|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
" أدم وعائلته "
(10) إنحنى آديم لينظر للآديم الصغير وهو ملفوف في أوراق شجر الموز وبعض جلود الغنم. لم يستطع أن يمنع نفسه من الإبتسام فبادله الصغير بإبتسامة هو الآخر فنظر لحيانه وقال آديم: إنه مازال صغيرا جداً، أنظري لعيناه ويديه وقدميه حيانه: أنظر لما يحتاجه من إطعام وتنظيف وإستيقاظ طوال الليل آديم: لكنه لطيف جداً حيانه: مضت حوالي مائة يوم ولم أنم جيداً أبداً آديم: إنه جميل جداً حيانه: جميل جداً من بعيد، ولكنه متعب جداً. ولكن إن أحلي ما فيه أنه هو المنقذ. أنه عطية من الرب لكي يخلصنا. آديم: نعم، كم أنتظر اليوم الذي سيكبر فيه ويخلصنا حيانه: نعم، مقتني[1] الرجل المخلص آديم: مقتني؟ ماذا تقصدين بمقتني؟ حيانه: لقد إقتنيت رجلاً من عند الرب (تك4: 1)، لذا فقد سميته مقتني آديم: كنت أظن أن إسمه آديم الصغير ولما تأتي طفلة نسميها حيانه الصغيرة حيانه: لا إنني إقتنيت مقتني، رجلاً مخلصاً من عند الرب، النسل القادم للخلاص. دعنا نسميه مقتني لكي نتذكر كلما نناديه أن الخلاص قادم لامحالة آديم: ليكن، مقتني بن آديم كبر الطفل مقتني وقدم له كل من آديم وحيانه أفضل رعاية وبعد سنة من الزمان قالت حيانه لآديم حيانه: آديم، لديَ شيئ أقوله لك آديم: ماذا، هل حدث مكروه للطفل؟ حيانه: لا ولكن هناك مقتني آخر قادم في الطريق آديم: ماذا، أأنت متأكدة؟ حيانه: نعم، لقد أصبحت خبيرة الآن، مقتني الثاني قادم آديم: ولماذا مقتني، لماذا لا تكون أنثى مثلك؟ حيانه: نعم من يدري؟ ربما تكون أنثي آديم: حسناً، آآه لقد أرهقت، دعينا ننام الآن حيانه: تقصد تنام أنت وأنا أسهر مع مقتني الصغير. ليكن ولكن ما يؤرقني أننا نتعب لأمور ليس لها قيمة آديم: نعم بالمقارنة بما كنا نعيشه في الجنة، فما نفني أنفسنا لأجله ههنا ليس له أي معنى حيانه: نعم كل هذه أمور باطلة، ولكن علينا أن نقوم بها منتظرين اليوم الذي ينقذنا فيه المخلص الآتي آديم: على أي حال، فلنشكر الرب علي عطيته الجديدة لنا ركع كليهما على الأرض وصليا وشكرا الرب على العطية الجديدة وطلبا منه أن يحفظ عائلتهما وأن يبارك كل ما يفعلونه شهور قليلة مرت وجاء الصغير فأسمته حيانه باطيل[2] آديم: ولماذا باطيل بالذات؟ حيانه: لكي نتذكر كلما نادينا عليه أننا هنا في الوضع الباطل المؤقت الذي سينتهي على يدي المخلص كبر الولدان سوياً وأنجب آديم وحيانه بنين وبنات أيضاً بعد ذلك [1]قايين تعني مقتني وكانت حواء تقصد أنها إقتنت رجلاً من عند الرب [2] هابيل إسم عبري مشتق من هيبيل الكلمة العبرية المرادفة للباطل في اللغة العبرية، فهابيل تعبر عن شعور آدم وحواء ببطل الأرض وكل ما يفعلونه. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|