منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 03 - 06 - 2012, 02:08 PM
الصورة الرمزية Ebn Barbara
 
Ebn Barbara Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Ebn Barbara غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 6
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 41
الـــــدولـــــــــــة : EGYPT
المشاركـــــــات : 14,701



للوعول جبالها الشامخة، وللوبار ملجأها في الصخور (مزمور 104 : 18).



من هوَ الوعل ؟ ومن هوَ الوبر ؟

الوعل هوَ حيوان قوي، لهُ قرنين قويين ويعيش أغلب حياته على قمم الجبال الشامخة.

والوبر هوَ حيوان صغير يُشبه الأرنب، ويختبأ أغلب الأحيان في الصخور هرباً من الحيوانات المفترسة.



وللوهلة الأولى إن سؤلنا من نفضّل من هذين الحيوانين ؟ لأجبنا دون تردد: الوعل بكل تأكيد، فهوَ قوي ويتسلق قمم الجبال الشامخة.

لكن شكراً للرب، العظيم في محبته والذي يحب الإثنين معاً، ولذلكَ أوجدَ الجبال لهذا الوعل، وأوجدَ الصخور لهذا الوبر !!!



وسـؤالٌ آخـر إن وُجِّهَ إلينا فـي هـذا الصبـاح، ومـن الناحيـة الروحيـة لهـذه الآيـة، مـن نحـب أن نكـون روحياً، وعلاً يتسلق قمم الجبال ؟ أم وبرٌ يحتمي بين الصخور؟



بالطبع ستكون الإجابة نحب أن نكون وعلاً يتسلق قمم الجبال الشامخة وبالطبع سيكون لكل واحد منَّا حجج وبراهين روحية قوية للمدافعة عن وجهة النظر هذه، ولا مشكل في أن نكون كالوعل نتسلق قمم الجبال، فهذا ما يريدهُ الرب أساساً لكل أولاده، لكـــــــن... هل لا يوجد مكان بيننا للوبار ؟



وهل نجحَ أحدنا يوماً ما أن يكون وعلاً كما ينبغي وبصورة دائمة ؟

وهل إذا كنَّا من جماعة الوبار لا نقوم بدورنا في جسد المسيح، منتظرين أن نصبح وعولاً، وقد لا نصبح ؟

هذا هوَ هدف رسالة الرب لنا في هذا الصباح، فلنتأمل معاً بهذه المعاني، وهذه الأسئلة !!!



آية معبّرة يذكرها لنا سفر أعمال الرسل:

" فلمَّا رأى أعضاء المجلس جرأة بطرس ويوحنا، تعجبوا لأنهم عرفوهما أميين من عامة الناس. ولكنهم علموا أنهما كانا مع يسوع " (أعمال 4 : 13).



لم يكن بطرس ويوحنا وعولاً، في حينها وفقاً لمفهوم البشر ومعلمي الشريعة، فهما أميين من عامة الشعب، لكنهما وكما تقول هذه الآية، كانا مع يسوع، كانا محتمين بالصخر الحقيقي صخر الدهور الرب يسوع المسيح، وهذا ما صنعَ الفرق، وهذا ما أنجحَ خدمتهما التي كانت مميزة ومثمرة !!!



رسالة تشجيع من الرب في هذا الصباح، رسالة لكي نتحرر من الشعور بالتقصير، وعدم الأهمية، وعدم الثمر، والشعور بالذنب من جرّاء ذلكَ، فمهما كانت حالتك، ومهما كنتَ ضعيفاً، ومهما كان خدمتك صغيرة في عينيك، اسمع كلمة الرب لكَ في هذا الصباح: " وللوبار ملجأها في الصخور ".

عندما دعى الرب جدعون، أجابه قائلاً: " أنا الأصغر في بيت أبي " وكأنهُ يقول لهُ: أنا وبر لا أستطيع.

لكنَّ الرب قالَ لهُ: " اذهب بقوتك هذه لأنني سأكون معك " لا تخف يا جدعون، فإن كنتَ وبراً فأنا ملجأك أنا صخر الدهور، تستطيع أن تحتمي بي دوماً...

وذهبَ جدعون وهوَ وبرٌ وخلَّصّ الشعب. وتأمل معي وبرٌ آخر ساعد جدعون عندما قررَ جدعون أن يُصبح وعلاً ليُخلص الشعب.



طلب الرب من جدعون أن ينزل إلى معسكر الأعداء، ولكي لا يخاف جدعون أوصاه الرب قائلاً:

" هاجم خيام المديانيين لأني أسلمتها إلى يدك. وإن كنتَ تخاف أن تهجم، فتسلل إليهم مع فورة خادمك واسمع ما يقولون وبعدَ ذلكَ تشتد عزيمتك وتهاجمهم ". فتسلل جدعون مع فورة خادمهُ إلى طرف المعسكر (قضاة 7 : 9 – 11).



