بيسبح بيه حتى قبل ما يأخذ ,وهو ده التسبيح اللى سبحه يونان , وهو كان لسه فى جوف الحوت لكن بيسبح ربنا على الخلاص وعلى النجاة , ومكانش لسة أخذ لكن كان عنده تسبيح الثقة والإيمان اللى يقدر الإنسان يسبحه حتى من قبل الإستجابة . فكانت صلاة يونان مؤسسة على الأربعة حاجات اللى قلناها وهى حب ربنا الثابت اللى ما بيتغيرش و كلمة ربنا اللى كان عارفها وكان بيلهج فيها وأعتمد عليها , وإيمانه وثقته بربنا ورجائه فى ربنا وده اللى لاحظناه أنه قال كل الأفعال بصيغة الماضى , والتسبيح ولو رجعنا للعهد القديم نجد الملك يهوشافاط وقف قدام ربنا وقال له لا نعلم ماذا نفعل ولكن نحوك أعيننا , وكذلك الملك حزقيا الذى لم ينتصر بجيشه ولكن لما جيشه سبح ربنا أنتصروا , وعلشان كده على قد ما الإنسان بيقدم هذا التسبيح على قد ما الإنسان بيتمتع بإستجابة الصلاة , وخامس حاجة فى إستجابة الصلاة ودى أخطر حاجة أن يونان قدم صلاته وهى مؤسسة على الدم أو على الذبيحة وعلشان كده بيقول لربنا فجائت إليك صلاتى إلى هيكل قدسك ,وهو بيقولها فى عدد 7 ذكرت الرب فجائت إليك صلاتى , يعنى صلاتى دى وصلت ليك فين فى الهيكل والهيكل بيتعمل فيه أيه ؟ بتقدم الذبائح , وعلشان كده نظر أن صلاته ربنا حايستجيبها على أساس الذبائح التى تقدم لمغفرة الخطايا على أساس الدم الذى يغطى ويستر خطية الإنسان وعلشان كده إحنا بنقدم بإستمرار صلاوتنا وبنقدم عبادتنا و تسبيحنا على دم السيد المسيح المسفوك , ومش الكفارة هى الcover اللى بيغطى ! لكن دم السيد المسيح فقط هو الذى يرفع الخطية ( هوذا حمل الله الذى يرفع خطية العالم ) , وعلشان كده يونان نظر إلى الهيكل الذى يرى فيه الدماء المسفوكة التى تقدم كل يوم على المذبح فقدم صلاته لربنا مؤسسة على الدم لأن فى الهيكل يرى الله الدم فلا يرى الخطية لأنه بدون سفك دم لا تحصل مغفرة , وعلشان كده أحنا بنقدم صلاوتنا للسيد المسيح وعلى إسم السيد المسيح علشان ربنا ينظر لصلاوتنا فيلاقيها مرشوشة بدم السيد المسيح فلا ينظر إلى خطايانا بل ينظر إلى الفداء والدم المسفوك عنا , وهى دى العوامل التى تجعل الصلاة مقتدرة ومستجابة , وكما أن هذه هى العوامل التى تجعل الصلاة مستجابة ,هناك عوامل أخرى تجعل الصلاة غير مقبولة إطلاقا من ربنا وهى 1- أول معطل لعدم إستجابة الصلاة هو إن الإنسان تكون هناك خطية موجودة جواه كما يقول داود فى مزمور 66: 18 18إِنْ رَاعَيْتُ إِثْماً فِي قَلْبِي لاَ يَسْتَمِعُ لِيَ الرَّبُّ. فإذا كان بنشعر إن صلاوتنا غير مقبولة قدام ربنا إذا أول حاجة هو نتيجة الخطية اللى موجودة , والسؤال هنا طيب أيه هى الخطية دى وكل واحد حايقول أنا خطايايا كثيرة وأكيد حايكون فى خطية ؟ الحقيقة لأ فالخطية التى طالما بنتوب عنها وبنعترف بيها وبنجاهد ضدها دى ما تبقاش خطية محسوبة علينا وحتى لو كنا بننهزم منها وحأكرر تانى , الخطية اللى أنا بأتوب عنها وبأعترف بيها وبأجاهد ضدها ورافضها حتى إن كنت بأنهزم منها , فهذه الخطية لا تعوق صلاتى , لكن الخطية التى تعوق صلاتى هى الخطية التى أستسلم لها وأرحب بيها وهى الخطية اللى أنا بأشتاق ليها وهى الخطية التى أتلذذ بيها وكما يسميها داود إن راعيت وكلمة راعيت تعنى ربيت بمحبة وبإشتياق هذا الإثم فلا يستجيب ليا الرب , يعنى خطية أنا متمسك بيها وبأتلذذ بيها ومش عايز أجاهد عنها وأقدم توبة عنها , لكن لو بأتوب حتى لو بأتهزم منها لن تكون معطلا للإستجابة ,2- ثانى معطل لعدم إستجابة الصلاة هو أن يبقى بداخلى إتجاه لعدم الغفران للآخرين , علشان كده إن ماكناش بنغفر , فربنا لن يغفر ولن يستجيب , وهناك فرق بين الإصرار على عدم المغفرة وبين إن الإنسان يبقى مش قادر أنه يغفر , فاللى مش قادر هو إنسان ضعيف محتاج لقوة لكن اللى مصر أنه ما يغفرش هو ده اللى ربنا لن يستجيب له , وعلشان كدة الكنيسة بتحرص قبل تقديم ذبيجة الليتورجيا بتجعل كل الموجودين بالكنيسة يقبلون بعضهم البعض , يعنى مفيش ذبيحة إذا كانت الناس مش طايقة بعض , 3- ثالث معطل لعدم الإستجابة هو عدم إعطاء من له إحتياج كما يقول فى سفر الأمثال 21: 13 13مَنْ يَسُدُّ أُذُنَيْهِ عَنْ صُرَاخِ الْمِسْكِينِ فَهُوَ أَيْضاً يَصْرُخُ وَلاَ يُسْتَجَابُ. يعنى لما بأطنش ناس فالناس حا تطنشنى , وعايز أوضح أن هناك فرق بين الفقراء اللى بنلاقيهم فى الشارع ومدعيين الفقر وبين الإنسان الفقير المحتاج , وعلشان كده بأقول من له إحتياج , وبصفة عامة لا نحكم على الناس لكن الإنسان اللى بيبقى واضح فى إعطائه للآخرين , والحقيقة ليس فى كل وقت الإحتياج بيكون ماديا ساعات بيكون إحتياج معنوى , 4- رابع معطل لإستجابة الصلاة هو سوء معاملة الآخرين , بطرس الرسول بيقول للأزواج فى بطرس الأولى 3: 7 7 كَذَلِكُمْ أَيُّهَا الرِّجَالُ كُونُوا سَاكِنِينَ بِحَسَبِ الْفِطْنَةِ مَعَ الإِنَاءِ النِّسَائِيِّ كَالأَضْعَفِ، مُعْطِينَ إِيَّاهُنَّ كَرَامَةً كَالْوَارِثَاتِ أَيْضاً مَعَكُمْ نِعْمَةَ الْحَيَاةِ، لِكَيْ لاَ تُعَاقَ صَلَوَاتُكُمْ. ترفقوا بالنساء وعاملوهم برفق لئلا تعاق صلاوتكم و يعنى عامل الناس اللى فى البيت برفق وبحنية معاملة حسنة لئلا تعاق الصلاة والآية للكل نساء ورجال فالمعاملة برفق لكلا الطرفين , 5- خامس معطل لإستجابة الصلاة هو أن تكون الصلاة لدوافع خاطئة كما يقول يعقوب الرسول فى رسالته 4: 3 3 تَطْلُبُونَ وَلَسْتُمْ تَأْخُذُونَ، لأَنَّكُمْ تَطْلُبُونَ رَدِيّاً لِكَيْ تُنْفِقُوا فِي لَذَّاتِكُمْ. أو بدوافع أنانية يعنى كل واحد بيفكر فى نفسه ومالوش دعوة غير بنفسه زى اللى عايز مطر وبيطلب من ربنا مطر بينما اللى بيصلى جنبه مش عايز المطر لأن المطر سيجعله يخسر والآخر المطر سيجعله يكسب , زى ما بيقول المثل مصائب قوم عند قوم فوائد , لكن الصلاة الخالية من الأنانية هى التى تستجاب لأنها صلاة مبنية على الدم وهذا ما يقوله بولس الرسول فى العبرانيين 10: 19 19فَإِذْ لَنَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ ثِقَةٌ بِالدُّخُولِ إِلَى «الأَقْدَاسِ» بِدَمِ يَسُوعَ، وعلشان كده يونان صلى لله على أساس دم الذبائح .
