يطلب الصلاة لأجله
والمتواضع أيضًا -إذ يشعر بضعف صلواته، وقلة دالته عند الله- فهو لا يكف عن طلب صلوات الناس من أجله، وشفاعة القديسين..
إن القديس بولس العظيم، كان يقول "صلوا لأجلنا" (1تس5: 25) (عب13: 18). بل حتى في خدمته ومن جهة عظاته، نراه يقول في رسالته إلى أهل أفسس "مصلين بكل صلاة وطلبة، كل وقت في الروح.. لأجل جميع القديسين ولأجلي، لكي يُعطي لي كلام عند افتتاح فمي، لأعلم جهرًا بسر الإنجيل" (أف6: 18، 19)، فإن كان القديس بولس الذي اختطف إلى السماء الثالثة (2كو 12: 4).. يطلب في تواضعه الصلاة من أجله، فماذا نفعل نحن الضعفاء؟! ألسنا نسند ضعفنا بطلب الصلاة لأجلنا، من أخوتنا الأحياء معنا على الأرض، ومن الذين انتقلوا.. بغير غرور أن صلواتنا فيها الكفاية!
نقطة أخيرة أقولها في خجل: إن المتكبر قد يدعي أنه ليس لديه وقت للصلاة!
كما لو كان غير محتاج إلى الصلاة! أو أنه في صلاته يعطي وقتًا لله!! أما المتواضع فيصلي لأنه محتاج إلى الله في كل شيء، وفي كل وقت. ويرى الصلاة عونًا له، وأيضًا بركة له، إذ يتكلم مع الله، ويقف في حضرته..