نعم فورة خادم جدعون، وبر آخر يستخدمهُ الله، ليُشجع الوعل جدعون !!!

وماذا عن موسى عندما دعاه الله، ليُخرج الشعب من مصر ؟

" من أنا حتى أذهب إلى فرعون وأخرج الشعب من مصر ؟ ".

فأجابه الرب: " أنا أكون معك ".

نعم إن كنتَ وبراً يا موسى، لا بأس فأنا صخرتك أيضاً التي تستطيع أن تلجأ إليها في كل وقت !!!



وأصبح موسى بعدها وعلاً يستلق قمم الجبال الشامخة، ولكن بالرغم من ذلكَ وعندما تعبت يداه عندما كان يرفع العصا على قمم الجبال والشعب يحارب في الأسفل بقيادة يشوع، من ساندهُ ؟

وبران آخران: " هرون وحور " حيثُ وقفا إلى جانبه ورفعا يده عندما كانت تتعب، نعم الوبر يسند الوعل.

وأريـدك أن تتعلـم جيـداً هـذه الحقيقـة الدامغـة " لـن تستطيـع أن تكـون وعـلاً قوياً وناجحاً، مـا لـم تكـن يوماً وبراً يعرف أن يلجأ إلى الصخر الحقيقي عندما يضعف ".



وينبغي عليك وبصورة دائمة، وأنتَ وعلاً قوياً يتسلق قمم الجبال أن تحمل قلب الوبر الذي يعرف كيف يلجأ إلى الصخر الحقيقي في كل مرة يحتاج إلى ذلكَ، فكم من وعل سقط من أعلى قمم الجبال لأنهُ لم يكن يوماً وبراً يعرف كيفَ يحتمي في الصخور !!!

نعم فلنطمح دائماً أن نُصبح وعلاً، لكــــــن.... بقلب وبر.

وعلٌ بقلب وبر، يعرف أنَّ قوتهُ ليست منهُ بل من الصخر الذي يلتجأ إليه !!!



وإليك وعلاً لهُ قلب وبر وهذا ما جعلهُ ينجح، وما جعلهُ يتفهَّم فصيلة الوبار التي كانت في جيشه.

إنهُ داود الملك.

يروي لنا سفر صموئيل الأول 29، حادثة معبِّرة، عندما دخل العماليقيون إلى موقع يُدعى صقلغ، حيثُ كانت نساء وأولاد داود ورجاله يخيمون، فقام هؤلاء العماليقيون بسبي الجميع وساقوهم وذهبوا في طريقهم، وعندما عاد داود وعلمَ بالأمر، سارَ مع رجاله الستمئة وراء العماليقيين، لكن عندَ وصولهم إلى وادي البسور، بقيَ من رجاله هناك مئتين عجزوا عن عبور الوادي، فتابعَ داود سيره بأربع مئة رجل... فحاربوا العماليقيين وهزموهم واستردوا كل النساء والأولاد وغنائم كثيرة، وجاءَ داود بعدها إلى الرجال المئتين الذين عجزوا عن اللحاق به وظلوا في الوادي، فتقدّمَ داود إليهم وسلم عليهم، فقالَ كل شرير لئيم ممن ذهبوا مع داود: " بما أنهم لم يذهبوا معنا، فلن نُعطيهم من الغنيمة التي استرجعناهـا إلاَّ زوجـة كـل واحد وبنيه ".

أمَّا داود فقال: " لا تفعلوا هكذا يا إخوتي في ما أعطانا الرب، فهوَ الذي حمانا واسلمَ الغزاة إلى أيدينا. لا أحد يُوافقكـم على هذا الأمر، لأنَّ نصيب السائرين إلى الحرب كنصيب الذين يحرسون المونة والعتاد، بالسواء يقتسمون ".



المشهد نفسهُ يتكرر:

وعول تسلقت قمم الجبال، ووبار بقــوا في قعر الوادي لأنهم عجزوا عن التسلق.

وعول تسلقوا الجبال، فاحتقروا هؤلاء الوبار ورفضوا إعطائهم أي شيء من الغنيمة، لأنهم اعتبروا أنهم تسلقوا هذه الجبال بقوتهم.

ووعل واحد رفضَ ذلكَ وقررَ أن يكون نصيب الوبار الذين عجزوا عن تسلق القمم، كنصيب الوعول الذين تسلقوا القمم، لأنهُ أدركَ تماماً أنَّ الله هوَ الذي حماه وأسلمَ الغزاة إلى يديه، وأعطاه هذه الغنيمة.