الإصحاح الثانى
صلاة يونان
1 فَصَلَّى يُونَانُ إِلَى الرَّبِّ إِلَهِهِ مِنْ جَوْفِ الْحُوتِ 2وَقَالَ: «دَعَوْتُ مِنْ ضِيقِي الرَّبَّ فَاسْتَجَابَنِي. صَرَخْتُ مِنْ جَوْفِ الْهَاوِيَةِ فَسَمِعْتَ صَوْتِي. 3لأَنَّكَ طَرَحْتَنِي فِي الْعُمْقِ فِي قَلْبِ الْبِحَارِ. فَأَحَاطَ بِي نَهْرٌ. جَازَتْ فَوْقِي جَمِيعُ تَيَّارَاتِكَ وَلُجَجِكَ. 4فَقُلْتُ: قَدْ طُرِدْتُ مِنْ أَمَامِ عَيْنَيْكَ. وَلَكِنَّنِي أَعُودُ أَنْظُرُ إِلَى هَيْكَلِ قُدْسِكَ. 5قَدِ اكْتَنَفَتْنِي مِيَاهٌ إِلَى النَّفْسِ. أَحَاطَ بِي غَمْرٌ. الْتَفَّ عُشْبُ الْبَحْرِ بِرَأْسِي. 6نَزَلْتُ إِلَى أَسَافِلِ الْجِبَالِ. مَغَالِيقُ الأَرْضِ عَلَيَّ إِلَى الأَبَدِ. ثُمَّ أَصْعَدْتَ مِنَ الْوَهْدَةِ حَيَاتِي أَيُّهَا الرَّبُّ إِلَهِي. 7حِينَ أَعْيَتْ فِيَّ نَفْسِي ذَكَرْتُ الرَّبَّ فَجَاءَتْ إِلَيْكَ صَلاَتِي إِلَى هَيْكَلِ قُدْسِكَ. 8اَلَّذِينَ يُرَاعُونَ أَبَاطِيلَ كَاذِبَةً يَتْرُكُونَ نِعْمَتَهُمْ. 9أَمَّا أَنَا فَبِصَوْتِ الْحَمْدِ أَذْبَحُ لَكَ وَأُوفِي بِمَا نَذَرْتُهُ. لِلرَّبِّ الْخَلاَصُ». 10وَأَمَرَ الرَّبُّ الْحُوتَ فَقَذَفَ يُونَانَ إِلَى الْبَرِّ.

1* 1 فَصَلَّى يُونَانُ إِلَى الرَّبِّ إِلَهِهِ مِنْ جَوْفِ الْحُوتِ بيقول صلى يونان لكن فى هذه الصلاة الجميلة التى صلاها يونان نلمح رمز السيد المسيح على طول , فيونان متى صلى وأين صلى ولمن صلى ؟

2*2وَقَالَ: «دَعَوْتُ مِنْ ضِيقِي الرَّبَّ فَاسْتَجَابَنِي. صَرَخْتُ مِنْ جَوْفِ الْهَاوِيَةِ فَسَمِعْتَ صَوْتِي. يونان صلى لما وقع فى الضيقة وصلى فى جوف الحوت وصلى لإلهه الخاص بيه وقال دعوت من ضيقى الرب فإستجابنى , تماما كما قال السيد المسيح وهو على قبر لعازر وهو بيصلى للآب فى يوحنا 11: 41- 42 41فَرَفَعُوا الْحَجَرَ حَيْثُ كَانَ الْمَيْتُ مَوْضُوعاً، وَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ إِلَى فَوْقُ، وَقَالَ: «أَيُّهَا الآبُ أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي، 42وَأَنَا عَلِمْتُ أَنَّكَ فِي كُلِّ حِينٍ تَسْمَعُ لِي. وَلَكِنْ لأَجْلِ هَذَا الْجَمْعِ الْوَاقِفِ قُلْتُ، لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي». وأنا أعلم كل حين تستجيب لى يعنى ثقة مطلقة فى الإستجابة ,وعندما يقول يونان صرخت من جوف الهاوية فسمعت صوتى ونشوف نفس التعبير بيتقال عن المسيح فى رسالة بولس للعبرانيين 5: 5- 7 5كَذَلِكَ الْمَسِيحُ أَيْضاً لَمْ يُمَجِّدْ نَفْسَهُ لِيَصِيرَ رَئِيسَ كَهَنَةٍ، بَلِ الَّذِي قَالَ لَهُ: «أَنْتَ ابْنِي أَنَا الْيَوْمَ وَلَدْتُكَ».6كَمَا يَقُولُ أَيْضاً فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: «أَنْتَ كَاهِنٌ إِلَى الأَبَدِ عَلَى رُتْبَةِ مَلْكِي صَادِقَ».7الَّذِي، فِي أَيَّامِ جَسَدِهِ، إِذْ قَدَّمَ بِصُرَاخٍ شَدِيدٍ وَدُمُوعٍ طِلْبَاتٍ وَتَضَرُّعَاتٍ لِلْقَادِرِ أَنْ يُخَلِّصَهُ مِنَ الْمَوْتِ، وَسُمِعَ لَهُ مِنْ أَجْلِ تَقْوَاهُ،بيتكلم عن المسيح وفى عدد 7 بيقول الذى فى أيام جسده يعنى أيام وجوده على الأرض , ونشوف كلمة صرخ وأتسمع لصراخه وهذا بالضبط اللى قاله يونان صرخ من جوف الهاوية فسمع له ربنا , وأحنا بنلاحظ هنا شوية حاجات وأحنا بنتكلم عن توبة أهل السفينة وتوبة يونان وتوبة أهل نينوى , وفى الإصحاح الأول شفنا صراخ أهل السفينة لما قالوا قم أصرخ إلى إلهك , وفى الإصحاح الثانى بنشوف صراخ يونان , وفى الإصحاح الثالث حانشوف صراخ أهل نينوى , علشان كده إحنا محتاجين أننا نقدم فى الصلاة اللى أحنا بنصليها لربنا صراخ بشدة .

3* 3لأَنَّكَ طَرَحْتَنِي فِي الْعُمْقِ فِي قَلْبِ الْبِحَارِ. فَأَحَاطَ بِي نَهْرٌ. جَازَتْ فَوْقِي جَمِيعُ تَيَّارَاتِكَ وَلُجَجِكَ.بالرغم من أن اللى رماه الملاحين , لكن بيقول يونان لأ اللى رمانى أصلا الله , صحيح اللى صلب السيد المسيح هم اليهود والرومان لكن فى واقع الأمر اللى صلب السيد المسيح محبة الله كما يقول فى يوحنا 3: 16 16 لأَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ. وبيقول طرحتنى فى العمق فى قلب البحار , والبحر ماءه ملح والبحر رمز للموت , وبعدين بيقول تعبير عجيب فأحاط بى نهر , والنهر ماءه عذب , البحر رمز للموت والنهر رمز للحياة وبنشوف هنا تقابل جميل , يونان أترمى فى الموت ولكن طلع من الموت حياة , والسيد المسيح نفس الوضع أترمى فى الموت لكن أخرج لينا من الموت اللى ماته نهر حياة اللى هو نهر الروح القدس وده اللى قاله فى يوحنا 7: 38- 39 38 مَنْ آمَنَ بِي، كَمَا قَالَ الْكِتَابُ، تَجْرِي مِنْ بَطْنِهِ أَنْهَارُ مَاءٍ حَيٍّ». 39 قَالَ هَذَا عَنِ الرُّوحِ الَّذِي كَانَ الْمُؤْمِنُونَ بِهِ مُزْمِعِينَ أَنْ يَقْبَلُوهُ، لأَنَّ الرُّوحَ الْقُدُسَ لَمْ يَكُنْ قَدْ أُعْطِيَ بَعْدُ، لأَنَّ يَسُوعَ لَمْ يَكُنْ قَدْ مُجِّدَ بَعْدُ. من آمن بى تجرى فى بطنه أنهر ماء حى وقال هذا عن الروح القدس , ويونان بيقول بعد كده جازت فوقى جميع تياراتك ولججك , والتيارات واللجج هنا رمز للتجارب وللإمتحانات وأتقال عن السيد المسيح أنه تألم مجربا فى كل شىء مثلنا فى عبرانيين 2: 18 18لأَنَّهُ فِي مَا هُوَ قَدْ تَأَلَّمَ مُجَرَّباً يَقْدِرُ أَنْ يُعِينَ الْمُجَرَّبِينَ. يعنى كل حاجة مرت عليه , جميع تياراتك ولججك وكل التجارب وكل الإمتحانات جازت على السيد المسيح وعلشان كده السيد المسيح فى لحظة موته على الصليب قال عبارة" قد أكمل" يعنى جميع كل شىء قد مر خلاص .

