«واشنطن بوست»: «الجيش يدعم السيسي للرئاسة بينما الإرهاب يتفاقم»
وصفت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، في تقرير لها، الثلاثاء، تفويض الجيش للمشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، للترشح للرئاسة، بأنها «خطوة ترسخ السلطة السياسية للجيش، وتكثف معركته مع الإسلاميين».
وأوضحت في مقالها المعنون بـ«الجيش يدعم السيسي للرئاسة بينما الإرهاب يتفاقم» أن «الهجمات الإرهابية عززت الاعتقاد بأن السيسي، الذي ينظر إليه باعتباره الرئيس الفعلي للدولة، يقود الحرب على الإرهاب ضد المعارضين، وهو الأمر الوحيد الذي منحه شعبية واسعة».
ونقلت الصحيفة عن سلمى سعيد، واحدة من النشطاء المعارضين لكل من محمد مرسي، الرئيس السابق، والجيش، قولها إن «الجيش لم يتوقف عن التدخل في السياسة، فجميع رؤساء مصر في العقود الـ6 الماضية، باستثناء مرسي، جاءوا من الجيش».
وأضافت: «فالآن، يعتبر الجيش في ذروة سلطته على الدولة، لمحاربة ثورة 25 يناير».
وترى الصحيفة أن «الغضب من الحملة الحكومية القمعية أثارت ردود فعل عنيفة ضد قوات الأمن»، موضحة أن «ترشح السيسي سيفاقم الإرهاب، وخصوصا من قبل المتشددين الذين يعتبرون أن ما حدث في 3 يوليو كان إنقلابا».
وأشارت إلى أنه «جاء دعم الجيش ترشح السيسي للرئاسة بعد يومين من إسقاط جماعة أنصار بيت المقدس طائرة مروحية تابعة للجيش في سيناء، مستخمة صاروخ أرض جو، وهذا النوع من الأسلحة يشكل تهديدا خطيرا للجيش، مما أسفر عن مقتل 5 جنود».