رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"الوطن" تنشر انفراد "فيتو" حول نص تسجيلات "المعزول" و"الظواهرى" بعد شهر من انفراد "فيتو" بنشر نص الاتصالات بين الرئيس المعزول محمد مرسي وزعيم القاعدة أيمن الظواهرى، والذي نشر في العدد "89" بتاريخ 22 أكتوبر الماضي، أعادت الزميلة "الوطن" اليوم، نشر نص الاتصالات بين "المعزول" و"الظواهري" مرة أخري. "فيتو" تعاود نشر انفرادها، كاملا، بنص المكالمات التي تم تسجيلها، وبماذا رد "مرسي" على جهات التحقيق حينما واجهته بتلك التسجيلات. >> «مرسي» لجهات التحقيق: اتصلت بالظواهرى وأنا الرئيس الشرعى للبلاد >> زعيم تنظيم «القاعدة» طلب الإفراج عن الجهاديين وتركهم للعمل بحرية مقابل دعم الإخوان التنظيم الدولي >> سلم «القاعدة» 65 مليون دولار مقابل تأسيس الحرس الثوري في سيناء >> تم إلغاء لقاء الرئيس السابق بالظواهرى في باكستان بعد معلومات عن نية الـ«CIA» اقتحام الاجتماع عاشت مصر على مدى عام كامل اختبارا قاسيا، لم يكن يتوقع خلاله أكثر المعارضين ضراوة أن النظام الذي يعارضه ما يخفيه يعكس ضحالة ما يعارضونه، وأن ما يحيكه ضد الشعب الذي نصبه رئيسا على سدة الحكم أخذ منذ اللحظة الأولي لدخوله قصر الاتحادية في تنفيذ مخططات لم تكن تلك هي أحلامه عندما أسقط نظام مبارك الاستبدادي، عاشت مصر خلال عام واحد ما يكفي لتدريسه دهرا كاملا، فحينما يتآمر رئيس منتخب على بلده فإن الأمور تتشابك وتصبح مفترق طرق في تاريخ بلد عمره يتجاوز 7 آلاف سنة. محمد مرسي مندوب جماعة الإخوان في قصر الرئاسة، والذي كان يحمل لقب رئيس مصر جلس على عرش مصر وهو يفكر فقط في كيفية أن تصبح جماعته هي مصر، استخدم ما هو مشروع أو ما عكس ذلك لتحقيق أهداف جماعة عمرها 80 عاما، عاش مرسي حلم الإمبراطورية الإسلامية حتي لو كانت مصر وأهلها هي المقابل.. نصوص مكالمات مرسي مع قائد تنظيم القاعدة "أيمن الظواهري" إبان تولي الأول حكم مصر تكشف مدي ما كان يحاك ضد المصريين من مؤامرات، المكالمات التي واجهت بها سلطات التحقيق محمد مرسي خلال اتصالاته مع تنظيم القاعدة وقائدها ومساعديها، تفاصيلها كارثية بكل ما تحمله الكلمة، بعدما أيقنت جماعة الإخوان أن الإرهاب هو الحل فلجأت لأعتي الإرهابيين لتنفيذ خطة التمكين الحقيقية، وأطلقت العنان لأفكار وخيالات تنظيم القاعدة لتأسيس جيش رسمي من المرتزقة وتحت ستار الدين يوازي أهم جيوش العالم وهو الجيش المصري. التفاصيل كما تكشفها نصوص مكالمات مرسي مع الظواهري والتي اعترف بصحتها الرئيس المعزول أمام سلطات التحقيق، تقول إن أول اتصال بين مرسي والظواهري بدأ بعد 25 يوما من جلوس مرسي على عرش مصر، بدأت خيوط هذه الكارثة عبر اتصالات أولية تمت بين رفاعة الطهطاوي رئيس ديوان رئيس الجمهورية في عهد المعزول، إلى جانب نائبه أسعد الشيخة بتعليمات من مكتب الإرشاد مع محمد الظواهري شقيق قائد تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، وذلك عقب قرار رئاسي بالعفو عن محمد الظواهري، والتقي الطهطاوي والشيخة مع الظواهري في فيلا بمنطقة المقطم اتفقا خلالها على أن يتولي الظواهري التنسيق بين مصر الإخوانية وتنظيم القاعدة في أفغانستان، على أن تكون هناك تعاملات وتخطيط لمساعدة الإخوان ومرسي في إرساء أركان الحكم. التفاصيل التي وردت بتسجيلات الأجهزة الأمنية لمرسي وأعوانه تكشف أن الظواهري تواصل مع شقيقه الذي فرض عددا من المطالب لكي يوافق على مساعدة الإخوان، كان في مقدمتها قائمة تضم 58 اسما لعلامات من الجهاديين المعتقلين في سجون مصر منذ عهد مبارك، إلى جانب أن يبدأ مرسي في تطبيق الشريعة وحدودها في مصر، وطالب بإطلاق سراح آخرين على ذمة قضايا منها تهريب الأسلحة إلى جانب عدم القبض على أي جهادي أو ملاحقة أي تكفيري، وتركهم يمارسون أنشطتهم إلى جانب فتح معسكرات التدريب بعيدا عن أعين الأجهزة الأمنية دون مشاكل خاصة بسيناء، وحسب مصادر سيادية فإن أول قائمة عفو رئاسي من مرسي لمسجونين ضمت 20 إسما، من تلك التي طلبها أيمن الظواهري خاصة بعد أن سلم الظواهري رسالة شقيقه إلى رفاعة