4* 4فَقُلْتُ: قَدْ طُرِدْتُ مِنْ أَمَامِ عَيْنَيْكَ. وَلَكِنَّنِي أَعُودُ أَنْظُرُ إِلَى هَيْكَلِ قُدْسِكَ. مفيش أمل ومفيش رجاء لأنه طرد من أمام عين ربنا وهى نفس الكلمة التى قالها السيد المسيح على الصليب فى متى 27: 46 46وَنَحْوَ السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ صَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلاً: «إِيلِي،إِيلِي،لَمَا شَبَقْتَنِي ؟» أَيْ: إِلَهِي،إِلَهِي،لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟وهى عبارة طردت من أمام عينيك , وعلشان كده تستطيعوا أن تعرفوا ليه بنصلى الإصحاح ده فى الساعة الثانية عشر من الجمعة العظيمة لأنه مليان رموز كثيرة عن السيد المسيح , وبعدين يونان بيقول ولكنى أعود أنظر إلى هيكل قدسك , طيب من أين أتيت بهذا الرجاء يايونان أنك ستعود تنظر الهيكل ثانية ؟ ونجد نفس الآية على السيد المسيح فى العبرانيين 12: 2 2نَاظِرِينَ إِلَى رَئِيسِ الإِيمَانِ وَمُكَمِّلِهِ يَسُوعَ، الَّذِي مِنْ أَجْلِ السُّرُورِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَهُ احْتَمَلَ الصَّلِيبَ مُسْتَهِيناً بِالْخِزْيِ، فَجَلَسَ فِي يَمِينِ عَرْشِ اللهِ. من أجل السرور الموضوع أمامه أحتمل الصليب , لأن فى سرور قدام السيد المسيح كان شايفه حتى وهو فى الصليب وعلشان كده أحتمل الصليب و آلام الصليب , لأن مجد وسرور القيامة مرسوم أمام السيد المسيح , فى قول يونان أعود وأنظر هيكل قدسك علشنا كده جاز السيد المسيح فى الصليب .

5* 5قَدِ اكْتَنَفَتْنِي مِيَاهٌ إِلَى النَّفْسِ. أَحَاطَ بِي غَمْرٌ. الْتَفَّ عُشْبُ الْبَحْرِ بِرَأْسِي. يعنى وصلت المياة إلى أنفى وكما قلت من قبل أن يونان ده كان بيموت موت بطىء والمياه عمالة تعلى تعلى لحد ما جائت لحد أنفه وحاتسد نفسه , ونفس العبارة قالها السيد المسيح فى جاثيمانى فى مرقس 14: 34 34فَقَالَ لَهُمْ: «نَفْسِي حَزِينَةٌ جِدّاً حَتَّى الْمَوْتِ! امْكُثُوا هُنَا وَاسْهَرُوا».نفسى حزينة جدا حتى الموت يعنى أتملأت أتملأت حتى الموت , وبعدين يونان بيقول وأحاط بى غمر , فهو نزل فى عمق لجة الترك والتخلى والهاوية والألم , محيط به من كل ناحية , وعشان كده التجارب والآلام التى أحاطت بالسيد المسيح كانت من كل ناحية سواء كانت آلام جسدية أو آلام معنوية من التلاميذ اللى تخلوا عنه من اللى أنكروا ومن اللى شتموا وآلام من اللى أضطهدوه وظلموه وآلام من الرومان وآلام من اليهود اللى رفضوه يعنى آلام من كل ناحية , وهذا هو تعبير أحاط بى غمر , وبعدين بيقول ألتف عشب البحر برأسى , وهو ده تمام أكليل الشوك اللى متدفر حوالين رأس السيد المسيح , عامل عشب البحر كأكليل شوك بيحوط رأس السيد المسيح , ويونان كده وهو فى جوف الحوت وعمال يبلع ويدخل عشب البحر فى فمه وهو يرفضه فيلف حوالين رأسه , وده بيفكرنى ببلدى الأسكندرية لما الواحد بيستحمى فى البحر وبعدين تيجى شوية أعشاب تلف حوالين رجليه فالواحد جسمه بيأشعر وبيشمئز وبيقعد يرفص ومش عايز النبات ده يتلف عليه ,فكم وكم لما النبات ألتف برأس يونان وأحاط بتفكيره وعلشان كده عشب البحر اللى لف حوالين رأسه بيشير إلى أفكار الشك التى كانت بتحيط بيونان , طيب يونان بيشك فى أيه؟ آه بيقول لنفسه ياترى ليا قبول مرة تانية أمام الله بالرغم من اللى أنا عملته وياترى ليا نجاة ؟ طيب وإذا نجيت ربنا حايبقى قابلنى والا رافضنى , يعنى فى حاجات كثيرة بتدور برأسه وعلشان كده لما أفكار الشك بتعصف بالإنسان وتحيط بيه وأفكار اليأس تلف حوالين رأسه وتشده لتحت .

