رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الإحساس بالرفض الإحساس بالرفض ينتج بسبب شعور الإنسان برفض الآخرين له‘ فهو يعتقد انه مهما فعل فهو يرى نفسه مرفوض من الآخرين. لا يرى في شخصيته أي امتيازات مهما فعل لذلك تجده يحاول دائما أن يثبت وجوده بكل الطرق. وقد يعاني الإنسان بالشعور بالرفض من واحد أو اكثر. والإحساس بالرفض تظهر أعراضه في الآتي ؛ من الصعب عليه أن يشعر بمحبة الآخرين أو باهتمامهم به. لن يرى عمل المحبة من إنسان تجاهه لأنه لا يصدق انه يوجد إنسان يرى فيه أي شيء صالح‘ انه يرى نفسه غير مستحق لأي حب‘ لأي اهتمام‘ لأي تقدير‘ لأي حقوق وقد ينتهي به الأمر إلى عزلة بعيدا عن الآخرين. تعيس هو الإنسان الذي يعاني من الإحساس بالرفض. وبدون شك إن هذا الإحساس سوف ينطبع على علاقته بإلهنا الصالح فهو يعتقد أن ربنا يسوع يرفضه ولن يرضى عن تصرفاته‘ لن يرضى بأمانته‘ لن يرضى بطاعته للوصية. الإنسان الذي يعاني من الإحساس بالرفض لا يستطيع أن يصدق أن ربنا يسوع المسيح يحبه ويحبه حتى الموت‘ انه لا يصدق إنه باستطاعته أن يُقبل إلى ربنا يسوع المسيح بدون وسيط‘ فلا بد من وجود وسيط لان يسوع المسيح سوف يقبل الوسيط ويرفضه هو. إن هذا الإحساس خاطئ جدا جدا لان ربنا يسوع قال " من يقبل ألي لا أخرجه خارجا" {يو6: 37} لا يصدق انه يستطيع أن يُقبل إلى عرش الآب في السماء باسم يسوع المسيح فقط‘ فهو يعتقد انه لابد من وجود شخصية أخرى افضل منه‘ لاعتقاده أن ربنا المحبوب لن يعطي لصلاته أي اهتمام وسوف يعطي اهتمام إلى صلاة إنسان آخر أبر منه. هذا الإنسان يفقد شيء رائع في العلاقة مع الله الآب‘ وهو‘ انه مقبول في المسيح يسوع أمام عرش الآب السماوي. انه لن يؤمن أن يسوع المسيح دفع فيه أغلى ثمن في الخليقة كلها‘ وهو دمه الثمين الذي سفك على الصليب‘ لن يؤمن انه غالي جدا في نظر ربنا يسوع. الرسالة إلى أفسس إذا كنت أحد الذين يعانون من مشكلة الإحساس بالرفض فأنا أنصحك أن تقرأ رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس. إن كلمات هذه الرسالة سوف تكون شفاء لروحك ونفسك وأيضا جسدك. ففي هذه الرسالة يتحدث بولس الرسول عن مكانتنا كمؤمنين في المسيح يسوع وما هي الامتيازات التي لنا فيه. الرجاء عندما تقرأ هذه الرسالة صلي كي ما يرشدك روح الله القدوس إلى ما هي مكانتك في المسيح يسوع. بعض الآيات الشافية سوف أدون بعض الآيات من الرسالة إلى أفسس: "إذ سبق فعيننا للتبني بيسوع المسيح لنفسه حسب مسرة مشيئته" (اف5:1) قبل كل شيء أنت ابن إلهنا الصالح بخلاص يسوع المسيح. يسوع المسيح اشتراك بدمه الثمين لتكون ابن لألهنا الصالح. الرجاء آن تستوعب هذه الحقيقة السارة. أحبائي إن كل منا نال التبني للآب السماوي بيسوع المسيح‘ لماذا؟ لان هذه هي مسرة مشيئته‘ لماذا؟ لأنه يحبك جدا. الرجاء أن تصدق أن الله صادق في كل ما قاله في كتابه المقدس. " أقامنا معه أجلسنا معه في السماويات في المسيح يسوع" (6:2) الرجاء التأمل في هذه الآية لكي تعرف وتعي انه عندما أقام الروح القدس‘ روح المجد‘ يسوع المسيح أقامنا نحن أيضا معه. إن معنى هذه الآية يذكره بولس الرسول مرة ثانية في الرسالة إلى رومية " أم تجهلون إننا كل من اعتمد ليسوع المسيح اعتمدنا لموته. فدفنا معه بالمعمودية للموت حتى كما أقيم المسيح من الأموات بمجد الآب هكذا نسلك نحن أيضا في جدة الحياة" (رو6: 3و4) والوصف جدة الحياة يعني باليوناني: الحياة الجديدة. كل إنسان تعمد بالماء والروح القدس أي دفن في المعمودية ونال شركة الروح القدس‘ فكما أقيم المسيح من الأموات بمجد الآب‘ فالروح الذي أقام يسوع من الأموات سيحي أجسادنا المائتة بروحه الساكن فينا (رو11:8) الرجاء أن تؤمن أن لك حياة جديدة بعد العماد بالماء والروح القدس. وقد يسأل البعض لماذا لا اختبر هذه الحياة الجديدة؟ أقول لك أنك إن لم تؤمن بعمل المسيح الكفاري في حياتك وانه مات من أجلك ودفع ثمن خطاياك بدمه الثمين لن تختبر هذه الحياة الجديدة. فقط عليك أن تقدم توبة حقيقة من كل القلب‘ إن آمنت انه مات من أجلك وتبت عن خطاياك فسوف تستطيع أن تتمتع بهذه الحياة الجديدة. المطلوب منك الآن أن تأخذ قرار حاسم في حياتك وهو أن تحيا للمسيح يسوع بالكامل‘ إن لم تكن أخزت هذا القرار من قبل فلا تعيش جزء من حياتك لنفسك وجزء لربنا يسوع. لابد أن يكون ربنا يسوع هو المخلص وهو الرب‘ أي السيد على كل جزء من حياتنا. كفانا تراخي في روحياتنا "لأننا نحن عمله مخلوقين في المسيح يسوع لأعمال صالحة قد سبق الله فأعدها لكي نسلك فيها" (اف10:2) أنت خليقة الله مخلوق لكي تعمل أعمال صالحة. إذا كانت حياتك رأسا على عقب فتأكد أن هذه ليست إرادة الله لك. قد يوجد شيء في حياتك لا يُرضي الله بسبب جهلك بكلمة الله " هلك شعبي من عدم المعرفة" {هو4: 6} أو لأنك لا تطيع وصية ما‘ عمدا وقصدا ولهذا السبب تجد صعوبة تحيط بك. أنت مخلوق في المسيح يسوع لأعمال صالحة قد سبق فأعدها لكي تسلك فيها. " ولكن الآن في المسيح يسوع انتم الذين كنتم قبلا بعيدين صرتم قريبين بدم المسيح" {اف13:2}. إن ربنا يسوع المسيح سفك دمه من أجلك لكي تصير قريب إلى قلب الله. إن الله يريدك أن تأتي إليه الآن لكي تتمتع بدفء حبه وحنانه. إن كنت في المسيح يسوع فأنت لست بعيد بل قريب وقريب جدا إلى قلبه اكثر مما تتصور. " أنير الجميع في ما هو شركة السر المكتوم منذ الدهور في الله خالق الجميع بيسوع المسيح" (اف9:3) إن لك شركة منذ بداءة العالم في الله الذي خلق كل شيء في المسيح يسوع. إن كل منا في فكر وقلب الله ولذلك أنت لست مرفوض بل مقبول ومقبول جدا. "النعمة مع جميع الذين يحبون ربنا يسوع المسيح في عدم فساد" (اف24:6) أحبائي إذا كنتم تحبون ربنا يسوع المسيح في عدم فساد‘ في نقاوة وطهارة وليس في رياء ونفاق وكذب فأن نعمة الله معك وفيك وتحيطك وتباركك في كل وقت وزمان ومكان. إذا كنت تحب يسوع المسيح بالحقيقة‘ فهل يوجد مكان للإحساس بالرفض بعد ذلك. " مبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح الذي باركنا بكل بركة روحية في السماويات في المسيح" (اف1: 3) أحبائي كل إنسان يؤمن بخلاص يسوع المسيح الثمين ويطيع الوصية بأمانة فهو مبارك بكل بركة روحية في السماويات. إن هذا ما تقوله كلمة الله وأي إنسان يحاول أن يقنعك أو يشكك بغير ذلك فهو كاذب ولا يجب أن تعطه أذن صاغية. أنت محبوب جدا ومباركا جدا. العبادة بالروح والعبادة بالجسد إن الذين يعانون من الإحساس بالرفض يشعروا انهم لابد من إرضاء الرب الإله بكل وسيلة وخاصة أعمال الجسد‘ لا تحاول أن ترضي إلهنا بأعمال الجسد فقط. ربنا يسوع المسيح خلقك من اجل أن تباركه وهو يباركك أيضا. الله احبك وأعطاك خلاصه مجانا بنعمته الغنية"لأنكم بالنعمة مخلّصون بالأيمان وذلك ليس منكم.