الطهطاوي وأسعد الشيخة في لقائهما الثاني بأحد المكاتب بشارع مكرم عبيد في مدينة نصر. أضافت المصادر أن أول اتصال جري بين مرسي والظواهري في أفغانستان كان بعد شهر من تولي الأول رئاسة مصر واستمر الاتصال نحو 4 دقائق و56 ثانية، طلب خلالها مرسي دعم تنظيم القاعدة له والإخوان، فيما أكد له الظواهري نجاح الإخوان في بدء تأسيس الدولة الإسلامية بشكل رسمي، وطالبه بالقضاء على العلمانيين الكفرة، والعمل على تمكين الإسلاميين من الحكم على طريقة الثورة الإسلامية في إيران، وقال الظواهري لمرسي: «احكم بشرع الله لنقف إلى جوارك وليس هناك ما يسمى الديمقراطية، ثم تخلص من معارضيك». وقالت المصادر إن المكالمة الثانية في 5 سبتمبر، أي بعد تولي مرسي الحكم، كشفت المكالمة عن دور التنظيم الدولي للإخوان في إدارة العلاقة بين الرئاسة وتنظيم القاعدة، فخلالها قال الظواهري لمرسي: "إن قيادات التنظيم وعدتنا بمنح مالية وتبرعات لمساعدة التنظيم في جهاده إلا أنها تأخرت عن الموعد المتفق عليه"، كما عبر مرسي عن عتابه بسبب انتقاد التنظيم له ولمعاونيه خلال الفترة الأخيرة السابقة للاتصال، فقال له الظواهري: "إننا ندعم ونؤيد من نراهم حريصين على الحكم بشرع الله".. فرد مرسي: "سنطبق الشريعة بما يرضي ويتوافق مع المشروع الإسلامي، ونحتاج مساندتكم في ذلك ولكننا نعمل الآن على استقرار الحكم". وقالت المصادر إنه في إحدى المكالمات التالية طلب الظواهري من مرسي التمهيد لفتح معسكرات لتدريب الجهاديين في سيناء، حسبما تم الاتفاق عليه مع قيادات الجماعة الدولية، والتي طلبت منه التأسيس لإقامة حرس ثوري، فكان رد مرسي عليه: "احنا جاهزين لذلك في أي وقت، لأننا نحتاج فعلا حرسًا ثوريًا لتأمين الحكم ضد أي محاولة للانقلاب عليه، واحنا جاهزين بالشباب المتحمس لذلك، وبخطة أيضا، لتأمين تلك المعسكرات وننتظر منكم إرسال المسئولين عن التنظيم والتدريب"، وقالت المصادر إنه في أعقاب ذلك بنحو شهر ونصف الشهر وفر مرسي حسب اتفاقه مع الظواهري، أربعة أماكن منها ثلاثة في سيناء والرابع في الصحراء الغربية لتدريب وإعداد الجماعات والعناصر الجهادية، ثم بعدها طالب الجيش بإيقاف جميع العمليات العسكرية بسيناء خاصة أنها تكلف خزينة الدولة أموالا كثيرة تحتاجها الحكومة في أماكن أخرى. وحسب المصادر فإن هذا القرار أثار غضب الجيش بقوة وكانت بداية النهاية مع الجيش وقياداته بعد أن أعلنت رتبة كبيرة من المؤسسة العسكرية امتعاضها ورفضها القرار، وحدثت حينها اعتراضات خلال اجتماع مرسي مع الفريق أول السيسي لإبلاغه بالقرار لإبلاغ قيادة الجيش به في وقت لاحق.. المفاجأة التي كشفت عنها المصادر هي ما يتعلق بلقاء مرسي مع الظواهري وجها لوجه أثناء زيارة المعزول باكستان الشهيرة، حيث كثف التنظيم الدولي محاولاته الحثيثة لترتيب اللقاء بالتنسيق مع قيادة التنظيم الدولي. وتم إعداد غرفة للقاء بأحد فنادق باكستان، وصباح اليوم المحدد لهذا اللقاء تم إبلاغ مرسي ومساعديه بباكستان عن إلغاء اللقاء بعد التأكد من رصد جهات أمنية دولية اللقاء، وهناك معلومات عن التخطيط لاقتحامه وإلقاء القبض على أيمن الظواهري فتم بالفعل إلغاؤه، واستعاض عنه مرسي بمكالمة هاتفية استمرت دقيقة و47 ثانية.. بعد عودة مرسي أصدر عفوا رئاسيا جديدا شمل 35 من العناصر الجهادية الخطيرة وقام التنظيم الدولي للإخوان بإرسال 65 مليون دولار لتنظيم القاعدة مقابل مساندته للإخوان والحكم في مصر، وحسب المصادر فإن آخر مكالمة تمت بين مرسي وأيمن الظواهري كانت في صباح يوم 30 يونيو بحضور الطهطاوي وأسعد الشيخة، وقال مرسي خلالها للظواهري: "نواجه مظاهرات كبيرة لبعض المعارضين ونحتاج دعمكم خاصة ضد الجيش في سيناء والضغط عليه لدعم الشرعية، لأن فيه ناس عايزة تنقلب علينا ونطلب من كل الجهاديين في العالم أجمع مساعدتنا". المصادر أضافت أن مرسي أقر واعترف بهذه المحادثات الهاتفية أمام سلطات التحقيق، وقال: "أنا الرئيس الشرعي للبلاد وعملت على حفظ واستقرار الحكم حسبما أراه في صالح مصر". |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|