آية وقول وحكمة ليوم الاثنين الموافق 1/13

[tito227]

آية وقول وحكمة ليوم الاثنين الموافق 1/13

أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى

آية للتأمل
{ فنظرت واذا فرس ابيض والجالس عليه معه قوس وقد اعطي اكليلا وخرج غالبا ولكي يغلب}
(رؤ 6 : 2)
قول لقديس..
( أن طريق الملكوت ضيق وكرب بالنسبة للإنسان لكنه متى دخل رأي اتساعا بلا قياس وموضعًا فوق كل موضع إذ شهد بذلك أولئك الذين رأوا عيانًا وتمتعوا بذلك. ) القديس اثناسيوس الرسولى
حكمة للحياة ..
+ لاني انا الرب الهك الممسك بيمينك القائل لك لا تخف انا اعينك (اش 41 : 13)
For I, the LORD your God, will hold your right hand saying to you, ‘Fear not, I will help you’. Isa 41:13
صلاة..
""عمانوئيل الهنا يا من كان يجول يصنع خيراً، وسيبقى الان والى الابد صانع الخيرات الرحوم محب البشر نسائلك ونطلب من صلاحك ان تهب سلاماً وأمناً وخيراً ورخاءاً لاهلنا وشعبنا، علمنا ان نعطى قبل ان نطالب بالأخذ، وان نواجه الشر بالخير، والكراهية بالمحبة، والجحود بالوفاء، ربى علمنا ان نضئ شمعة الايمان بدلا من ظلمة الإلحاد، وشعلة الرجاء بدلاً من روح اليأس، وان نزرع أشجار المحبة التى تقتلع اشواك الكراهية. أيها الرب الإله اصنع لك منزلاً فى قلوبنا وبارك بيوتنا وأحفظ وبارك وقدس بلادنا، لكى ما يعلن مجدك فى الإرض كلها ويراه كل بشر، أمين "
من الشعر والادب
"أروينى يا يسوع"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
جايلك يارب بخشوع
اشكي همي اليك
وأقولك فى خضوع
توبة صادقة مع دموع
أخطيت وارجوك سامحنى
وأروينى يا يسوع
خلى حبك ياربى
نبضى بين الضلوع
خلينى صورة ليك
تمشي بين الجموع
وكن شبعى لما أجوع
قراءة مختارة ليوم
الأثنين الموافق 1/13
الإصحَاحُ التَّاسِعُ عَشَرَ (2)
رؤ 11:19- 21
11ثُمَّ رَأَيْتُ السَّمَاءَ مَفْتُوحَةً، وَإِذَا فَرَسٌ أَبْيَضُ وَالْجَالِسُ عَلَيْهِ يُدْعَى أَمِيناً وَصَادِقاً، وَبِالْعَدْلِ يَحْكُمُ وَيُحَارِبُ.12وَعَيْنَاهُ كَلَهِيبِ نَارٍ، وَعَلَى رَأْسِهِ تِيجَانٌ كَثِيرَةٌ، وَلَهُ اسْمٌ مَكْتُوبٌ لَيْسَ أَحَدٌ يَعْرِفُهُ إِلا هُوَ. 13وَهُوَ مُتَسَرْبِلٌ بِثَوْبٍ مَغْمُوسٍ بِدَمٍ، وَيُدْعَى اسْمُهُ «كَلِمَةَ اللهِ». 14وَالأَجْنَادُ الَّذِينَ فِي السَّمَاءِ كَانُوا يَتْبَعُونَهُ عَلَى خَيْلٍ بِيضٍ، لاَبِسِينَ بَزّاً أَبْيَضَ وَنَقِيّاً. 15وَمِنْ فَمِهِ يَخْرُجُ سَيْفٌ مَاضٍ لِكَيْ يَضْرِبَ بِهِ الأُمَمَ. وَهُوَ سَيَرْعَاهُمْ بِعَصاً مِنْ حَدِيدٍ، وَهُوَ يَدُوسُ مَعْصَرَةَ خَمْرِ سَخَطِ وَغَضَبِ اللهِ الْقَادِرِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ. 16وَلَهُ عَلَى ثَوْبِهِ وَعَلَى فَخْذِهِ اسْمٌ مَكْتُوبٌ: «مَلِكُ الْمُلُوكِ وَرَبُّ الأَرْبَابِ». 17وَرَأَيْتُ مَلاَكاً وَاحِداً وَاقِفاً فِي الشَّمْسِ، فَصَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلاً لِجَمِيعِ الطُّيُورِ الطَّائِرَةِ فِي وَسَطِ السَّمَاءِ: «هَلُمَّ اجْتَمِعِي إِلَى عَشَاءِ الإِلَهِ الْعَظِيمِ، 18لِكَيْ تَأْكُلِي لُحُومَ مُلُوكٍ، وَلُحُومَ قُوَّادٍ، وَلُحُومَ أَقْوِيَاءَ، وَلُحُومَ خَيْلٍ وَالْجَالِسِينَ عَلَيْهَا، وَلُحُومَ الْكُلِّ حُرّاً وَعَبْداً صَغِيراً وَكَبِيراً». 