رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
شخصيات الكتاب المقدس يعقوب أبو الآباء .. اختاره الله وأحبه , قبل أن يولد بقلم قداسة: البابا شنودة الثالث نعم,اختاره الله قبل أن يولد. بل منحه أيضا البركة والسيادة وهو بعد في بطن أمه.وقال لأمه وهي حبليفي بطنك أمتان, ومن أحشائك يفترق شعبان:شعب يقوي علي شعب, وكبير يستعبد لصغيرتك25:23الكبير هو عيسو, والصغير هو يعقوب.. ويكلمنا القديس بولس الرسول في رسالته إلي أهل رومية عن هذا الموضوع فيقول:لأنه وهما لم يولدا بعد,ولا فعلا خيرا ولا شرا, لكي يثبت قصد الله حسب الاختيار, ليس من الأعمال بل من الذي يدعو,قيل لها إن الكبير يستعبد للصغير, كما هو مكتوب:أحببت يعقوب, وأبغضت عيسورو9:11-13إن قصة يعقوب ترينا كيف أن الله اختار ضعفاء العالم ليخزي بهم الأقوياء1كو1:27. نعم كان يعقوب ضعيفا ومسكينا وكان يخاف من أخيه عيسو القوي الجبار, رجل الصيد والسهام والنبال... ذلك الذي في لقائه فيما بعدخاف يعقوب جدا,وضاق به الأمرتك32:7وصلي إلي الله قائلانجني من يد أخي,من يد عيسو لأني خائف منه أن يضربني الأم مع البنينتك32:11. يعقوب كان ضعيفا باستمرار أمام عيسو ولم يقو عليه إلا عندما كان عيسو متعبا معيي..وقد قالها أنا ماض إلي الموت, فلماذا لي بكوريةتك 25:32إن الله يقف باستمرار أمام الضعفاء المساكين, أما جبابرة البأس المعتزون بقوتهم فيتركهم إلي قوتهم ولو إلي حين.حتي يدركوا أن قوتهم لاتنفعهم بشيء فيصرخون في ضعف وفي التجاء إلي قوة الله.. لقد اختار الله يعقوب الضعيف, وكثيرا ما نري أنه قد اختار ضعفاء آخرين.فعندما جاء صموئيل النبي ليختار واحدا من أولاد يسي ليمسحه بالدهن المقدس,وعبر أمامه كل أولاد يسي الكبار وأصحاب الوسامة, لم يخترهم الله بل اختار الصغير الذي كان مع الغنم.. اختار داود الصغير الذي ظل يتغني بهذا الأمر قائلا:صغيرا كنت في بيت أبي, وحدثا كنت بين بني أمي..إخوتي كبار وحسان وهم أعظم مني.ولكن الله لم يسر بهم..كان الناس يختارون دائما الأقوياء, وعندما أرادوا اختيار ملك, فرحوا بشاول أطول إنسان في الشعب1صم 10:23ولكن الله ليس كذلك.. لقد اختار يعقوب وأحبه وأحب فيه ضعفه ومسكنته. العجيب أن يعقوب كانت له أيضا ضعفاته السلوكية وأخطاؤه, ولكن عمل فيه روح الله حتي حوله إلي ذلك القديس الذي نتشفع به في صلواتنا. كان من أخطائه الاعتماد علي الذراع البشري, وعلي الحيل العالمية في حل مشاكله..إنه مثلا يريد أن يأخذ البكورية من أخيه, فينتهز فرصة كان فيها أخوه جائعا وفي غاية التعب يطلب منه طعاما ليأكل, فيقول له يعقوب بعني بكوريتك واحلف لي اليوم تك25:33,31وهكذا اشتري منه البكورية بما أعطاه من طعام, وهذا لايدل طبعا علي محبة خالصة, كما أن البكورية ليست متاعا يباع ويشتري!