رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اهتمام الكنيسة بالكتاب إن الكنيسة المقدسة تهتم اهتمامًا كبيرًا بالكتاب المقدس. ففي كل قداس، نقرأ فصلًا من الإنجيل في رفع بخور عشية، وفصلا آخر في رفع بخور باكر، وفصلًا ثالثًا هو إنجيل القداس. وإلى جوار قراءة الإنجيل مرات في كل قداس، توجد قراءات أخرى من رسائل بولس، ومن الرسائل الجامعة (الكاثوليكون)، ومن سفر أعمال الرسل (الأبركسيس)، إلى جوار مقتطفات من المزامير تسبق قراءة الإنجيل. وعندما تقرأ الكنيسة الإنجيل أثناء القداس الإلهي يقف شماسان بالشموع إشارة إلى أن هذا الإنجيل هو سراج لأرجلنا ونور لسبيلنا وأن كلمة الرب مضيئة تنير العينين. وقيل قراءة الإنجيل تصلى الكنيسة أوشية (طلبة) تسمى أوشية الإنجيل، يقول فيها الكاهن للرب " فلنستحق أن نسمع ونعمل بأناجيلك المقدسة، بطلبات قديسيك". أي أن مجرد سماعنا للإنجيل يحتاج إلى استحقاق، ويحتاج إلى صلاة، وإلى طلبات القديسين. والشعب كله يسمع وهو واقف. بينما يصرخ الشماس صائحًا " قفوا بخوف من الله، وأنصتوا لسماع الإنجيل المقدس". يقف الشعب كله في خشوع. ورئيس الكهنة يرفع تاجه من على رأسه احترامًا لكلمة الله. ويُقَبِّل الشعب الإنجيل محبة له. ويكون الأب قد حَمَلَ الإنجيل على رأسه ودار به حول المذبح، إشارة إلى انتشار الإنجيل في المسكونة كلها.. كما أن عظات الكنيسة كلها مبنية على آيات من الكتاب المقدس. وكذلك كل مناهج التعليم الديني. ومع اهتمام الكنيسة بالتقليد، إلا أن كل الأمور الواردة فيه، لا يمكن أن تتعارض مع شيء من الكتاب، بل تثبتها آيات الكتاب المقدس. كما أن مجرد الاعتقاد بالتقليد، وبالتسليم الرسولي أمر يثبته الكتاب أيضًا. ونرى الإنجيل ثابتًا في صلواتنا اليومية. في الصلوات السبع، صلوات الأجبية، التي يصليها المؤمن كل يوم، والتي تصليها الكنيسة في قداساتها وفي اجتماعاتها: تشمل عددًا كبيرًا من المزامير، وهى جزء من الكتاب. في فصل من الإنجيل في كل ساعة، ومقدمة من رسالة بولس الرسول إلى أفسس في صلاة باكر. وهكذا فإن من يداوم على صلوات الأجبية سيحفظ بالضرورة فصولًا من الإنجيل وعديدًا من المزامير. وفي كل سر من أسرار الكنيسة فصول من الإنجيل. ففي صلاة القنديل (مسحة المرضى) مثلًا، تقرأ سبعة فصول من الإنجيل، خلال سبع صلوات. وفى صلاة تقديس المياه في المعمودية تقرأ فصول عديدة من الكتاب. وحتى صلاة القداس الإلهي تعتمد غالبيتها على آيات من إنجيل يوحنا (20: 22، 23). ونفس الوضع بالنسبة إلى الصلوات الطقسية. فصول عديدة من الكتاب بعهديه في طقس اللقان، وفي تدشين الكنائس ، وفي مباركة المنازل الجديدة، وفى سيامةالرهبان أو الراهبات. وفي ليلة أبوغالمسيس يُقرأ سفر الرؤيا كله، مع عدد كبير من التسابيح وبخاصة من العهد القديم. وما أكثر فصول الكتاب من العهدين التي تقرأ خلال أسبوع الآلام. والعهد القديم نقرأ منه أيضًا في الصوم الكبير وفي صوم يونان، وفي كل ساعات البصخة المقدسة. وهو أساس لكثير من قطع الأبصلمودية. هل يوجد اهتمام بالكتاب المقدس أكثر من هذا؟! وفي سيامةالآباء البطاركةوالأساقفة، يوضع الكتاب المقدس فوق رؤوسهم، ليلتزموا بتعليمه.. بقى أن أحدثك عن فائدة قراءة الكتاب المقدس في حياتك. بل أيضًا كيف تقرأ الكتاب، وما هى علاقتك به. وكذلك أريد أن أذكر لك تدريبات معينة تُعَمِّق علاقتك بالكتاب. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|