6* 6نَزَلْتُ إِلَى أَسَافِلِ الْجِبَالِ. مَغَالِيقُ الأَرْضِ عَلَيَّ إِلَى الأَبَدِ. ثُمَّ أَصْعَدْتَ مِنَ الْوَهْدَةِ حَيَاتِي أَيُّهَا الرَّبُّ إِلَهِي.وعلشان كده أبونا فى القداس بيقول "نزل إلى الجحيم ...." ما هى دى مغاليق الأرض اللى كانت عليه إلى الأبد , والجحيم مغاليقه أبدية أزلية لكن الله بيكسر المغاليق الموجودة إلى الأبد وده اللى بيقوله مزمور 24: 7- 10 7اِرْفَعْنَ أَيَّتُهَا الأَرْتَاجُ رُؤُوسَكُنَّ وَارْتَفِعْنَ أَيَّتُهَا الأَبْوَابُ الدَّهْرِيَّاتُ فَيَدْخُلَ مَلِكُ الْمَجْدِ. 8مَنْ هُوَ هَذَا مَلِكُ الْمَجْدِ؟ الرَّبُّ الْقَدِيرُ الْجَبَّارُ الرَّبُّ الْجَبَّارُ فِي الْقِتَالِ! 9ارْفَعْنَ أَيَّتُهَا الأَرْتَاجُ رُؤُوسَكُنَّ وَارْفَعْنَهَا أَيَّتُهَا الأَبْوَابُ الدَّهْرِيَّاتُ فَيَدْخُلَ مَلِكُ الْمَجْدِ؟ 10مَنْ هُوَ هَذَا مَلِكُ الْمَجْدِ! رَبُّ الْجُنُودِ هُوَ مَلِكُ الْمَجْدِ. سِلاَهْ. أرتفعى أيتها الأبواب الدهرية ليدخل ملك المجد , وبعدين يونان بيقول ثم أصعدت من الوهدة حياتى أيها الرب إلهى , وكلمة وهدة يعنى الحفرة العميقة أو الجحيم , يونان بيقول نزلت للأعماق لكن أصعدتنى وبولس الرسول بيقول آية جميلة على شخص السيد المسيح مقابل تلك الآية فى أفسس4: 8- 10 8لِذَلِكَ يَقُولُ: «إِذْ صَعِدَ إِلَى الْعَلاَءِ سَبَى سَبْياً وَأَعْطَى النَّاسَ عَطَايَا».9وَأَمَّا أَنَّهُ «صَعِدَ»، فَمَا هُوَ إِلاَّ إِنَّهُ نَزَلَ أَيْضاً أَوَّلاً إِلَى أَقْسَامِ الأَرْضِ السُّفْلَى. 10اَلَّذِي نَزَلَ هُوَ الَّذِي صَعِدَ أَيْضاً فَوْقَ جَمِيعِ السَّمَاوَاتِ، لِكَيْ يَمْلأَ الْكُلَّ. صعد لكن قبل ما يصعد أو سبق الصعود نزول إلى أسافل الأرض السفلى يعنى نزل إلى الجحيم من قبل الصليب سبى سبيا وفك الناس اللى كانوا مربوطين وأخذهم وأخرجهم إلى الأمجاد وأعطى الناس عطايا.