ولكنها طريقة بشرية وانتهاز للفرص. هناك طرق وحيل بشرية أخري لجأ إليها يعقوب. منها أنه خدع أباه إسحق لكي يباركه, وألهمته ذلك الخداع أمه رفقة. نعم إنها قديسة ولكنها في ذلك الموقف بالذات علمته الكذب والتحايل واستخدام الذكاء البشري بطريقة خاطئة. ولما خاف يعقوب من خطة الخداع هذه, لئلا تجلب له لعنة, قالت لهلعنتك علي يا ابني, اسمع لقولي...تك27:13فسمع لها.. وأيضا عندما أراد يعقوب أن يعوض خسائره في الأجرة من خاله لابان, لجأ أيضا إلي طرق وحيل بشريةتك30:37-43حتي إن خاله سار وراءه وقال له خدعتنيوكاد يصنع به شرا, لولا تدخل الله لحمايته تك31:27.وأمور أخري صنعها يعقوب, ولكن علي الرغم من كل ذلك, أراني أقف متعجبا أمام آية ذكرها الوحي الإلهي وهي:وكان يعقوب إنسانا كاملا يسكن الخيام تك25:27 أي كمال هذا تقصده يارب؟وما هو مقياسه؟لعله بلاشك الكمال النسبي, نسبة إلي ذلك العصر الذي عاش فيه يعقوب, علي الأقل من جهة الإيمانعب11:21وإكرامه لوالديه علي قدر استطاعته, وعدم زواجه من بنات كنعان حسب وصية أبيه لهتك28:1. ولم يفعل مثل أخيه عيسو الذي اتخذ له زوجتين من بنات الحيثيينفكانتا مرارة نفس لإسحاق ورفقة تك26:35 كذلك كان عفيفا ولم يكن مثل أخيه عيسو الذي قيل عنه إنه كان مستبيحا عب12:16ولم يكن قاسيا مثله.. علي أية الحالات, ظل الله يطهره من أخطائه التي كانت عن ضعف وليست عن فساد في الطبيعة, حتي صار أخيرا أبيض كالثلج, وعمل فيه روح الله للنبوءة, كما بارك أفرام ومنسيتك48:14-19وكذلك باقي أولادهتك49فكما قال هكذا حدث لهم.حسب سبق علم الله, اختار يعقوب دون عيسو..كما قال الكتابالذين سبق فعرفهم,سبق فعينهم وهؤلاء دعاهم أيضا.. وبررهم.. ومجدهم رو8:30,29. قبل أن يولد يعقوب وعيسو, وقبل أن يفعلا خيرا أو شرا.. كانت حياتهما المستقبلة واضحة تماما أمام الله, الذي يعرف كل شيء قبل أن يكون. كان هو وأخوه توأمين, وعجيب أنه قيل عنهما حبلت رفقة.. وتزاحم الولدان في بطنها تك25:22. إن الناس يتزاحمون في موكب الحياة وكل منهم يريد أن يكون السابق, وأن يكون الأول. وليس هذا بعجيب, ولكن العجيب أن يتزاحم جنينان توأمان!!ولقد كسب عيسو الجولة الأولي وكان هو السابق وخرج أولا خرج أحمر كفروة شعر, فدعوا اسمه عيسو تك25:25 وصار هو -حسب الميلاد- البكر والكبير.ولكن إرادة الله في البرشخصيات الكتاب المقدس يعقوب أبو الآباء .. اختاره الله وأحبه , قبل أن يولد بقلم قداسة: البابا شنودة الثالث نعم,اختاره الله قبل أن يولد. بل منحه أيضا البركة والسيادة وهو بعد في بطن أمه.وقال لأمه وهي حبليفي بطنك أمتان, ومن أحشائك يفترق شعبان:شعب يقوي علي شعب, وكبير يستعبد لصغيرتك25:23الكبير هو عيسو, والصغير هو يعقوب.. ويكلمنا القديس بولس الرسول في رسالته إلي أهل رومية عن هذا الموضوع فيقول:لأنه وهما لم يولدا بعد,ولا فعلا خيرا ولا شرا, لكي يثبت قصد الله حسب الاختيار, ليس من الأعمال بل من الذي يدعو,قيل لها إن الكبير يستعبد للصغير, كما هو مكتوب:أحببت يعقوب, وأبغضت عيسورو9:11-13إن قصة يعقوب ترينا كيف أن الله اختار ضعفاء العالم ليخزي بهم الأقوياء1كو1:27. نعم كان يعقوب ضعيفا ومسكينا وكان يخاف من أخيه عيسو القوي الجبار, رجل الصيد والسهام والنبال... ذلك الذي في لقائه فيما بعدخاف يعقوب جدا,وضاق به الأمرتك32:7وصلي إلي الله قائلانجني من يد أخي,من يد عيسو لأني خائف منه أن يضربني الأم مع البنينتك32:11. يعقوب كان ضعيفا باستمرار أمام عيسو ولم يقو عليه إلا عندما كان عيسو متعبا معيي..