خلص له الورقة اللي معاه
السيد / بشير مقاريوس 138 شارع تانيس بالأبراهيمية – الأسكندرية
أن ابنته دخلت أحد أديرة الراهبات، وكان لها مبلغ من المال لدي هيئة التأمينات الأجتماعية. وقد طلبت الهيئة شهادة بانخراط الابنة في سلك الرهبنة. وقد حصل الوالد علي شهادة بذلك من كنيسة الشهيد مارجرجس باسبورتنج، وكان يلزم أن تصدق عليها البطريركية. وقد رفض أبونا الوكيل بالأسكندرية – في ذلك الوقت – أن يصدق علي الشهادة، رغم أن بعض العاملين بالبطريركية أكدوا لأبونا الوكيل أن الفتاة ووالدها معروفان لهم. فغضب الوالد، وقال لأبونا: "أنا هشتكيك للبابا كيرلس". وكان البابا وقتئذ في القاهرة .. ولكن قلبه مع أولاده في كل مكان .
حدث أثناء الليل أن رأي السيد/ بشير البابا كيرلس في حلم يطيب خاطره، ويقول له: "ما تزعلش من أبونا (...) تعال لي مصر وأنا هخلص لك كل حاجة " . وفي الصباح سافر السيد/ بشير إلي القاهرة، واتجه رأسا الي المقر البابوي، فوجد البابا كيرلس واقفا بباب قلايته يصلي لبعض أبنائه، ويضع يده علي رءوسهم. وما أن رآه مقبلا عليه، وقبل أن يجيبه أو يقول كلمة واحدة، أشار الي شماسه القريب منه، وقال له: "خذ عم بشير، وخلص له الورقة اللي معاه" .
قلت لصديقي : ماذا نسمي هذه الواقعة ؟ هل هي مجرد معجزة ؟ أم أبوة حقيقية نابعة من شخصية ممتلئة من روح الله ؟