![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 21 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() موسى النبي ![]() هذا الرجل الذي كانت له الغيرة على ملكوت الله، حتى صار بطل الإيمان فى عصره. ومن أجل غيرته، ترك الإمارة والقصر الملكى، ليقود الشعب في عبادة الله. ولذلك " أبى أن يدعى إبن إبنة فرعون، منفصلا بالأخرى أن يدل مع شعب الله.. حاسبًا عار المسيح غنى أعظم من خزائن مصر.." (عب 11: 24 – 26). فضرب مثلا بغيرته، حينما عبد الشعب العجل الذهبي: لقد أخذ موقفًا حازمًا جدًا مع الشعب الخاطئ. لأنه لما اقترب من المحلة وأبصر العجل والرقص، يقول عنه الكتاب " فحمى غضب موسى، وطرح اللوحين من يديه وكسرهما في أسفل الجبل. ثم أخذ العجل الذي صنعوه، وأحرقه بالنار، وطحنه حتى صار ناعمًا، وذراه على وجه الماء" (خر 32: 19، 20). ووبخ هرون رئيس الكهنة. وأمر بضرب الشعب، فمات في ذلك اليوم نحو ثلاثة آلاف رجل (خر 32: 28). وكما أن غيرة موسى جعلته يأخذ موقفًا حازما مع الشعب، كذلك جعلته غيرته أنه يشفع فيهم أمام الله. فلما أراد الرب إفناءهم بسبب خطيتهم هذه، وقف موسى شفيعًا يقول " لماذا يا رب يحمى غضبك على شعبك.. ارجع عن حمو غضبك، واندم على الشر بشعبك. اذكر إبراهيمواسحق وإسرائيل عبيدك.." (خر 32: 11- 13). بل قال له أكثر من هذا " والآن إن غفرت خطيتهم، وإلا فامحنى من كتابك الذي كتبت" (خر 32: 32). إنها غيرة مزدوجة: فيها الحزم، وفيها الحنو. فيها التأديب، وفيها الشفاعة إنها تريد خلاص الناس وليس هلاكهم. وإن كان خلاصهم يحمل ضربهم، فلا مانع: "وأى إبن لا يؤدبه؟!" (عب 12: 7) لاشك أن مثال غيرة موسى هذه هو من الأمثلة النادرة التي تحمل معنى مزدوجًا.. |
||||
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|