منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12 - 12 - 2013, 01:39 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

تحمل جنسًا... لكنك لست جنسًا مجردًا!


تحمل جنسًا... لكنك لست جنسًا مجردًا!


صورة: مثل الخمس عذارى الحكيمات و الخمس الجاهلات - العذارى الحكيمات والعذارى الجاهلات
إن كان الجنس بما يضمه من عواطف يمثل الدور الرئيسي في حياة الشباب، حتى يصير أحيانًا القائد الأوحد لكل أفكارهم ورغباتهم وسلوكهم. فنجد البعض في مبالغة وتطرف ينغمسون في ممارسة الجنس ويُبتلعون في العاطفة، كأن هذه الأمور تمثل حياتهم كلها، وذلك على حساب دراستهم أو تنمية مواهبهم، وعلى حساب علاقاتهم الأسرية والاجتماعية، متجاهلين أيضًا علاقات الودّ مع الله والتمتع بالشركة معه، والدخول في الصداقة الإلهية، غير مبالين بمستقبلهم الأبدي وميراثهم السماوي. هذا ويلجأ آخرون أحيانًا إلى تطرف آخر، متطلعين إلى "الجنس" كنجاسة يجب الخلاص منها، والعواطف كخطايا يجب كتم أنفاسها، فيحطم الإنسان كل حيوية فيه وكل نمو تحت ستار العفة الظاهرة وشكليات الطهارة غير الصادقة. أما الشباب الروحي فهم الذين ينعمون بروح التمييز، يسلَّمون كل حياتهم وطاقاتهم وغرائزهم وعواطفهم بين يدي الروح القدس، لا لتحطيمها وإنما لتقديسها، فيدركون سرُ تكامل الشخصية ونموها، ناظرين إلى حياتهم ككل في قدسية وتقدير، فلا ينقسم الإنسان على نفسه، ولا يعيش بروح الدمدمة القاتل.
يليق بنا جميعًا أن ندرك أن لكل إنسان حياته الواحدة المتكاملة بلا تجزئة، إذ لا نستطيع أن نقسم حياتنا إلى أجزاء مستقلة: حياة بدنية، وأخرى سيكولوجية، وثالثة عقلانية، ورابعة اجتماعية ثم عاطفية وجنسية وروحية. إنما هي حياة واحدة تمس كياننا كله، نعيشها في البيت كما في المدرسة أو العمل أو في الكنيسة. نعيشها حين نختلي بأنفسنا أو كنا في صحبة الغير، حين نأكل أو ننام أو نفكر أو نمارس رياضة أو ننشغل ببحث علمي أو نتعبد لله،هذه الحياة الواحدة لها جوانبها المتباينة، لكنها جوانب متكاملة ومتلاحمة معًا كما في نسيج واحد، يستحيل تجزئتها. كل جانب له فاعليته على الجوانب الأخرى، بل على الحياة ذاتها في مجملها. لهذا فكل نمو متزن في جانب ما يعكس في الغالب نموًا وتقدمًا على الجوانب الأخرى.
ما دمنا نتحدث عن الحياة البشرية المتكاملة يليق بنا أن نشير إلى كلمة الله الذي صار إنسانًا كاملًا يمارس حياتنا البشرية الكاملة، حمل طبيعتنا في جملتها لكي يُصلح حياتنا من كل جوانبها، مٌقدسًا الجسد بكل حواسه والنفس بكل طاقاتها والروح بكل إمكانياتها. وكما يقول القديس كيرلس الكبير إنه مخلص الطبيعة البشرية كلها، نفسًا وجسدًا.
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
في أمر الدنس الذي يحل بمن يمس حيوانًا دنسًا أو جثة إنسان ميت
سمعان الأبرص يعني العالم الذي كان دنسًا (أبرصًا بعدم الإيمان)
قال بطرس: «لم آكل شيئًا دنسًا (common) أو نجسًا»
حسبوا العهد الإنجيلي دنسًا ولم يقبلوه، لأنهم صلبوا المسيح
خطورة اللسان، أعتبرت خطيئته دنسًا، وأعتبرت أيضًا نجاسة


الساعة الآن 02:59 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024