هو عطية الله. ليس من أعمال كي لا يفتخر أحد"{اف2: 8و9} وقد يسأل البعض ما هو الفرق بين العلاقة بالروح والعلاقة بالجسد في حياة الإنسان الذي يعاني من الإحساس بالرفض؟ العلاقة بالجسد: وهو إن الإنسان يحاول أن يرضى إلهنا بالعبادة الجسدية لأنه لا يعتقد إن الله يحبه. فيعتقد انه لابد أن يعذب جسده لكي يرضى إلهنا عنه. إن هذه هي العلاقة بالجسد. أما العلاقة بالروح فهي علاقة تختلف كل الاختلاف عن العلاقة بالجسد فالروح هو المرشد والمحيي في علاقة الإنسان مع ألهنا الصالح. أنت تفعل الصلاح لأنك لا تستطيع أن تقبل الغلط لان الخليقة الجديدة التي تحياها في المسيح يسوع ترفض أن تدبر وتخطط للغلط. أنا لا ألغي احتمال الغلط في حياة أولاد إلهنا ولكن الغي مبدأ إن الإنسان المسيحي يخطط للغلط بدون تأنيب ضمير الذي هو ناتج عن تبكيت الروح القدس. الإنسان المسيحي إذا جاءه عدو الخير‘إبليس‘ بفكرة خاطئة فالروح القدس‘ الذي يسكن فيه‘ سيبكته في الحال ولن يستطيع أن يدبر ويستمر في الغلط. أريد أن أوضح إننا كأولاد الرب الإله لابد أن نعتني بأهمية تصرفاتنا بالجسد لان هذه التصرفات يراها الآخرين "معتنيين بأمور حسنة قدام جميع الناس" {رو12: 17} أعطي بعض الأمثلة وأقول بعض وليس كل الأمثلة: 1-إنسان يحاول أن يصوم كل الصيامات وفي نفس الوقت يرتكب خطايا كثيرة مثل: الشتيمة‘ الكذب [لا توجد كذبة بيضاء وكذبة سوداء. إن كل الكذب هو اسود]‘ الغضب‘ التحايل على الحق‘ عدم الصلاة بعمق وحرارة في فترات الصوم [ صوم بدون صلاة لن يفيد بشيء أما الصوم مع صلوات حارة فهو قوة جبارة] أما العلاقة بالروح فأنت إن صمت فأنت تعيش السماء على الأرض‘ لان صيامك مصحوب بصلاة حارة مليئة بإرشادات الروح القدس. فأنت تصوم لهدف معين. ستخصص جزء كبير من يومك لقراءة الإنجيل. إذا كان صيامك معه صلاة حارة وقراءة يومية في الإنجيل أؤكد لك انك لن تستطيع أن ترتكب الخطايا بسهولة مثل الشتيمة والكذب والغضب والحلفان‘ وإذا فعلتها فالروح القدس سوف يبكتك سريعا عما فعلته وبعد ذلك ستسلك بتدقيق اكثر. 2- إنسان يحاول أن يحضر كل الخدمات في الكنيسة ليس لأنه -يتمتع بهذه الخدمات بل يعتقد انه إذا فعل هذا سوف يرضَى الله عنه‘ إن هذا صحيح لو فعل هذا باشتياق قلب للوقوف في محضر الله وليس لمحاولة أن يرضي الله بأي طريقة‘ لان الله لا يحبه. أما العلاقة بالروح فأنت تذهب للكنيسة لأنك سوف تقابل ملك الملوك ورب الأرباب. أنت ذاهب إلى محفل القديسين ولكي تأخذ جسد ودم يسوع المسيح وتكون عضو في جسد المسيح . 3-السجود لله مائة أو مائتين مرة لكي يرضى الله عنك. أحبائي إن الله يرضى بالقلب التائب" ومزقوا قلوبكم لا ثيابكم وارجعوا إلى الرب إلهكم لأنه رؤوف رحيم بطيء الغضب وكثير الرأفة" (يوئيل2: 13) يا أحبائي إلهنا يرى قلبك إذا كان تائب آم لا " ذبائح الله هي روح منكسرة.