وقد قالها أنا ماض إلي الموت, فلماذا لي بكوريةتك 25:32إن الله يقف باستمرار أمام الضعفاء المساكين, أما جبابرة البأس المعتزون بقوتهم فيتركهم إلي قوتهم ولو إلي حين.حتي يدركوا أن قوتهم لاتنفعهم بشيء فيصرخون في ضعف وفي التجاء إلي قوة الله.. لقد اختار الله يعقوب الضعيف, وكثيرا ما نري أنه قد اختار ضعفاء آخرين.فعندما جاء صموئيل النبي ليختار واحدا من أولاد يسي ليمسحه بالدهن المقدس,وعبر أمامه كل أولاد يسي الكبار وأصحاب الوسامة, لم يخترهم الله بل اختار الصغير الذي كان مع الغنم.. اختار داود الصغير الذي ظل يتغني بهذا الأمر قائلا:صغيرا كنت في بيت أبي, وحدثا كنت بين بني أمي..إخوتي كبار وحسان وهم أعظم مني.ولكن الله لم يسر بهم..كان الناس يختارون دائما الأقوياء, وعندما أرادوا اختيار ملك, فرحوا بشاول أطول إنسان في الشعب1صم 10:23ولكن الله ليس كذلك.. لقد اختار يعقوب وأحبه وأحب فيه ضعفه ومسكنته. العجيب أن يعقوب كانت له أيضا ضعفاته السلوكية وأخطاؤه, ولكن عمل فيه روح الله حتي حوله إلي ذلك القديس الذي نتشفع به في صلواتنا. كان من أخطائه الاعتماد علي الذراع البشري, وعلي الحيل العالمية في حل مشاكله..إنه مثلا يريد أن يأخذ البكورية من أخيه, فينتهز فرصة كان فيها أخوه جائعا وفي غاية التعب يطلب منه طعاما ليأكل, فيقول له يعقوب بعني بكوريتك واحلف لي اليوم تك25:33,31وهكذا اشتري منه البكورية بما أعطاه من طعام, وهذا لايدل طبعا علي محبة خالصة, كما أن البكورية ليست متاعا يباع ويشتري!ولكنها طريقة بشرية وانتهاز للفرص. هناك طرق وحيل بشرية أخري لجأ إليها يعقوب. منها أنه خدع أباه إسحق لكي يباركه, وألهمته ذلك الخداع أمه رفقة. نعم إنها قديسة ولكنها في ذلك الموقف بالذات علمته الكذب والتحايل واستخدام الذكاء البشري بطريقة خاطئة. ولما خاف يعقوب من خطة الخداع هذه, لئلا تجلب له لعنة, قالت لهلعنتك علي يا ابني, اسمع لقولي...تك27:13فسمع لها.. وأيضا عندما أراد يعقوب أن يعوض خسائره في الأجرة من خاله لابان, لجأ أيضا إلي طرق وحيل بشريةتك30:37-43حتي إن خاله سار وراءه وقال له خدعتنيوكاد يصنع به شرا, لولا تدخل الله لحمايته تك31:27.وأمور أخري صنعها يعقوب, ولكن علي الرغم من كل ذلك, أراني أقف متعجبا أمام آية ذكرها الوحي الإلهي وهي:وكان يعقوب إنسانا كاملا يسكن الخيام تك25:27 أي كمال هذا تقصده يارب؟وما هو مقياسه؟