بعد خطف مدنيين.. "أنصار المقدس" تفتح باب جديد للصراع مع الدولة
في تطور جديد للأعمال الإرهابية التي تقوم بها جماعة "أنصار بيت المقدس" في سيناء أعلنت الجماعة عن اختطاف ثلاثة من العمال أثناء توجههم لسيناء لدعم الدستور الجديد.
وقالت الجماعة في بيان مقتضب عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر": "إن الزبانيه وفروا عناء البحث فقد قاموا إخوانناً المجاهدين باختطاف إحدي قادات النظام الوثني الثلاثة.. وأخيراً أخرجوا جميع النساء وإلا سترون المزيد".
من جانبه، قال القيادي السابق في تنظيم الجهاد نبيل نعيم إن جماعة "أنصار بيت المقدس" بدأت تنتهج أساليب جديدة في التصعيد ضد الدولة من خلال تبنيها عمليات خطف مدنيين والمساومة عليهم من أجل الإفراج عن محتجزين لها لدى السلطة، موضحاً لـ"المشهد" أن الخطورة تكمن في توسيع شريحة التكفير لتشمل المجتمع وأعضائه، مشيراً إلى أن الأعمال الإرهابية التي وقعت مؤخراً كاستهداف حافلات نقل ركاب وسط القاهرة والتهديد باستهداف خطوط السكك الحديد يشير إلى مدى العنف الذي تنتهجه تلك الجماعات التكفيرية، مؤكداً أن الإفراج عن المختطفين لابد أن يكون عبر وسائل اتصال ووساطات لكبار مشايخ وعواقل سيناء.
كانت أنصار بيت المقدس قد أصدرت من يومين بيان تهدد فيه النظام الحالي بالتصعيد ومواصلة القتال ثأراً لمقتل اثنين من مجاهديها هما أبو أرسلان سعيد الشحات وأبو هاجر محمد نصر زغلول، ونعت الجماعة القتيلان الذان سقطا أثناء مداهمة قوات الجيش لمخبائهم.
وأوضح الخبير في الحركات الإسلامية كمال حبيب أن خطف المدنيين يدخل في دائرة تصعيد الجماعة ضد الدولة، مشيراً لـ"المشهد" إلى أن التفاوض في تلك المرة للإفراج عن المخطوفين، يزداد صعوبة خاصة مع بسط الجيش نفوذه في سيناء وقيامه بعمليات أفقدت الجماعة قدرتها