الأنبا بولا: «السلفي» لا يخون وطنه أو ينافق عكس «الإخواني»
قال الأنبا بولا، أسقف طنطا ممثل الكنيسة الأرثوذكسية في لجنة «الخمسين» لتعديل الدستور: إن «الدستور الجديد ثوب ناصع البياض، ما يجعلنا نتغاضى عن حذف عبارة حكمها مدني من الديباجة»، مضيفا «لا ينبغي أن نحول الفرح إلى مأتم وإلى حزن لكلمة هنا أو هناك، نحن الآن نزف عروسا جميلة للمصريين هي الدستور، ولن نقف أمام كلمة».
وأوضح بولا، في حوار مع صحيفة «الراي» الكويتية، الأحد، أنه «بادر بأن يتنازل عن كلمة مدنية من أجل التوافق، الذي معناه أن كل شخص يتنازل عن شيء لأجل التوافق، خصوصا بعدما رأينا دستورا له الطابع المدني في كل مواده، وبالتالي فإن عبارة مدنية لن تضيف شيئا».
وحول دور ممثل حزب «النور» في لجنة «الخمسين»، قال: «أنا أحترم ممثلي السلفيين بصفة عامة رغم أنهم متشددون جدا دينيا، ورغم نظرتهم للمسيحية نظرة الدونية، ورغم أنه في عقيدته الداخلية لا يعتبرني على قدم المساواة مع المواطن المصري، ولكن أحترم فيه وطنيته، فالسلفي لا يخون وطنه كغيره، أحترم صدقه، لا يظهر غير ما يبطن ولا يعد بما يخلف، ولهذا الفرق كبير بين السلفي عن الإخواني، وما قلته عن السلفي سنجد عكسه تماما عن الإخواني».
ودعا بولا، المصريين للتصويت بـ«نعم» على الدستور قائلا: «رفضه معناه رجوعنا لدستور العام 2012 الذي ألغي ما قبله، كما أنه تم تعطيله لحين تعديله فإن لم يصوت بالتعديل فالمعطل يقوم من الموت».
فيتو
08 - 12 - 2013, 06:30 AM
العرض الشجري