لعله بلاشك الكمال النسبي, نسبة إلي ذلك العصر الذي عاش فيه يعقوب, علي الأقل من جهة الإيمانعب11:21وإكرامه لوالديه علي قدر استطاعته, وعدم زواجه من بنات كنعان حسب وصية أبيه لهتك28:1. ولم يفعل مثل أخيه عيسو الذي اتخذ له زوجتين من بنات الحيثيينفكانتا مرارة نفس لإسحاق ورفقة تك26:35 كذلك كان عفيفا ولم يكن مثل أخيه عيسو الذي قيل عنه إنه كان مستبيحا عب12:16ولم يكن قاسيا مثله.. علي أية الحالات, ظل الله يطهره من أخطائه التي كانت عن ضعف وليست عن فساد في الطبيعة, حتي صار أخيرا أبيض كالثلج, وعمل فيه روح الله للنبوءة, كما بارك أفرام ومنسيتك48:14-19وكذلك باقي أولادهتك49فكما قال هكذا حدث لهم.حسب سبق علم الله, اختار يعقوب دون عيسو..كما قال الكتابالذين سبق فعرفهم,سبق فعينهم وهؤلاء دعاهم أيضا.. وبررهم.. ومجدهم رو8:30,29. قبل أن يولد يعقوب وعيسو, وقبل أن يفعلا خيرا أو شرا.. كانت حياتهما المستقبلة واضحة تماما أمام الله, الذي يعرف كل شيء قبل أن يكون. كان هو وأخوه توأمين, وعجيب أنه قيل عنهما حبلت رفقة.. وتزاحم الولدان في بطنها تك25:22. إن الناس يتزاحمون في موكب الحياة وكل منهم يريد أن يكون السابق, وأن يكون الأول. وليس هذا بعجيب, ولكن العجيب أن يتزاحم جنينان توأمان!!ولقد كسب عيسو الجولة الأولي وكان هو السابق وخرج أولا خرج أحمر كفروة شعر, فدعوا اسمه عيسو تك25:25 وصار هو -حسب الميلاد- البكر والكبير.ولكن إرادة الله في البركة كانت غير ذلك.. عيسو كان الكبير, وكانت إرادة الله هيكبير يستعبد لصغير تك25:23 كان عيسو البكر, ولكنه كان مستبيحا :باع بكوريته بأكلة عدس, وهكذااحتقر عيسو البكورية تك25:34.. وكان عيسو الأول في ولادته. ولكن يحدث أحيانا في مشيئة الله:كثيرون أولون يكونون آخرين, والآخرون يكونون أولينمر10:31وهذا ما حدث مع عيسو ويعقوب... إن وضعك الله أخيرا, فلا تحزن ولا تبتئس لعله من حكمة الله أن تكون كذلك, بل يقول الرب إن أراد أحد أن يكون أولا, فليكن آخر الكل, وخادما للكل مر9:35 مر10:44 مت20:27. كان الله يستطيع أن يجعل يعقوب يخرج من بطن أمه أولا, لكنه أراد أن يبقيه صغيرا, لكي ينسحق قلبه ويطلب المعونة من الله. وبنفس المنطق شاء الله أن يكون يعقوب أضعف من عيسو من جهة قوة الجسد, ولم ينتفع عيسو بقوة جسده, وإن أخافت يعقوب!كان عيسو رجل صيد, يستطيع أن يخضع حتي الوحوش إنسان برية تك25:27 كان يعرف كيف يضرب بالسهام والنبال. كان شديدا, وربما الصيد أدخل في طبعه شيئا من القسوة, أو كثيرا من القسوة. مما جعله يقول فيما بعد أقتل يعقوب أخي تك27:41 والله لا يحب القسوة ولا العنف. وكل الذين يستخدمون القسوة والعنف, يخرجون أنفسهم من دائرة الله. وكثير من الذين حاربهم الله محاربة شديدة, كانوا أشداء. والكتاب يقولإن الله يقاوم المستكبرين, أما المتواضعون فيعطيهم نعمة يع4:6. لقد تزاحم يعقوب في بطن أمه, ولكنه لم يستطع. كان عيسو أقوي منه وهو جنين, فخرج أولا... والتزاحم لم يفد عيسو ولا يعقوب, لأن الله كان له ترتيب خاص قد أعلنه, لا يبني علي التزاحم, إنما علي التدبير الإلهي والحكمة الإلهية والمشيئة الإلهية التي لابد أن تنفذ أخيرا. والعجيب أن التزاحم استمر بين هذين الأخوين..! ليس فقط في من يخرج أولا من بطن أمه.. إنما أيضا كان لهما تزاحم حول البكورية لمن تكون؟