رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الناحية الإيجابية في النقاوة في نقاوة القلب، تملكه محبة الله بدلا من محبة العالم. فيفعل كل شيء من أجل محبته لله، وليس لمجرد طاعة لأمره أو تنفيذا لوصاياه. حتى ترك الخطية، يتركها لأن محبة أعمق بكثير قد حلّت محلها، وأشعرته عمليا بتفاهة محبة الخطية ونجاستها أيضا. وبمحبة الله تدخل النقاوة في دور إيجابي جديد.. فتظهر ثمار الروح القدس في حياة هذا التائب. التي قال عنها الرسول: "وأما ثمر الروح فهو محبة، فرح، سلام، طول أناة، لطف، صلاح، إيمان، وداعة، تعفف. ضد أمثال هذه ليس ناموس" (غل 5: 22). أي انتقل من مرحلة الناموس والوصايا، إلى مرحلة الحب.. تتحول علاقتك بالله إلى حب.. كعلاقة صديق بصديقه، وابن بأبيه، وحبيب بحبيبه. وتجد كل اللذة في الوجود مع الله. وصلاتك تتحول إلى مناجاة حب، لا تكون واجبا، ولا عملا كنسيا، ولا صفة من صفات الروحيين، إنما تكون مجرد تعبير عن الحب الكبير الموجود في قلبك نحو الله.. وهكذا تكون باقي أعمالك الروحية.. والمحبة هي أول ثمرة من ثمار الروح. وهناك ثمار أخرى، لابد أن تظهر في قلبك بحياة النقاوة. ولعلك تسأل: "هل كل ثمار الروح لازمة في حياة النقاوة؟". نعم، لأنه قال: "اصنعوا ثمارا تليق بالتوبة" (لو 3: 8).ولأنه أيضا قال: "كل غصن في لا يأتي بثمر ينزعه. وكل ما يأتي بثمر ينقيه، ليأتي بثمر أكثر" (يو 15: 2). إذن جاهد بكل قوتك لتحصل على هذه الثمار.. أتريدني أن أحدثك عن نقاوة القلب؟ إذن فسأحدثك عن كل عنصر من هذه الثمار على حده، وعنها كلها معا كوحدة متجانسة. وهذا أمر يحتاج إلى كتاب خاص أو إلى مجموعة كتب. وليس الآن وقته. أما الآن، فأتابع معك نقاوة القلب، وأتحدث عن قمّتها: هناك نقاوة ننالها في الأبدية وهي: نقاوة القلب من معرفة الخطية. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|