أبونا إبراهيم ما بين الوداعة والشجاعة
لاشك أن إبراهيم أبا الآباء كان وديعًا. هذا الذي سجد لبنى حث، حينما طلب مكانًا يدفن فيه سارة زوجته. بينما كان بنو حث يبجلونه قائلين "أنت يا سيدي رئيس من الله بيننا. في أفضل قبورنا أدفن ميتك" (تك 23: 6-7). ومع ذلك سجد لهم..!
إبراهيم الوديع هذا، لما أخبروه بسبي لوط ضمن سبي سادوم في حرب أربعة ملوك ضد خمسة، يقول الكتاب "فلما سمع ابرآم أن أخاه لوطًا قد سبي، جرَ غلمانه المتمرنين ولدان بيته ثلاثمائة وثمانية عشر، وتبعهم إلي دان وكسرهم، وتبعهم إلي حوية.. واسترجع كل الأملاك، واسترجع لوطًا أخاه أيضًا وأملاكه والنساء أيضًا والشعب" (تك 14: 14-16).
أكانت شهامة إبراهيم ونخوته ضد وداعته وطيبته؟! حاشا.
مثال آخر في امتزاج الوداعة بالشهامة والشجاعة والقوة، هو الصبي داود في محاربته لجليات الجبار.