وتزاحم آخر حول البركة, من الذي يسبق فيأخذها من أبيهما الشيخ إسحق؟بل صار فيما بعد تزاحم بين نسلهما. ولعل هذا ما قصده الرب بقوله لرفقة في بطنك أمتان, ومن أحشائك يفترق شعبان:شعب يقوي علي شعب تك25:23 فأولاد يعقوب هم شعب إسرائيل, وأولاد عيسو هم شعب آدوم, لأن عيسو دعي اسمه أدومتك25:30.. يمكن لمن يبحث التاريخ أن يتتبع الحروب بين بني إسرائيل وبني آدوم. ولعلنا هنا نشير فقط إلي قول المزمور اذكر يارب بني آدوم في يوم أورشليم, القائلين: انقضوا انقضوا حتي الأساس منهامز137:7. واستمر التزاحم أيضا بين الأختين زوجتي يعقوب:تزاحم في إنجاب البنين: من منهما تنجب أكثر, حتي إنهما أرادتا أن تحصلا علي بنين ينسب إليهما من كل من جاريتيهما, ووصل هذا التزاحم إلي لون من الصراع, حتي قالت راحيل في ذلك مصارعات الله قد صارعت مع أختيتك30:8..بل كان بينهما صراع آخر حول محبة يعقوب لأي منهما, حتي قالت ليئة عندما ولدت راوبين إنه الآن يحبني رجليتك29:32 وقالت أيضا عندما حبلت بابنها لاوي هذه المرة يقترن بي رجلي, لأني ولدت له ثلاثة بنين تك29:34.. يعقوب صار نسله شعبا وكذلك عيسو..وهنا نتذكر مرة أخري قول الرب لرفقة في بطنك أمتان ومنك يفترق شعبان. حقا يمكن أن يصير الابن شعبا كما صار يعقوب وكما صار أخوه. بل قد يصير الفرد الواحد شعوبا كثيرة, وأبونا إبراهيم أبو الآباء هو مثال واضح لذلك, وبنفس الوضع نوح أبو البشرية كلها بعد الطوفان.. ويوضح لنا هذا الأمر واجب الأبوين في تربية أبنائهما, فكل ابن سيصير أسرة تتفرع إلي أسرات.. وكذلك كل ابنة كما قيل لرفقة أم يعقوب وهي ذاهبة لتتزوج أبانا إسحق: صيري ألوف وربوات تك24:60 غير أنه من جهة يعقوب وعيسو, اختلف الأب والأم من جهتهما. أحب إسحق عيسو.. وأما رفقة فكانت تحب يعقوب تك25:28 ماذا كان أثر ذلك في حياة كل منهما؟ هذا ما نود أن نتحدث عنه وعن غيره في العدد المقبل, إن أحبت نعمة الرب وعشنا. كة كانت غير ذلك.. عيسو كان الكبير, وكانت إرادة الله هيكبير يستعبد لصغير تك25:23 كان عيسو البكر, ولكنه كان مستبيحا :باع بكوريته بأكلة عدس, وهكذااحتقر عيسو البكورية تك25:34.. وكان عيسو الأول في ولادته. ولكن يحدث أحيانا في مشيئة الله:كثيرون أولون يكونون آخرين, والآخرون يكونون أولينمر10:31وهذا ما حدث مع عيسو ويعقوب... إن وضعك الله أخيرا, فلا تحزن ولا تبتئس لعله من حكمة الله أن تكون كذلك, بل يقول الرب إن أراد أحد أن يكون أولا, فليكن آخر الكل, وخادما للكل مر9:35 مر10:44 مت20:27. كان الله يستطيع أن يجعل يعقوب يخرج من بطن أمه أولا, لكنه أراد أن يبقيه صغيرا, لكي ينسحق قلبه ويطلب المعونة من الله. وبنفس المنطق شاء الله أن يكون يعقوب أضعف من عيسو من جهة قوة الجسد, ولم ينتفع عيسو بقوة جسده, وإن أخافت يعقوب!