القلب المنكسر والمنسحق يا الله لا تحتقره" (مز51: 17) إن ربنا يسوع المسيح يريد قلبك التائب فقط. قلبك المنكسر والمنسحق لا يحتقره أو يرذله ألهنا الصالح أبدا. أما العلاقة بالروح فهي عندما تعبد الرب الإله بالروح والحق فالخطية العمد والقصد سوف تتلاشى من حياتك. من اخطر نتائج الإحساس بالرفض هو إحساس الإنسان انه غير مستحق أن يأتي إلى الله مباشرة‘ فلابد من وجود إنسان آخر بار أو ملاك. هذا يعني انه لابد من وجود وسيط. والسؤال الذي أريد أن اطرحه هل نستطيع أن نأتي إلى الله بدون وسيط؟ "لأنه يوجد اله واحد ووسيط واحد بين الله والناس الإنسان يسوع المسيح" (1تي2: 5) لابد أن نأتي إلى الله بوسيط واحد فقط وهذا الوسيط هو الإنسان يسوع المسيح. يسوع الإنسان وابن الله المتجسد الذي بذل نفسه من اجل كل واحد منا لكي ننال الحياة الأبدية بالأيمان به كمخلص وفادي. إن من اخطر المبادئ والأيمان الخاطئ السائد الآن‘ هو أننا لا نستطيع أن نأتي إلى الله بدون وسيط آخر غير شخص ربنا يسوع المسيح بمعنى إن وساطة ربنا يسوع غير كافية أو نحن غير مستحقين أن نأتي إلى الله الآب بواسطة ربنا يسوع. إن هذا الإيمان الخاطئ يلغي محبة الآب لنا وعدله الذي لا يستطيع أحد أن يوفيه إلا يسوع المسيح الفادي. ويلغي ذبيحة الابن الكاملة التامة الذي قدمها ربنا يسوع على الصليب والتي بها استوفى عدل الآب والذي لا يمكن لإنسان أو ملاك أن يستوفيه بصلاته مهما كانت رتبة هذا الإنسان أو مهما كانت رتبة هذا الملاك. لا توجد آية في العهد الجديد‘ أي بعد صليب ربنا يسوع المسيح‘ تتكلم عن وساطة أي إنسان بيننا وبين الآب. وقد يذكر البعض بعض الآيات في العهد القديم لكي يثبت أهمية وجود وسيط‘ هذا قد يكون صحيح في العهد القديم أي قبل صليب ربنا يسوع المسيح. أما بعد الصليب فيسوع المسيح هو الوسيط الوحيد. مرة أخرى "لأنه يوجد اله واحد ووسيط واحد بين الله والناس الإنسان يسوع المسيح" {1تي2: 5} فهو الإله وهو الإنسان. مهما كانت رتبة أي إنسان فهو مازال إنسان وليس اله. ومهما كانت رتبة الملاك فهو ملاك وليس إله. "ولكنه الآن قد حصل على خدمة افضل بمقدار ما هو وسيط أيضا لعهد اعظم قد تثبّت على مواعيد افضل" {عب8: 6} إن يسوع المسيح هو وسيط العهد الأعظم العهد الجديد والذي حصل على خدمة افضل. واضح من الآية السابقة انه هو الوسيط. "ولأجل هذا هو وسيط عهد جديد لكي يكون المدعوون إذ صار موت لفداء التعديات التي في العهد الأول ينالون وعد الميراث الأبدي." {عب9: 15} إن يسوع المسيح هو وسيط العهد الجديد فالمدعون به سوف ينالون وعد الميراث الأبدي. إننا بيسوع المسيح سننال وعد الميراث الأبدي . "والى وسيط العهد الجديد يسوع والى دم رشّ يتكلم افضل من هابيل" {عب12: 24} إذا كان يوجد في الكتاب المقدس وعود مثل هذه عن وساطة يسوع المسيح لنا‘ فلا داعي للشعور بالرفض والتعليم الخاطئ الشائع الآن. وأقول الآن لأن هذا التعليم الخاطئ يبعدنا عن مصدر حياتنا ورجائنا وسلامنا‘ يسوع المسيح الفادي. لنا بقية العدد القادم عن هذا الموضوع الهام جدا صباح نصر يتبع |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الشعور بالرفض شئ قاتل |
يا من تعاني شعورا بالرفض |
الشعور بالرفض |
كيف يمكن أن أتغلب على الشعور بالرفض؟ |
الشعور بالرفض لدي المراهق |