حــــــــــــرب الأفــــــــــــكار
إننا لانستطيع أن نمنع الطيور من أن تحلق فوق رؤسنا لكننا نستطيع بالتأكيد أن نمنعها من تصنع لها فى شعرنا عشا .
هذة العبارة تعنى أننا قد لانستطيع أن نمنع الأفكار الشريرة من أن تأتى إلى عقولنا . ولكننا نستطيع بكل تأكيد أن نطردها إلى الخارج ونمنعها أن تعشش داخل عقولنا .
حرب الأفكار ممكن تأتى من شهوات القلب الداخلية من أفكار العقل وحركات الجسد .
والحرب الداخلية أصعب من الحرب الخارجية لأن الإنسان يكون فيها عدو نفسة وهذة الحرب تكون صعبة لأنة يشتهيها ولا يريد مقاومتها .
وربما تكون الحرب الداخلية سببها طبع إندمج فى الخطيئة وهنا يكون قد ترسب من الماضى فى قلب الإنسان أفكار ما تحاربة ..
إذا أهم شىء فى الإنسان هى نقاوة القلب .
والإنسان الذى يهمل ممارسة الوسائط الروحية يضعف قلبة من الداخل ويترك الفكر يطيش حيثما يشاء بلاضابط....
قد يكون الأفكار فى اليقظة لها تأثير على الأفكار أثناء النوم .وربما مترسبة من أفكار وأخبار النهار تترسب فى العقل الباطن من شهوات ومن أفكار جلبتها الأذن ومن أخبار وحكايات من قراءات الشخص رسبت فى ذهنة ..فقد يغرس الشيطان فكر فى عقل الإنسان بغير إرادة .
وإذا قبلت الفكر الخاطىء تكون خائنا لروح القدس الساكن فيك وخائنا لمحبة اللة فى وصاياة .
وبعمل النعمة فيك يمكنك السيطرة على الافكار فلا تجعلها تأخذ سلطان عليك ولا تستطيع الأفكار الحاطئة أن تفقدك نقاوتك لانك لا تتجاوب معها .
لاتستسلم للأفكار وكن حكيما وإن إشتدت عليك الافكار بطريقة الضغط المستمر فلا تيأس ولا تقل لافائدة من المقاومة وتستسلم للفكر..
إن اليأس يجعل الإنسان يتراخى مع الفكر ويفتح لة أبواب الداخلية ويضعف امامة ويسقط ...
إملاء فكرك بإستمرار بشىء روحى حتى إذا أتاك الشيطان بفكر ردىء لا يجد الذهن متفرغا لة ولا يتمكن من غرس ما يريد من أفكار خاطئة باقية فى ذهنك من فترة . وإذا إستمرت وإستقرت فى داخلك تضعف أنت ولا تستطيع مقاومتها ...
الهروب من الأفكار خير من محاربتها لان الفكر الشرير الذى ينشغل بة عقلك حتى لو إنتصرت علية يكون قد لوثك