لقد فهمَ داود وضع هؤلاء الوبار الذين عجزوا تسلق الجبال، لأنهُ كانَ وعلاً قوياً بقلب وبر، نجحَ داود لأنهُ قبلَ أن يُصبح وعلاً كان وبراً ناجحاً، وأنتَ أيضاً تأكد أنكَ لن تصبح وعلاً ناجحاً قبلَ أن تكون وبراً ناجحاً، فتشجع وتعلم كيف تفرح بموقعك الحالي كوبر، وكن أميناً وامتلك قلب الوبار لتصبح فيما بعد وعلاً ناجحاً.



وإن كانَ داود قد احترمً وأحبَّ الوبار الذين عجزوا عن عن عبور الوادي وتسلق الجبال، وأعطاهم نفس نصيب الوعول الذين تسلقوا الجبال، فماذا عن داود الحقيقي الرب يسوع المسيح، ألا يحترم الوبار الذين يعجزون عن عبور الوادي وتسلق القمم، ويقسم لهم نفس النصيب مع الوعول ؟



تشجع إنهُ يحبك كما أنت، يُقدرك، يرثي لضعفك، وهوَ مستعد أن يكون ملجأك الأمين باستمرار، حتى ولو مرَّ العمر كلهُ وبقيتَ وبراً تحتمي بين الصخور، فهوَ ينظر إلى قلبك، ينظر إلى دوافعك، ينظر إلى أمانتك بتنفيذ ما يطلبهُ منكَ، وليسَ إلى حجم العمل الذي تقوم به، خدمة القش والتبن الكبيرة المظهر لم يُحبها الرب يوماً، لا بل قالَ بأنها ستحترق بالنار، أمَّا خدمة الحجار الثمينة الصغيرة المظهر ستبقى إلى الأبد.

قد لا يأتي يوماً تصبح فيه جدعون أو موسى أو داود أو " جويس ماير " أو " راينهارد بونكي " أو...

وقد تبقى كفورة خادم جدعون أو كهرون وحور اللذين رفعا يد موسى، أو كالذين عجزوا عن عبور الوادي.

لكن هل تكون أميناً كفورة وكهرون وكحور وكالذين حرسوا المونة والعتاد في الوادي ؟



مهما كانَ وضعك في هذا الصباح، ضعيف، تشكو من صغر نفس، تقارن نفسك بالآخرين فترى عجزك وتقصيرك، تعجز عن عبور الوادي وتسلق القمم، لا بأس، تعالَ وأحتمي بصخر الدهور، إنهُ يحبك كما أنت، يُقدر خدمتك وتعبك، يرثي لضعفك، وهوَ فرحان جداً بالقليل الذي تقوم به، كأس ماء بارد لا يضيع أجرهُ عندَ الرب، فلا تسمح لهذه المشاعر السلبية أن تعطل خدمتك التي تراها غير نافعة، لأنها نافعة وثمينة جداً في عيني الرب، واعلم أن جدعون وموسى وداود و... لم ينجحوا أن يُصبحوا وعولاً يتسلقون القمم قبلَ أن يتعلموا أن يكونوا وباراً يعرفون كيفَ يحتمون بالصخور.



وأنا لا أنصحك أبداً أن تصبح وعلاً يتسلق القمم مثلَ هؤلاء الذين كانوا مع داود، واحتقروا رفاقهم الذين عجزوا عن عبور الوادي، بل أنصحك بأن تتعلم كثيراً كيفَ تكون وبراً ناجحاً، وتنتظر الله ليرفعك في الوقت المناسب لتكون وعلاً قوياً يمتلك قلب وبر.

كم نصلي لنمتلك مواهب الروح القدس، وهذا جيد، وينبغي علينا أن نفعلهُ، لكن قد يكون علينا أن نصلي أكثر لكي نمتلك ثمر الروح القدس، من: محبة وسلام ووداعة ولطف... حتى عندما نمتلك المواهب والقوة نجعلهما يُثمران محبة ورحمة ومساعدة وتفهم للآخرين وليس احتقاراً للعاجزين الذين لا يعبرون الوادي.

تشجع إنهُ يحبك كما أنت، أخدم من الموقع الذي أنتَ فيه.

افتخر بأن تكونَ وبراً يحتمي بين الصخور، وانتظر الله لتصبح وعلاً يتسلق القمم في توقيت الله.
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
هو راعينا وهو مليكنا نحن شعبه وغنم مرعاه
وعول الصخور والأيائل في الكتاب المقدس
الجبال البركانية من أنواع الجبال
شريط لألئ حب - زينا نعوم
معان روحية للجبال-الجبال فى حياة الرب يسوع-الجبال فى حياة أولاد الله


الساعة الآن 10:51 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024