19وَرَأَيْتُ الْوَحْشَ وَمُلُوكَ الأَرْضِ وَأَجْنَادَهُمْ مُجْتَمِعِينَ لِيَصْنَعُوا حَرْباً مَعَ الْجَالِسِ عَلَى الْفَرَسِ وَمَعَ جُنْدِهِ. 20فَقُبِضَ عَلَى الْوَحْشِ وَالنَّبِيِّ الْكَذَّابِ مَعَهُ، الصَّانِعُ قُدَّامَهُ الآيَاتِ الَّتِي بِهَا أَضَلَّ الَّذِينَ قَبِلُوا سِمَةَ الْوَحْشِ وَالَّذِينَ سَجَدُوا لِصُورَتِهِ. وَطُرِحَ الاِثْنَانِ حَيَّيْنِ إِلَى بُحَيْرَةِ النَّارِ الْمُتَّقِدَةِ بِالْكِبْرِيتِ. 21وَالْبَاقُونَ قُتِلُوا بِسَيْفِ الْجَالِسِ عَلَى الْفَرَسِ الْخَارِجِ مِنْ فَمِهِ، وَجَمِيعُ الطُّيُورِ شَبِعَتْ مِنْ لُحُومِهِمْ.
تأمل..
+ المسيح المنتصر...
رأى القديس يوحنا اللاهوتى السماء مفتوحة واذا فرس ابيض والجالس عليه يدعى امينا وصادقا وبالعدل يحكم ويحارب. وعيناه كلهيب نار وعلى راسه تيجان كثيرة. وهو متسربل بثوب مغموس بدم ويدعى اسمه كلمة الله. أنه السيد المسيح ظهر على فرس أبيض كمحارب منتصر، والفرس الأبيض يرمز للكنيسة التى بررها ويحارب بها وفيها. وعيناه كلهيب نار تخترق حتى أستار الظلام، وتحرق أعداء الكنيسة وترعبهم، ولكنها لأولاد الله تحرق محبة الخطية من قلوبهم وتشعلها حبا لله. وعلى رأسه تيجان كثيرة فهو ملك الملوك ولكن التيجان كثيرة لأنه فى كل معركة تدخلها الكنيسة فهو عمليا الذى يحارب ويغلب ويكلل، هو الذى يقود الكنيسة للنصرة وله إسم مكتوب ليس أحد يعرفه إلا هو وهذا يعنى أن الله فى جوهره وذاته مستحيل أن ندركه، فلا يعرف الله إلا روح الله (1كو11:2) وهو متسربل بثوب مغموس بدم اشارة الى صلبه وكنيسته المكتسية بالدم ويدعى إسمه كلمة الله أى أقنوم الحكمة الإلهية. واجناد السماء التى تتبعه هم الملائكة كما سيأتى فى مجيئه الثانى ومعه ملائكة وهم يحاربوا إبليس لحسابنا فهم أرواح خادمة للكنيسة (عب14:1 + رؤ7:12). ومن فم الرب يسوع ملك الملوك يخرج سيف ماض وهو سيف كلمة الله فالكلمة هى كلمة محيية تنقى وتحيى فكأننا ولدنا من جديد ولكن إن لم يستجب الإنسان لعمل كلمة الله فهى تدين الانسان.
+ هلاك اضداد المسيح..
بعد خراب بابل كرمز لمملكة الشر يشجع الرب المؤمنين بالانتصار على الشيطان واعوانه ويرينا هنا صورة مفزعة للأشرار حين يحترق كل شىء، وتنحل كل العناصر محترقة بضجيج (2بط10:3). وتبدأ الدينونة النهائية بهلاك العظماء المتكبرين ليصل الى من استعبدوا للخطية. والملوك هم ملوك الأرض (راجع رؤ2:17) والقادة هم من قادوا آخرين للخطية واعثروهم والطيور الجارحة التى تنهش لحوم الاشرار تشير للشياطين، فإن هؤلاء الأشرار سيكونوا من نصيب الشياطين فهم سلموا أنفسهم للشيطان فى حياتهم فصاروا من نصيبه فى البحيرة المتقدة بالنار (رؤ10:20). والعكس فمن رفض ملذات وخطايا العالم التى يعرضها إبليس عليه يستطيع أن يقول مع المسيح وفى المسيح {رئيس هذا العالم يأتى وليس له فى شىء} (يو30:14) أما من تلذذ بالعالم فسيكون مأكلا للشيطان، بل يقبض على روحه عند خروجها. ويا للعجب فإننا نجد فى اللحظات الأخيرة أن الوحش وملوك الأرض يجاهدوا أن يصنعوا حربا مع الفارس الإلهى المهيب، طبعا هم لا يستطيعون أن يطولوا المسيح، لكنهم يحاربون كنيسته والنتيجة الحتمية انتصار الرب يسوع للمؤمنين فى الحرب.