7* 7حِينَ أَعْيَتْ فِيَّ نَفْسِي ذَكَرْتُ الرَّبَّ فَجَاءَتْ إِلَيْكَ صَلاَتِي إِلَى هَيْكَلِ قُدْسِكَ.الآية دى جميلة جدا وياريت نحفظها , كلمة أعيت فى نفسى تعنى لما عدمت الحيلة , ماهو فى أفكار وفى يأس وفى شك وفى تعب لما الإنسان يتعب ويقرف من كل حاجة , يعنى حين ما تكون نفسى معيية وتعبانة إلى أقصى درجة , قدامك حاجة تغير هذا الإعياء , وبيقول ذكرت الرب فجاءت إليك صلاتى وكما قلت نلاحظ أنه كل الأفعال بيتكلم بيها فى الماضى , وهو لسة حايقول لربنا ولسة حا يترجى ربنا زى ما حانشوف , لكن نشوف الإيمان إزاى بيخليه يقوله كله بصيغة الماضى , لما الواحد يشعر أنه مفيش فايدة ومفيش قدرة أنظر لربنا وركز نظرك على ربنا , ولينا ثقة بالدخول إلى الأقداس بدم يسوع المسيح وكما قلت كلمة هيكل حيث هناك دم الذبائح .

8*8اَلَّذِينَ يُرَاعُونَ أَبَاطِيلَ كَاذِبَةً يَتْرُكُونَ نِعْمَتَهُمْ. اللى بيعتمدوا على رجاء كاذب وعلى أصنام وعلى أشخاص وعلى ممتلكات وعلى لذات يتركون نعمتهم الحقيقية لأن النعمة الحقيقية هى الله .

9*9أَمَّا أَنَا فَبِصَوْتِ الْحَمْدِ أَذْبَحُ لَكَ وَأُوفِي بِمَا نَذَرْتُهُ. لِلرَّبِّ الْخَلاَصُ». لكن بلغة التسبيح المطلق , يسبح ربنا بتسبحة الحمد وبتسبحة الإيمان قبل أن تكون تسبحة الشكر لأن هو لسة لم يأخذ , وبعدين بيقول وأوفى بما نذرته , ياترى أنت نذرت أيه يا يونان لربنا؟ هل أول ما حايخرج من جوف الحوت حايروح يذبح له ذبيحة , أو يدفع كام فضة وكام ذهب ؟ لأ الحقيقة اللى نذره يونان لربنا هو خضوعه وتسليمه لإرادة الله , وياترى كل واحد فينا لما بيبقى عايز حاجة يروح على طول يقول أنا حأنذر لربنا طيب حاتنذر لربنا أيه؟ جوزنى الجوازة الفلانية وأنا أعمل ليك نذر .... طيب حاتعطى لربنا و أيه النذر اللى ربنا حا يأخذه منك؟ , شغلنى الشغلانة الفلانية وأنا أنذر ليك حاجة ... أيه اللى تعطيه لربنا وأيه النذر اللى أنت عايز تنذره لربنا ؟ يا أخى الله اللى عايزه قلب متضع منسحق خاضع ومسلم المشيئة والإرادة , وبعدين بيقول يونان للرب الخلاص , يعنى يونان هتف أن كل رجائه وكل خلاصه هو من عند الرب , والخلاص ده هو خلاص ربنا .

10* 10وَأَمَرَ الرَّبُّ الْحُوتَ فَقَذَفَ يُونَانَ إِلَى الْبَرِّ.وهنا كلمة قذف كلمة مهمة جدا لأن معنى قذف أنه أخرجة بقوة , تماما لما قام السيد المسيح حدث زلزلة عظيمة بقوة عظيمة , ومع قيامة السيد المسيح أن القبور تشققت وكثير من الأموات قاموا , ولذلك قيامة يونان كانت رمز لقيامة السيد المسيح , ولكن تعبير أمر الرب الحوت يخلينا نقف لحظة ونتأمل أن من العجيب أن الحوت بيطيع أمر ربنا بينما الإنسان مش عايز يطيع أمر ربنا , وهو ده اللى قاله السيد المسيح وعمل المقارنة بينه وبين يونان , يعنى فى متى 12: 39- 41 39فَأَجابَ وَقَالَلَهُمْ: «جِيلٌ شِرِّيرٌ وَفَاسِقٌ يَطْلُبُ آيَةً، وَلاَ تُعْطَى لَهُ آيَةٌ إِلاَّ آيَةَ يُونَانَ النَّبِيِّ. 40لأَنَّهُ كَمَا كَانَ يُونَانُ فِي بَطْنِ الْحُوتِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَالٍ، هَكَذَا يَكُونُ ابْنُ الإِنْسَانِ فِي قَلْبِ الأَرْضِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَالٍ. 