كان عيسو رجل صيد, يستطيع أن يخضع حتي الوحوش إنسان برية تك25:27 كان يعرف كيف يضرب بالسهام والنبال. كان شديدا, وربما الصيد أدخل في طبعه شيئا من القسوة, أو كثيرا من القسوة. مما جعله يقول فيما بعد أقتل يعقوب أخي تك27:41 والله لا يحب القسوة ولا العنف. وكل الذين يستخدمون القسوة والعنف, يخرجون أنفسهم من دائرة الله. وكثير من الذين حاربهم الله محاربة شديدة, كانوا أشداء. والكتاب يقولإن الله يقاوم المستكبرين, أما المتواضعون فيعطيهم نعمة يع4:6. لقد تزاحم يعقوب في بطن أمه, ولكنه لم يستطع. كان عيسو أقوي منه وهو جنين, فخرج أولا... والتزاحم لم يفد عيسو ولا يعقوب, لأن الله كان له ترتيب خاص قد أعلنه, لا يبني علي التزاحم, إنما علي التدبير الإلهي والحكمة الإلهية والمشيئة الإلهية التي لابد أن تنفذ أخيرا. والعجيب أن التزاحم استمر بين هذين الأخوين..! ليس فقط في من يخرج أولا من بطن أمه.. إنما أيضا كان لهما تزاحم حول البكورية لمن تكون؟وتزاحم آخر حول البركة, من الذي يسبق فيأخذها من أبيهما الشيخ إسحق؟بل صار فيما بعد تزاحم بين نسلهما. ولعل هذا ما قصده الرب بقوله لرفقة في بطنك أمتان, ومن أحشائك يفترق شعبان:شعب يقوي علي شعب تك25:23 فأولاد يعقوب هم شعب إسرائيل, وأولاد عيسو هم شعب آدوم, لأن عيسو دعي اسمه أدومتك25:30.. يمكن لمن يبحث التاريخ أن يتتبع الحروب بين بني إسرائيل وبني آدوم. ولعلنا هنا نشير فقط إلي قول المزمور اذكر يارب بني آدوم في يوم أورشليم, القائلين: انقضوا انقضوا حتي الأساس منهامز137:7. واستمر التزاحم أيضا بين الأختين زوجتي يعقوب:تزاحم في إنجاب البنين: من منهما تنجب أكثر, حتي إنهما أرادتا أن تحصلا علي بنين ينسب إليهما من كل من جاريتيهما, ووصل هذا التزاحم إلي لون من الصراع, حتي قالت راحيل في ذلك مصارعات الله قد صارعت مع أختيتك30:8..بل كان بينهما صراع آخر حول محبة يعقوب لأي منهما, حتي قالت ليئة عندما ولدت راوبين إنه الآن يحبني رجليتك29:32 وقالت أيضا عندما حبلت بابنها لاوي هذه المرة يقترن بي رجلي, لأني ولدت له ثلاثة بنين تك29:34.. يعقوب صار نسله شعبا وكذلك عيسو..وهنا نتذكر مرة أخري قول الرب لرفقة في بطنك أمتان ومنك يفترق شعبان. حقا يمكن أن يصير الابن شعبا كما صار يعقوب وكما صار أخوه. بل قد يصير الفرد الواحد شعوبا كثيرة, وأبونا إبراهيم أبو الآباء هو مثال واضح لذلك, وبنفس الوضع نوح أبو البشرية كلها بعد الطوفان.. ويوضح لنا هذا الأمر واجب الأبوين في تربية أبنائهما, فكل ابن سيصير أسرة تتفرع إلي أسرات.. وكذلك كل ابنة كما قيل لرفقة أم يعقوب وهي ذاهبة لتتزوج أبانا إسحق: صيري ألوف وربوات تك24:60 غير أنه من جهة يعقوب وعيسو, اختلف الأب والأم من جهتهما. أحب إسحق عيسو.. وأما رفقة فكانت تحب يعقوب تك25:28 ماذا كان أثر ذلك في حياة كل منهما؟ هذا ما نود أن نتحدث عنه وعن غيره في العدد المقبل, إن أحبت نعمة الرب وعشنا. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|