41رِجَالُ نِينَوَى سَيَقُومُونَ فِي الدِّينِ مَعَ هَذَا الْجِيلِ وَيَدِينُونَهُ، لأَنَّهُمْ تَابُوا بِمُنَادَاةِ يُونَانَ، وَهُوَذَا أَعْظَمُ مِنْ يُونَانَ هَهُنَا! السيد المسيح عمل المقارنة دى ما بينه وما بين يونان لما جاء قوم من الكتبة والفريسيين يقولوا ليه يا معلم عايزين نشوف آية , وبيقول السيد المسيح وهوذا أعظم من يونان ههنا طيب مين هو ده؟ طبعا السيد المسيح طيب ليه؟ لأن يونان كل اللى عمله أنه سبب نجاة الجسد لأهل نينوى فنجاهم من الهلاك الجسدى , لكن السيد المسيح لا ينجى الجسد فقط بل ينجى النفس والروح أيضا من الهلاك الأبدى , فكان يونان رمز للسيد المسيح اللى فى موته وفى قيامته سبب نجاة وخلاص لهؤلاء الناس , لكن يونان أيضا من الوجهة السلبية كان يرمز لشعب إسرائيل العاصى والرافض والغير خاضع لربنا بالضبط لما يونان كان رافض أنه يخضع لربنا , وهوده اللى عمله ربنا أنه أرسل حوت يبلع شعب إسرائيل ,ولو رحنا لأرميا بنشوف منظر جميل بيتكلم عنه أرميا أنه بيوصف لينا شعب إسرائيل تماما كيونان فى إصحاح51: 34- 35 34«أَكَلَنِي أَفْنَانِي نَبُوخَذْنَصَّرُ مَلِكُ بَابِلَ. جَعَلَنِي إِنَاءً فَارِغاً. ابْتَلَعَنِي كَتِنِّينٍ وَمَلَأَ جَوْفَهُ مِنْ نِعَمِي. طَوَّحَنِي. 35ظُلْمِي وَلَحْمِي عَلَى بَابِلَ تَقُولُ سَاكِنَةُ صِهْيَوْنَ وَدَمِي عَلَى سُكَّانِ أَرْضِ الْكِلْدَانِيِّينَ تَقُولُ أُورُشَلِيمُ.شبهه هنا كتنين ووحش جبار أبتلعه وأدخله فى جوفه هذا الشعب الرافض لربنا , فكما فعل يونان نجد ربنا فعل اللى عمله فى يونان فى شعب إسرائيل , ولو رحنا سفر هوشع نجده بيحكى عن فترة التأديب اللى حايجوزها شعب إسرائيل بالضبط تماما نفس الفترة اللى جازها يونان فى بطن الحوت فى إصحاح 6: 1- 2 1 هَلُمَّ نَرْجِعُ إِلَى الرَّبِّ لأَنَّهُ هُوَ افْتَرَسَ فَيَشْفِينَا ضَرَبَ فَيَجْبِرُنَا. 2يُحْيِينَا بَعْدَ يَوْمَيْنِ. فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يُقِيمُنَا فَنَحْيَا أَمَامَهُ.وكلمة أفترسنا يعنى أكلنا لكن بتأديبه ده وإفتراسه لينا علشان يشفينا مش علشان ينتقم منا , وضربنا لكن حايعمل للكسر جبيرة ونجد بقية الأعداد نفس اللى حصل مع يونان فى اليوم الثالث الحوت أخرجه بره , فكان يونان فى عصيانه رمزا لشعب إسرائيل اللى عصى الله فسلمه الله للسبى وللتأديب ولكن فى أمل وفى نجاة بالخلاص . طيب بعد ما يونان سيخرج من فم الحوت ماذا سيفعل ؟ وياترى سيطاوع ربنا وتكون طاعته دى طاعة حقيقية والا طاعة من نوع معين؟ هو ده اللى حانشوفه فى الإصحاح الثالث والرابع .
والى اللقاء مع الجزء الرابع من التأملات والقراءات فى سفر يونان النبى , راجيا أن يترك كلامى هذا نعمة فى قلوبكم العطشه لكلمة الله ولألهنا الملك والقوة و المجد إلى الأبد آمين.
أخوكم +++ فكرى جرجس
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
تأملات وقراءات فى سفر يونان النبى الجزء الرابع
تأملات وقراءات فى سفر يونان النبى الجزء الأول
تأملات وقراءات فى سفر يونان النبى الجزء الرابع
تأملات وقراءات فى سفر يونان النبى الجزء الثالث
تأملات وقراءات فى سفر يونان النبى الجزء الثانى


الساعة الآن 04:02 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024